أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - باهر محمود عبد العظيم - مصر قبل...مصر بعد...أيهما أفضل؟














المزيد.....

مصر قبل...مصر بعد...أيهما أفضل؟


باهر محمود عبد العظيم

الحوار المتمدن-العدد: 2958 - 2010 / 3 / 28 - 19:17
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مقارنة بسيطة مختصرة لأحوال مصر قبل موجة التدين وبعده:

1- مصر قبل الثمانينات:

- لا وجود للحجاب ولا الإسدال والنقاب ولا وجود لظاهرة التحرش والإغتصاب إلا في حالات لا يمكن أن ترقى للظاهرة.

مصر بعد الثمانينات:

-إنتشار الحجاب وملحقاته وتزايد في معدلات التحرش والإغتصاب وكل أنواع التعرض للأنثى إلى حد تصنيفها كظاهرة لدرجة تزايد الدعوات لسن قوانين ضد التحرش الجنسي في شوارع مصر.

2- مصر قبل الثمانينات:

- الجوامع الموجوده تكفي وتزيد ولا وجود لأعداد كبيرة من المصلين وإختفاء شبه كامل لمظاهر التدين الشكلي من لحية أو جلاليب قصيرة أو تأدية للصلوات في الجوامع بالتزامن صحوة الضمير وسيادة الأخلاقيات الرفيعه دون ربطها مباشرة بالدين.

مصر بعد الثمانينات:

إنتشار للمساجد أكثر من الحاجه إليها وزيادة أعداد المصلين بشكل غير مسبوق وسيادة الفكر السلفي والإلتزام الديني المظهري بالتزامن مع إنحطاط أخلاقي غير مسبوق تمثل في زيادة معدلات الرشوة والغش والفساد والتحرش الجنسي والكذب...إلخ

3- مصر قبل الثمانينات:

لا وجود للقنوات الدينية الفضائية ولا وجود لشرائط الكاسيت الدينية ولا وجود للفتاوي التجارية ولا وجود للإعلام الديني الخليجي الموجه ومع ذلك الشعب المصري مستمر في مواصلة حياته الطبيعية دون إستشارات يومية من آلآلاف عن كيفية ممارسة حياتهم من خلال الدين.

مصر بعد الثمانينات:

المصريون لا يكفون عن مشاهدة القنوات الدينية والإستماع للشيوخ وسؤالهم عن أدق تفاصيل حياتهم وكيفية ممارستها من خلال الدين ومع ذلك تتدهور أحوالهم يوم بعد يوم وتنهار الأخلاق العامه وتنتشر الرزائل الأخلاقية دون رادع.

4- مصر قبل الثمانينات:

لا وجود للتدخل السافر في حياة الآخرين من خلال سؤالهم عن أسباب عدم قيامهم بالصلاة أو الصيام أو بقية الشعائر والعبادات الدينية, ولا وجود لأي طائفية دينية (بإستثناء السنوات الأخيرة من السبعينات) مع إعتبار سؤال المصري لزميله عن دينه من الأسئله التي يتم إعتبارها نوع من قلة الذوق.

مصر بعد الثمانينات:

التدخل في حياة الآخرين ومعتقداتهم وأفكارهم هي السمه الغالبه مع إنتشار التدين...وتزامن إنتشار التدين مع إنتشار الحوادث الطائفية تجاه الأقليات الدينية والفكرية مثل المسيحيين والشيعة والبهائيين والعلمانيين.

5- مصر قبل الثمانينات:

لا وجود للتيارات الدينية السياسية التي تسعى للحكم وإنحصار نشاط التيارات الدينية في الدعوه للدين.

مصر بعد الثمانينات:

التيارات الدينية تستخدم الدين كسلاح سياسي لكسب الجماهير وتعبئتهم وبالتالي الوصول للسُلطه والحكم...وتزامن الإستخدام السياسي للدين مع إنتشار العمليات الإرهابية خلال عقدي الثمانينات والتسعينات.

6- مصر قبل الثمانينات:

ثورة تحرير المرأه وبداية تقلدها المناصب الرفيعه وإعتبارها كيان إنساني مثلها مثل الرجل وتكريم رموز نسائية عديدة وظهور قوانين تنصف المرأه وتعيد لها حقوقها التي سُلبت لقرون سابقه.

مصر بعد الثمانينات:

إعتبار المرأه عورة والفتاوى بشأن منع الإختلاط وحرمانية عملها وعدم اهليتها لتقلد بعض المناصب لوجود نصوص دينية تحرّم توليها مقاليد تلك المناصب وزيادة الدعاوى التي تقلل من شأنها وإعلاء الثقافة الذكورية وتحميلها خطايا الذكور من تحرشات وإغتصابات بحجة الملبس أو التصرفات.


مصر قبل الثمانينات لم يكن للدين وجود فعلي أو مؤثر في المجتمع ومع ذلك كان مجتمعنا أرقى من الناحية الأخلاقية والفنية والذوق العام والآداب والمعاملات...وعندما إنتشر التدين في فترة ما بعد الثمانينات كانت النتيجة عكسية...فما الذي نستخلصه من تلك النتائج؟ وما الذي نستفيده من دروس الماضي والحاضر لنصنع مستقبل أفضل؟



#باهر_محمود_عبد_العظيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غُربة-قصة قصيرة
- لتوضيح ماهية العلمانية
- معضلة قبول الآخر بين العلمانية والأصولية الدينية
- الحل الوحيد لتطبيق العلمانية في مصر
- متى يخرج الأزهر من أزماته ويسترد دوره المعتدل؟
- العلمانية الأسبانية كما نطالب بها
- القضاء السعودي بين الأحكام السماوية والقوانين الوضعية
- هل تصنع أفكار العودة للماضي دولاً إٍسلامية حديثة؟
- هل حان الوقت لإعادة النظر في القنوات والبرامج الدينية التي ت ...
- العلمانية الألمانية والعلمانية المصرية, هذا هو الفرق
- دور التنوير في حل أزمات المجتمع المصري
- عندما يقتل الأب إبنه, ماذا يتبقى ؟
- عبقرية الشعب المصري
- ما بين سطور المراجعات الفقهية, نرجو الإنتباه قبل فوات الآوان
- عقوبة المرتد أكبر إساءة للإسلام
- عقل جديد لعالم جديد – رؤية تحليلية للعقل المصرى المعاصر
- هل أصبح الأزهر منبر التطرف وضحالة الفكر وتعطيل العقل ؟
- وهم الصحوة الإسلامية
- العنصرية تحكم مصر
- عادات المصريين في خطر


المزيد.....




- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...
- “ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 بجودة عالي ...
- طقوس بسيطة لأسقف بسيط.. البابا فرانسيس يراجع تفاصيل جنازته ع ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - باهر محمود عبد العظيم - مصر قبل...مصر بعد...أيهما أفضل؟