اقريش رشيد
الحوار المتمدن-العدد: 2961 - 2010 / 3 / 31 - 14:19
المحور:
اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
وها نحن اليوم، نرى أفواجا من الشباب يلجون فضاءات الأنترنت، ويستمتعون بكل مميزات هذا العلم الجديد، و الأكيد، أن العديد منهم استطاع ان يحرز تقدما معرفيا في مجالات تقنية الأنترنت، بل منهم من استطاع تحقيق حلم كان يراوده، فهناك من أنشأ مقاولة في نشاط معين، واستطاع من خلالها ربط علاقلاات وطيدة مع مجموعة من الشركاء في تحصصه، وهناك من استطاع أن يؤسس له منبرا للتأليف والكتابة، فأنشأ مدونته الخاصة، وبرط العديد من العلاقات مع اصدقاء يشاطرونه الهدف، وتبادلوا الأفكار والمعلومات، وهناك أيضا من استطاع أن ينجز شبكة من العلاقات المتعددة بين العديد من الجمعيات المدنية محليا ووطنيا ودوليا بما يخدم قيم الإنسانية، والتسامح والتعالي عن العصبيات الهدامة، وقد سجانا العديد من الوقفات التي نجحت على مستوى الأنترنت، وعلى عدة مواقع وفي مناسبات مختلفة، كالتعاطف مه ضحايا الكوارث الإنسانية التي اصابت بعض مناطق العالم، والتعاطف مع المضلومين ، كما لاحظنا الاهتمام البالغ مع وسائل الإعلام الصحفية عبر العالم.
وإذا كنا قد حققنا الكثير من الإنجازات الهامة على مستوى التشبيك العالمي ، فإننا لازلنا اليوم، نتعرض ويتعرض العديد من من شرفاء الإنسانية إلى هجمات مضادة لقيمها السمحة، سامحة لنفسها، بنشر الأفكار الإرهابية والراديكالية لزعزعة مشروع السلم والأمن العالميين.
اليوم ندعو، إلى تعميق ثقافة التسامح، ونبذ العنف الفكري والعقائدي إلى فضاء أكثر إنسانية، أكثر مرونة في تقارب الحضارات، إنه مشروع إنساني على الجميع أن ينخرط في بناءه و تشييده، جاعلين من القيم الإنسانية الخط العريض الذي نهتدي به، ونحن ننشر أفكارنا وتصوراتنا في الشكبة العنكبوتية نستنكر ما يقع على" الفايس بوك" لايمكن تقبله، ما دام لايحدم المبادئ الإنسانية التي تحدثنا عنها قبل قليل، وهي لا تعدو ان تكون من التيارات الهدامة التي تحاول نسف المشروع الإنساني الحداثي المنسج وقيم التعايش الحضاري التي تحاول العديد من الأقلام ان تجعله من أولوياتها لإستتباب الأمن والسلام العالميين.
اقريش رشيد
#اقريش_رشيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟