أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير القريشي - استفتاء الصدريون الدواعي والأسباب














المزيد.....

استفتاء الصدريون الدواعي والأسباب


سمير القريشي

الحوار المتمدن-العدد: 2962 - 2010 / 4 / 1 - 10:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



الاستفتاء على شخص رئيس الوزراء الذي ستجريه قواعد التيار الصدري وضع الكثير من النقاط التي احتاجتها حروف الائتلاف الوطني العراقي ..هذا الاستفتاء المتوقع أن يتم يوم الجمعة والسبت القادمين سحب البساط من تحت أقدام السيد عمار الحكيم والذي لم ينل حزبه سوى سبعة عشر مقعدا لم يكن ليحصل على بعضها لولا أصوات القائمة أو بأصوات التيار الصدري بشكل أوضح ...
وفي مقابل ذلك يعود التيار الصدري مرة أخرى ليعلب دور صانع الملوك بينما ينأى بنفسه عن ساحة الملوك وصناع القرار السياسي المباشر ..مع أن الانتخابات الحالية أفرزت أن هذا التيار قد نال من المقاعد البرلمانية ما يناله أي حزب أو تيار شارك في الائتلافات التي تنافست في الانتخابات الحالية لكنة بقى يفضل أن لا يطرح مرشحا لرئاسة الوزراء واختار أن يبقى وراء الكواليس وهي حاله غريبة تعكس عدة أشياء ليس هذا المقال محلا لمناقشتها ..
أن دعوة السيد مقتدى الصدر لإجراء استفتاء لاختيار مرشح كتله الأحرار لرئاسة الوزراء سيساهم في حسم الكثير من العقد الكبيرة التي ستواجه عملية تشكيل الحكومة على الرغم من عدم شرعيتها الدستورية والقانونية .. ولأن أجراء الاستفتاء لا يمثل أكثر من إرادة تيار سياسي ،فهو من الناحية القانونية أو الدستورية لا قيمة له لكنه من الناحية الموضوعية والسياسية قد يكون الفاصل الذي سيفصل بين الدكتور إياد علاوي والسيد المالكي ...بغض النظر عن الأسماء الأخرى التي وردت في الاستفتاء . غض النظر عن باقي الأسماء الثلاثة ناتج من عدة أسباب منها أن ترشيح رئيس الوزراء يجب أن يكون من اكبر القوائم الفائزة في الانتخابات حتى في حال تشكيل حكومة شراكة وطنية وبذلك فان ترشيح الدكتور عادل عبد المهدي أو الدكتور الجعفري لا يؤدي إلى أي نتيجة على اعتبارهما من بين أعضاء القائمة التي ينتمي أليها التيار الصدري وهذا الانتماء يعني عدم تحقق أي فعل خارجي في عملية تشكيل الائتلافات داخل قبة البرلمان أو عميلة تشكيل الحكومة .. المعادلة الصحيحة للاستفتاء أو النتائج التي يراد أن يحققها الاستفتاء هي أن يكون التيار الصدري في كفة ائتلاف دولة القانون أو العراقية حتى يكون له ثمار بأي طعم أراد مهندسي الاستفتاء تذوقها . تقول بعض المصادر أن الاستفتاء جاء على وفق رغبة إقليمية لزيادة الضغط على الكتل النيابية من اجل اختيار مرشح تسوية من بين أعضاء الائتلاف الوطني العراقي كمرشح تسوية لرئاسة الوزراء ،لكن الواقع السياسي يقول غير ذلك تماما .. فكما أن الدكتور الجعفري وعادل عبد مهدي لم يرد لهما سوى كثرة المرشحين في الاستفتاء فان شخص السيد جعفر الصدر الذي ورد أسمة من بين المرشحين يعد أمر غريب لان السيد جعفر الصدر لم يطرح نفسه أصلا مرشحا لرئاسة الوزراء ولم تطرحه قائمة دولة القانون كذلك . فكيف طرحة السيد مقتدى مرشحا لرئاسة الوزراء ؟؟..
خطوة الاستفتاء هذه تلقتها القائمة العراقية برحابة صدر فجاء عن السيد رافع العيساوي المتحدث باسم القائمة العراقية تصريح قال فيه أننا ننتظر من الجمهورية الإسلامية الإيرانية الإذن في زيارتها بينما صرح عضو أخر من ذات القائمة بان وفد رفيع المستوى سيزور السيد مقتدى الصدر خلال اليومين القادمين... وإذا أردنا في ضوء هذه الاستقراءات الدواعي والأسباب التي من اجلها طرح الاستفتاء فإننا نجد ما صرح به الشيخ
صلاح ألعبيدي المتحدث باسم مكتب الشهيد الصدر يتجه إلى مشروع قد يفاجئ الكثير وهو المشروع الذي وقفت خلفه غايات الاستفتاء وأسبابه .. قال أن الغرض من الاستفتاء الذي سيجرى بين مؤيدي التيار الصدري هو من اجل تبنى كتله الأحرار الجناح السياسي للتيار الصدري مرشحا من بين هذه السماء الخمسة المطروحة وبالتالي سيكون مرشحنا لرئاسة الوزراء . وأعقب الشيخ صلاح العبيدي قائلا أن المالكي شخص لا يمكن الوثوق به وهو غير قادر على الإيفاء بما يعد ..هذا التصريح قد يعكس رغبة التيار في رئيس وزراء غير المالكي وربما يكون هذا التصريح من اجل أن لا تنتخب قواعد التيار الصدري السيد نوري المالكي .مع العلم بان الاستفتاء لن يكون في أفضل الأحول أكثر من توجيه ستمليه قيادات التيار على أتباعها كما حصل في الانتخابات الحالية .. بعبارة أخرى الاستفتاء ومرشحة جهاز ولا يحتاج أكثر من شرعنه شكلية ستتم من خلال صناديق الاستفتاء الجاهزة ..وفي ضوء ذلك تعد خطوة الاستفتاء عملية تمويه تريد قيادات التيار أن تلقي بأثرها وتبعاتها على القواعد الشعبية حتى تتخلص من الضغوط الداخلية سواء كانت هذه الضغوط من خلال أقطاب الائتلاف الوطني أو من خلال الضغط الشعبي الذي سيوجه على التيار الصدري في حال افرز الاستفتاء الجاهز مرشحا بين المرشحين الذين تضع عليهم الأحزاب الإسلامية الخطوط الحمراء ..
اعتقد أن الإيرانيون يفهمون جيدا أن أوراقهم الكثيرة في العراق لن تكفي في اخذ كل مايريدون أن يأخذوه وبالتالي فعليهم الرضوخ إلى لعبة المساومات والصفقات والنزول إلى المطالب الأمريكية والعربية ولان الإصرار الإيراني في أكل الكعكة العراقية بصورة منفردة سيكون له تبعات كثيرة وعديدة.. إيران في غنى شديد جدا عن تحملها . مرشح التسوية لرئاسة الوزراء هو الدكتور علاوي وهذه حقيقة سوف نرى وجود لها في الأسبوعين القادمين من عمر مفاوضات تشكيل الحكومة والتي توقع السفير الأمريكي أن لا تتعدى الشهر أذا توقع أن تشكل الحكومة العراقية في نهاية نيسان المقبل ...وعلى ذلك يبدو أن الإيرانيون هم بالحقيقة يريدون أن يتخلصوا من ثقل التسوية ليلقوا بتبعاتها على السيد مقتدى الصدر شخصيا وعلى التيار الصدري عموما ..
وإذا صدقت هذه التوقعات فان الاستفتاء لا يمثل أكثر من مقدمة كبيرة يضعها التيار الصدري لعمل كبير وحاسم وحساس في وقت بالغ الحساسية ..انه عمل بيضة الميزان التي ستميل إلى الكفة التي فيها الدكتور إياد علاوي
سمير القريشي



#سمير_القريشي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وخسر المواطن العراقي مرة أخرى
- قبل أن تعلن نتائج الانتخابات
- وعي الناخب ما زال أسير النخب السياسية
- المالكي .. انتصار محاط بهزيمة كبيرة
- الانتخابات وأهميتها في صناعة القرار السياسي الخارجي للعراق
- وابتدأت الحملة الانتخابية المرتقبة


المزيد.....




- ??مباشر: مفاوضات جديدة لوقف إطلاق النار في غزة واستمرار المخ ...
- استقالة رئيسة جامعة كولومبيا الأمريكية على خلفية تعاملها مع ...
- شهيدان وعدة جرحى في قصف إسرائيلي على مخيم بلاطة شرقي نابلس
- -تحول استراتيجي- في علاقة روسيا والصين.. ماذا وراء التدريبات ...
- أكسيوس: ترامب تحدث مع نتانياهو عن الرهائن ووقف إطلاق النار
- قراصنة إيرانيون يستهدفون حملتي هاريس وترامب
- نعمت شفيق تعلن استقالتها من رئاسة جامعة كولومبيا بعد أشهر من ...
- استقالة نعمت شفيق من رئاسة جامعة كولومبيا على خلفية احتجاجات ...
- رئيسة جامعة كولومبيا تستقيل بعد أشهر من الاحتجاجات الطلابية ...
- بايدن مازحا خلال لقاء في البيت الأبيض: -أنا أبحث عن وظيفة-


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير القريشي - استفتاء الصدريون الدواعي والأسباب