أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عبد السلام بلحسن - مسألة الاختيار العربي بين فلسفة الحداثة و ما بعد الحداثة














المزيد.....

مسألة الاختيار العربي بين فلسفة الحداثة و ما بعد الحداثة


عبد السلام بلحسن

الحوار المتمدن-العدد: 2959 - 2010 / 3 / 29 - 19:45
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


ما سوف أحاول معالجته في هذا الموضوع يتمحور حول الإشكال التالي: هل الشعوب العربية الآن في حاجة إلى الفلسفة ما بعد الحداثية أم الى الفلسفة الحداثية ؟ أم يجب إبداع نمط مختلف من الفلسفة ومن التفكير خاص بهذه المجتمعات ؟
مما لاشك فيه أن منجزات الحداثة الغربية لا تخفى على أحد سواء من الناحية الفكرية و الاقتصادية والاجتماعية و بالأساس في ما يتعلق بحقوق الإنسان و المساواة و الديمقراطية و من التقدم التقني و العلمي . لكن أهم حدث طبع هذه الحداثة هو الانتقال من نمط معين من التفكير الى نمط اخر هو ما يسمى بالفكر ما بعد حداثي ، لكن هل يجب أن نفهم هذا الانتقال كقطيعة مع الحداثة أم هو فقط جاء لكي يصحح و يقوم مسار الحداثة .
إذا كانت الحداثة مؤسسة على مجموعة من المبادئ و أهممها العقل و العقلانية و الحرية والتقدم و الديمقراطية و العلمانية ، طبعا مع تهميش الجوانب الأخرى ، و هو ما أراد فكر ما بعد الحداثة رد الاعتبار له . ولقد شكل فكر نتشه المنطلق الأساسي للنقد الحداثة و على نفس الدرب أيضا سار كل من هايدغر و فرويد و الفلاسفة الفرنسيين ك مشيل فوكو و جاك دريدا و دولوز ، و هنا تغيرت المبادئ لتتحول إلى قيم الجسد و الجنس و اللاعقل و البنية ؟ لكن نتساءل هل يمكن فعلا أن نؤسس مجتمعا سليما و فق هذه المبادئ؟؟؟؟؟
و هل يمكن القول بأن العقل قد استنفذ كل إمكانياته لكي يتم تجاوزه ؟
كما لا يخفى على أحد بأن مسار الحداثة قد انحرف عن طريقه و أدى إلى نتائج عكسية ، لكن لا يجب أن نتخذ من هذا المنزلق سببا لرفض الحداثة .
الان في الساحة العربية نقول ماذا سنفعل بهذه الحداثة ما دام أن هذا الغرب الذي ظهرت فيه قام بتجاوزها ؟ نقول بأننا نحن لم نمر بعد بهذه المرحلة و نتخذ من ذلك الحدث منطلقا لتبرير و اقعنا المتخلف . و من تم اللجوء إلى وسائل أخرى كالتصوف و الدين .
هنا نستحضر ما يجري الآن في الساحة الفكرية الغربية ، حيث نلاحظ انحسار الفكر ما بعد الحداثي و ظهور قوي للفكر الحداثي الذي يقوده هابرماس في ألمانيا و جون فيري في فرنسا . و ذلك تحت شعار "الحداثة مشروع لم يكتمل "
و هنا نقول بأن الحداثة سوف تكتسح كل المجتمعات، حيث لم يعد هناك الآن سبب لرفضها ، و أيضا يجب الإيمان بالحداثة و التنوير كمشترك إنساني و كنتاج للبشرية جمعاء و ليس فقط نتاج للحضارة الغربية و هذا هو الفخ الدي سقطت فيها الشعوب العربية.



#عبد_السلام_بلحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نقد هابرماس لفوكو الخطاب الفلسفي للحداثة
- العلمانية في الفكر العربي المعاصر محمد أركون نموذجا


المزيد.....




- كيف تحوّلت تايوان إلى وجهة تستقطب عشاق تجارب المغامرات؟
- فيديو مروع يظهر هجوم كلب شرس على آخر أمام مالكه في الشارع
- لبنان.. عشرات القتلى بالغارات الإسرائيلية بينهم 20 قتيلا وسط ...
- عاصفة ثلجية تعطل الحياة في بنسلفانيا.. مدارس مغلقة وحركة الم ...
- مقتل مسلح وإصابة ثلاثة من الشرطة في هجوم قرب السفارة الإسرائ ...
- اتفقت مع قاتل مأجور.. نائبة الرئيس الفلبيني تهدد علنا باغتيا ...
- العثور على جثة الحاخام المفقود في الإمارات وتل أبيب تعتبر ال ...
- سكوت ريتر: بايدن قادر على إشعال حرب نووية قبل تولي ترامب منص ...
- شقيقة الملك تشارلز تحرج زوجته كاميلا وتمنعها من كسر البروتوك ...
- خبير عسكري روسي: واشنطن أبلغت فرنسا وبريطانيا مباشرة بإطلاق ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عبد السلام بلحسن - مسألة الاختيار العربي بين فلسفة الحداثة و ما بعد الحداثة