أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صالح مجيد - ثلاث قصائد قصيرة














المزيد.....

ثلاث قصائد قصيرة


صالح مجيد

الحوار المتمدن-العدد: 2960 - 2010 / 3 / 30 - 01:39
المحور: الادب والفن
    


قبّعةُ الساحرة



كنـّا أنا وأصدقائي الأربعةْ
نلعبُ بالألوانِ والأضواءِ ،
نلمسُ كلَّ شيءٍ حولـَـنا..
إلّا الشجنْ
الحربُ مرّتْ هكذا:
ساحرةً قبيحة ،
تلبسُ فوقَ رأسِها قبعةً طويلةً سوداءْ
وفوقَ كفـّيها المِحنْ.
في بدءِ عَرضِها على الجمهور..
مدّت بهدوءٍ يدَها
وأدخلتـَنا كلـَّـنا في القبعةْ
أنا وأصدقائي الأربعةْ
وأخرجتـْهم بعدَها
يلفُّ كلَّ واحدٍ منهم كفنْ
وقبلَ أن تخرجني الساحرةُ العجوز ،
توقـّفتْ لبُرهة من الزمنْ
وبعدما أثارتِ الطبولَ والجمهور..
مدّتْ يدَها
وأخرجتني: شاعراً مشرداً
بلا وطن ْ


*****

الشجرة


يوماً زرعنا شجرةْ
أنا وبنتُ جارنا
وفوقَ جذعِها ..
حفرْنا كلماتٍ ناعسةْ
وتحتَ ظلِّها ..
سرقْنا قُبلةً نشوى ..
وقبلتينِ أخرَيينْ
وخدّرتْ جسَدها .. أصابعي المشاكسةْ
الآن بنتُ جارِنا أمٌّ لطفلتينْ
أمّا أنا ..
فذكرياتٌ يابسةْ !

*****

طفولة

الطفولةُ كانتْ صديقَـتنا
تتسللُ للحيِّ كلَّ صباحٍ ،
وتدعو إليها جميعَ الصغارْ
تقولُ لنا: أصدقائي ..
تعالوا لنرسمَ شمساً وغيماً
وبسمةَ وردٍ
لهذا النهارْ.
ثم ترحلُ حين يجيءُ المساءْ
تقولُ لنا: أصدقائي ..
الظلامُ صديقُ الكبارْ !

***
مرةً وعَدتْنا الطفولةُ في ثقةٍ ..
أن تظلّ صديقَـتنا ..
(تتسلّلُ للحيِّ كلّ صباحٍ ،
وتدعو إليها جميع الصغار ..)
ولكنّها فجأةً
لم تعدْ بعد ذاك النهارْ
انتظرنا انتظرنا انتظرنا ..
وحلَّ المساءْ
ولم ندرِ أنّـا دخلْنا
ظلامَ الكبارْ...!



#صالح_مجيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أحادية الإعلام إلى فوضى المعلومات


المزيد.....




- نخبة من نجوم الدراما العربية في عمل درامي ضخم في المغرب (فيد ...
- هذه العدسات اللاصقة الذكية تمنحك -قدرات خارقة- أشبه بأفلام ا ...
- من بينها -يد إلهية-.. لماذا حذفت نتفليكس الأفلام الفلسطينية؟ ...
- تونس تحيي الذكرى المئوية لانتهاء مهمة السرب البحري الروسي
- مصر.. نجمات -جريئات- يثرن جدلا في مهرجان الجونة السينمائية ( ...
- منصة ايكس تعلق حساب قائد الثورة الاسلامية باللغة العبرية
- -مصور العراة- يجرد الآلاف من المتطوعين من ملابسهم لالتقاط صو ...
- إسرائيل لم تضرب المنشآت النووية والنفطية الإيرانية فهل هي مس ...
- طوفان الأقصى يشعل حرب السايبر
- من مدرسة قرآنية إلى مركز فن حديث.. تجديد إبداعي لمعلم تاريخي ...


المزيد.....

- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صالح مجيد - ثلاث قصائد قصيرة