نادية محمود
الحوار المتمدن-العدد: 901 - 2004 / 7 / 21 - 03:59
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
سيذهب الاسلام الى المتاحف في احسن تقدير
و
سيتذكركم البشر في الغد
كما نتذكر اكلة لحوم البشر اليوم.
سيخرج الاسلام عاجلا ام اجلا من حياة جيلنا و جيل ابنائنا و بناتنا..
ستنعم البشرية بالامن والحرية
بدونكم!
ستتحرر عقول البشر من خرافة الرب
كما تحرروا من عبادة البرق والمطر
يعرف العراقيون اليوم، نطقوا بذلك او لم ينطقوا..
ان قضية الله،
ليست قضيتكم
أن قضيتكم هو العيش كالطفيليات على اجساد الكادحين من البشر..
باستخدام ثالوث السيف و القرآن و العمامة
الا ان مشكلتكم هي ان:
لا الرصاصات عن قرب في رؤوس احرار مثل محمد
ولا القاء الضحايا في الانهار ..
و لا .......
سينهي تطلع البشر نحو التحرر
مهما فعلتم، لن تتفوقوا على ماقام به صدام حسين.
او ربما تتوفقوا..
الا ان 35 عام من الارهاب..
ارسلت صدام ان ينام كالفأر في جحر امام قصره..
و علي كيمياوي، الذي يقتل من العراقيين، يفوق ما تقتله المقاومة الكويتية، يتبول على نفسه خوفا..
ربما تتفوقوا على ارهاب صدام، او لا تتفوقوا..
ألا ان نضال البشر يدوم..
على قدم وساق يدوم
من اجل التحرر من صدام، و المجلس الاعلى، وتلك الحثالات الاسلامية..
يدوم..
قتلتم محمد عبد الرحيم!
موزع جريدة الشيوعية العمالية..
الا ان الشيوعية بموت محمد، لا تنتهي.
وهذا مأزقكم!
محمد هو رمز النضال من اجل الحرية، من اجل العدالة، من اجل الحق، من اجل الحياة السعيدة..
هو رفيقنا الذي سنديم نحن الاحياء
توزيع جريدته!
بمقتل محمد، قد يتوقف توزيع جريدة.
قد نفقد خلية،
بل، لاذهب بعيدا واقول..
قد تلوون عنق التاريخ.
قد ترهبون الناس،
قد تكسبون الزمن.
الا ان، مشكلتكم، هي ان الناس غاضبة عليكم..
تغضب الامهات لفقدان اولادها...
يغضب الاصدقاء واولاد المحلة..
يغضب القراء،
حين لا يجدوا موزع الجريدة..
و لن يدعوكم تفلتون بها!
الناس، و ليس الله،
قد تمهلكم، الا أنها لن تهملكم!
35 عاما من ارهاب صدام
لم يضع العراقيون اعتراضهم جانبا
و لن يضعوا اعتراضهم عليكم جانبا..
سيجعلكم ساكني العراق
طريدتهم!
#نادية_محمود (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟