أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - وليم نصار - مجنون عكا وبعض من خبز روحي














المزيد.....

مجنون عكا وبعض من خبز روحي


وليم نصار
مؤلف موسيقي ومغني سياسي

(William Nassar)


الحوار المتمدن-العدد: 2959 - 2010 / 3 / 29 - 11:33
المحور: سيرة ذاتية
    


مجنون عكا
إلى صديقي الجميل خير فودي
------------------
لم يجمعني بك حزب أو دين أو طائفة … بل تلاقت روحينا مصادفة عبر لارا، الطفلة اللاجئة في مخيم شاتيلا. لقاء دافيء على كأس عرق كفريا رغم المسافات والحواجز العربية والعبرية التي تفصلنا.

لم بجمعني بك خيانة أو سفارة أو شاعر ثورجي يكتب حسب ما يقتضيه الموقف… رغم ذلك استدرجتني لنلتقي عبر الهاتف عند سور عكا … فأصبحت الفضاء لعصفور مثلي يحلق ويغط على جمر .. فلا يحترق.

للمرة الأولى في حياتي أكون حذرا في حديثي الهاتفي … كنت خائفا عليك من رجال الموساد الذين يراقبون كل شيء .. حتى الهواء الذي تتنفسونه هناك، لكنك لم ترعبني أبدا.

يا صاحب القضايا الخاسرة ..
هل ربحتك يا صاحب الروح المرحة والشتيمة المباركة؟

يا ابن العروبة الضال … هل ربحتك؟
نعم.. ربحتك يا صديقي .. رغم لدغة النكبة ومذلة بيروت وما تلاها من رياح وسموم.
نعم ربحتك .. فتعال نتوهم وحدة بين ررساء وملوك…
تعال لنتوهم وحدة بين قصور وزنازين وأجهزة أمن ينظرون إلينا شزرا كلما اكتشفوا لون عيوننا.

يا صديقي .. يا مجنون عكا … كذب العربان ولو صدقوا …
إننا نحرث الهواء …
تعال ننج سويا من هذا الوطن الملوث ..
فلننج سويا .. أنت بحبرك وأنا بأوراق موسيقاي…
فلننج سويا … فأنا طير خارج سرب الصليبية … وأنت طير خارج سرب الاسلام
أنا طير خارج سرب الشيوعية التي شوهها المنادون بها .. وأنت …. !!!
ما أنت؟

يا صديقي .. يا مجنون عكا ..
أليس ما يقوله المسلمون بأن العرب هم خير أمة أخرجت للناس تتلاقى مع ما يقوله من يجثم فوق صدرك بأنهم شعب الله المختار؟

كم حزنت عليك عندما هاتفتك قبل أسبوعين وكنت تسكر مع قنينة العرق وتستذكرني …
كم حزنت عليك عندما قلت لي بأنك تحاول ان تفتح دليل هاتفك لتخابر الإمام علي أو خالد ابن الوليد أو صلاح الدين الأيوبي أو يسوع الناصري … لتدعوهم للنهوض.

لقد حاولت قبلك يا صديقي .. لكنهم في زحمة الأحداث أوقفوا على إحدى الحواجز وذبحوا… بأيد فلسطينية – عربية – يهودية مجتمعة.


أعرف يا صديقي أن عكا لا تخاف هدير البحر .. لكن أي فلك نحاول أن نصنع؟
سيغمرنا الطوفان يا صديقي العكاوي .. سيغمرنا الطوفان يا قبطان مركب من ورق.

مبارك أنت … رغم أنك نقلت لي العدوى … فكلما أصبت أنا بالخيبة داويتني أنت باليأس .. مبارك أنت.

بيتي وبيتك مضاءان بالحبر والموسيقا … لكن الظلام يملأ قلوبنا …

مبارك الهاتف الذي يصلني بك ..
مبارك الهاتف الذي يجعلني أتنفس هواء عكا … حيث أطهو أنا وأنت فكرة أو نميمة .. وأكثر الأحيان نطبخ أوهاما كأننا في العشاء الأخير والصلب غدا.

في هذه الليلة التي يبدأ بها أسبوع آلام قائدنا ومعلمنا وإلهنا يسوع المسيح .. أذكرك بالخير يا صديقي خير للبنت التي أحببتها من كل قلبي فبرمت ظهرها ومشت دون كلمة وداع .. وأنت تعلم أنني نادرا ما مدحت أحدا أو ألقيت عليه السلام … لحذري.

إن شكرتك يا صديقي على صداقتك لي فلا تزعل ولا تتأفف …
وإن افترقنا ذات يوم عن رضى أو غضب أو طلقة في الرأس .. تذكر أنني وكعادتي وفي للحظاتنا.
مباركة أهامنا…
وعليك الأمان قبل السلام.
*********
بعض من خبز روحي
إلى امرأة اسمها عبير
----------------
لحبيبتي .. من قلبي سلام
وقبل على قدميها الصغيرتين
وقبلة للأرض التي تدوس

لحبيبتي التي لها وجه
كأنه وجه نبي قديم ...
بعض من خبز روحي
فلم صار طعمها ...
طعم دم وقربان ...
____________________________
د. وليم نصار، مؤلف موسيقي وناشط سياسي



#وليم_نصار (هاشتاغ)       William_Nassar#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حب باللوكيميا
- هلوسات مبكرة للعام 2010
- صديقي فخامة الرئيس نورمان فنكلستين
- سلاما لمغتالي أحلامنا
- خمسة نجوم إلى صبرا وشاتيلا
- الثوب والعنب
- البيان رقم واحد
- إعترافات فحل يساري لتحرير فلسطين
- الرسالة الثالثة إلى أم العز
- رسالة ثانية إلى أمي الكنعانية
- أم عز الدين
- دويلة أبو قرون
- إلى قيادات اليسار في م.ت.ف
- رسالة إلى الحبيب أحمد سعدات .. وقيادات الفصائل الفلسطينية
- رسالة إلى حركة فتح وفصائل اليسار الفلسطيني
- أزمة ثقافة عربية أم أزمة مثقفين عرب(رؤية شخصية)
- إغفر لنا محبتنا .. يا حكيم
- مزامير لفناء الفلسطينيين
- من دون عنوان .. إلى الكاردينال صفير وعموم نصارى الشرق!!
- الكتابة في مواجهة الموت


المزيد.....




- بسبب الحرارة الشديدة.. ذوبان رأس تمثال شمعي لأبراهام لينكولن ...
- في جزر الفارو.. إماراتي يوثق جمال شاطئ أسود اللون يبدو من عا ...
- -قدها وقدود يا بو حمد-.. تفاعل على ذكرى تولي أمير قطر تميم ب ...
- النفس المطمئنة و-ادخلي في حب علي وادخلي جنتي-.. مقتدى الصدر ...
- مبان سويت بالأرض أو دمرت تمامًا.. مشاهد من البحر تظهر الدمار ...
- حرب غزة: قصف إسرائيلي عنيف على مختلف أنحاء القطاع وسط استمرا ...
- عملية إنقاذ ناجحة لثلاثة متسلقين بولنديين في جبال الألب
- تقليص مشاريع عملاقة بالسعودية.. هل رؤية 2030 في ورطة؟
- طهران: اتفاق التعاون الاستراتيجي الشامل مع روسيا ينتظر اللمس ...
- ستيلا أسانج تعلن نهاية -حملة قذرة- لاحقت زوجها لسنوات


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - وليم نصار - مجنون عكا وبعض من خبز روحي