أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - راغب الركابي - الحل في طهران لا في بغداد














المزيد.....

الحل في طهران لا في بغداد


راغب الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 2962 - 2010 / 4 / 1 - 01:00
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


نتذكر كلنا يوم ذهب العراقيون جميعاً للمشاركة في التصويت والإنتخاب ، وكلنا كان يعلم دافع العراقيين إلى ذلك ، كان دافعهم الخير وحب العراق هذا الواحد من غير تباعيض أو أجزاء ، وهمهم كان بناء الوطن على نحو جديد حضاري ومتقدم ، يقيم قواعده على أساس العدل والحرية والسلام ، وتحرير مؤوسسات الدولة من سلطة الأحزاب والطوائف .


ولم يخطر ببال شعبنا يوماً بان يكون ماقام به مجرد تسالي ، فشعبنا الطيب كان يأمل من الإنتخابات ان تقدم ما هو صالح وقدير ، ليحقق لهم ما كانوا يحلمون به من تطور ونماء وعيش رغيد ، ولم يخطر ببال هذا الشعب المغلوب على أمره ، ان يكون الحل هناك في طهران لا في بغداد ولا في محافظات وأقاليم العراق ، ولو كان يدري لما ذهب زرافات ووحدانا للإنتخابات وترك الأمر لطهران تضع من تريد وتطرح من تريد ، طهران هذه قد غلقت الأبواب يوم كان العراقي بحاجة ماسة إليها ، ولا نجافي الحقيقة إذا ما قلنا بان الكل يعلم مدى الظلامات التي أصابت كل واحد ممن يلوذ اليوم بخيمتها وعباءتها .




ومن هنا أقول : يؤسفني جداً ان يترجى الحل من هناك ، للعراق وشعبه الغارق في بحر عميق من المشكلات المتراكمة في الأمن وفي المصالحة وفي العيش المشترك وفي العلاقة مع دول الجوار ومنها إيران على وجه التحديد .




ومؤسف جداً ان نترجى خروج البطل الموعود الذي يحقق للعراق عزته وكرامته منها وممن تريد وترغب ، ومؤسف جداً ان يكون شعار المرحلة الرآهنة فلتذهب بغداد ومن فيها إلى الجحيم ، بل ذهب البعض منا مازحاً بالقول : رضى الله من رضى إيران ، وهذا الكلام تستشف وجاهته من الجماعة التي فقدت حس الشعور بمعنى الوطن وفقدت حس الشعور بالإنتماء الصحيح لتراب هذا الوطن ، وفقدت معنى الهوية ، حين هرولة من دون سابق إنذار للشعب إلى إيران تستشيرها بمن هو صالح للحكم في العراق .


إننا في هذه اللحظة من تاريخ شعبنا نجد من اللازم التذكير بما هو واجب علينا ذكره :

1 - شعب العراق يوم أنتخب كان يريد التغيير والإصلاح وهو لذلك كان ولا زال مستعد لبذل المزيد في هذا الطريق .

2 - التشاور الحقيقي يجب ان يخرج من دائرة الأنا الضيقة ليكون محققاً لمصالح الشعب ورغباته في العيش المشترك .

3 - التشاور يجب ان يتم بين أبناء العراق المنتخبين ثم النظر بإخلاص لمن يكون قادراً على تحقيق حلم العراقيين بالعزة والكرامة .

4 – إيران بلد غريب نعم هي جارت لنا ، ولكن الحق لنا جيران كُثار ، فهل يجب علينا إشراك الجميع في شؤوننا وقضايانا الخاصة ؟ .




إيران هذه وغيرها لم تشرك ، ولم تشاور في قضاياها ومصالحها الوطنية العليا أحد منا نحن العراقيون ، فمال هؤلاء المهرولين لا يفقهون حديثا .




إننا مع شعبنا فيما يرغب وفيما يريد ، ونحن معه في وجوب أختيار حكومة حرة شريفة تفي بوعودها ، وتحترم حرية شعبها ، وتؤمن بان السلطة ليس ملكاً من السماء ، بل هي إستحقاق دستوري وقانوني ، وصُنع المعارك من أجلها مع الأهل والأخوان خيانة للعراق وشعبه ، كما إن التنابذ وقذف التهم والتشهير في سبيل غنيمتها بأي سبيل ، هو دليل ضعف وشعور بالنقص ، ويجب لمن يتقدم لنيل شرف خدمة العراق والعراقيين ، ان يؤمن بالشراكة الحقيقية في بناء الوطن ، الشراكة مع النزيه الصادق والعالم الكفؤ الحريص على سلامة الشعب وسلامة الوطن ، وحب العراق وأهل العراق ..



#راغب_الركابي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنتخابات الخارج ومشكل الوطنية
- المثيولوجيا والدين 2
- قول في الإجتثاث
- قراءة في كتاب نقد العقل الإسلامي
- بعض من الأخبار المزيفة في قضايا وقعة كربلاء
- الوحدة الإسلامية كما يرآها الشيخ المنتظري
- دراسة موجزة في الفكر السياسي للآستاذ المعظم آية الله الشيخ ا ...
- العراق بين إحتلالين
- الشخصية الليبرالية ج1
- عيسى المسيح وأمه مريم
- قصص من الكتاب المجيد
- ضياع الهوية الوطنية
- الليبرالية الديمقراطية والسلطة
- العراق والمرحلة المقبلة
- الليبرالية الديمقراطية و حاجات الأمة
- إيران والإصلاح
- صور صداميه تعود من جديد
- الليبرالية الديمقراطية ومفهوم الدولة
- الإنتقال إلى الدولة
- الليبرالية الديمقراطية هي الحل


المزيد.....




- الفصائل الفلسطينية: سلاحنا للدفاع عن النفس والغزّيون طليعة ج ...
- م.م.ن.ص// من يمول الإبادة الجماعية؟ ومن يسهلها؟
- حزب النهج الديمقراطي العمالي المكتب السياسي :بيان للرأي العا ...
- بلاغ إخباري للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع
- لا لإعادة تسليح الاتحاد الأوروبي! لا لاتفاقية ترامب – بوتين ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 14 أبريل 2025
- هجوم جديد على الفقراء والعمال بزيادة أسعار الوقود والاشتراكي ...
- مكاسب الشغيلة المهددة، وتكتيك بيروقراطية المنظمات العمالية، ...
- في أجواء عائلية حميمية.. الجالية العراقية في فرنسا تحتفي بال ...
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 596


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - راغب الركابي - الحل في طهران لا في بغداد