أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شه مال عادل سليم - لا ...لا يمكن للعراق الوقوف على رجل واحدة















المزيد.....

لا ...لا يمكن للعراق الوقوف على رجل واحدة


شه مال عادل سليم

الحوار المتمدن-العدد: 2958 - 2010 / 3 / 28 - 13:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد زوال اللعنة البعثية التي حلت على العراق بعد سقوط الدكتاتور, نهض الشعب العراقي من رماد الحطام ووقف وسط دهشة الاصدقاء والاعداء محاولا الوقوف على رجليه محاولا تضميد جراحه التي لاتزال تنزف دما جراء سياسة القمع والاضطهاد والانفالات التي راحت ضحيتها الالاف من ابناء شعبنا العراقي. وللتنافس على ادارة الدولة سلميا وبناء مؤسسات المجتمع المدني على اسس سليمة وترسيخ ركائز الديمقراطية , سلك العراق طريق الانتخابات ليتمكن الشعب الذي عانى من الدكتاتورية اختيار ممثليه بعد ان اعاد صدام البلد الى القرون الوسطى ...
لكن المسالة وللاسف ليست رغبة ولا تمنيات بقدر ما اتضح ومن خلال جولات من الانتخابات، تداخل مصالح القوى المحلية والاقليمية والدولية في شؤون العراق لاسباب باتت معروفة لدى الجميع ... فخلال هذه السنوات اتضح بان مصير العراق ومستقبل الشعب يخططان من خارج الحدود البلد بعد ان اغلقوا على الشعب كل النوافذ التي فتحت بوجهه مع سقوط الصنم بسموم المحاصصة والمصالح الحزبية الضيقة والعرقية والمناطقية والطائفية المقيتة واصبح الكل يحاول ان يتربع على كرسي الحكم الذي اصبح حلما اكبر من العراق كما كان دائما وللاسف ....!!

الانتخابات وعودة البعث ...!

نعم من الممكن ان تبرز الانتخابات دكتاتور يتسلط على رقاب الشعب ولكن من الصعب ازاحته بالانتخابات بعدئذ, فنرى اليوم صعود بعثيين الى الصدارة بعد ان حصدوا اصواتا تؤهلهم للوصول الى مناصب سيادية مهمة في الدولة ، طبعا على حساب تراجع القوى والاحزاب والتيارات الديمقراطية واليسارية وكانما يعود بنا الزمن الى عهد الظلام والاستبداد ويعود التاريخ الى تكرار نفسه !....
والسؤال الذي يحيّرني كمواطن عراقي شارك في الانتخابات وعانى ما عانى من الظلم والقمع والاضطهاد من اعتى نظام عرفته المنطقة برمتها هو لماذا نجد افراد المجتمع العراقي بعد كل هذا الخراب والدمار والقتل المجاني والانفالات يتخلون وبمحض ارادتهم الحرة مرة اخرى عن مستقبلهم ومستقبل بلدهم ؟ لماذا تتقدم الكيانات العشائرية والاسلامية والبعثية على حساب تراجع القوى التقدمية ؟
هل العلة في البرامج الانتخابية كما يقال ؟ ام في اسماء الاحزاب ونهجها ومبادئها وشعاراتها ؟ وهل فعلا تم الانتخاب على اساس البرامج والعمل والفكر ؟ ولعل السؤال الاهم هو الى متى يستمر التخلي عن ممارسة الحرية من قبل الناخب ؟ والى متى تلحقنا لعنة المستبد للسيطرة على المشاعر والاحاسيس والتفكير ؟ والاهم من كل هذا وذاك متى يختار الناخب العراقي ممثليه على اساس البرنامج الانتخابي وليس على اساس الانتماء الطائفي والعشيرة والرموز ؟
الى متى نكرر الخطأ و وننتخب نفس القيادات الفاسدة ؟ اليس هناك فرق بين الحياة والموت ؟ يقال لايلدغ المؤمن من جحر مرتين ...وها قد لدغنا نحن ولحد الان 4 مرات ( هل فعلا لانحس باللدغات ونريدها ان تكون اقوى ام اننا لسنا بمؤمنين ...! ), الى متى ننتقد ونقدم الشكاوى ضد من انتخبناهم عن محض ارادتنا نتيجة خطبهم الطنانة واخفاقاتهم وفسادهم وغياب شعورهم بالمسؤولية حيال ابناء شعبهم ووطنهم بعد كل عرس انتخابي ؟
هل يستطيع الفاسد محاربة الفساد المتفشي في مؤسسات الدولة ؟ ماذا عن الايادي البيضاء الذين لم يحضوا بثقة الناس الذين يعملون من اجلهم ؟ وماذا عن برامجهم وافكارهم هل اصبحت قديمة وعفى عليها الزمن ؟ هل العلة فيهم حقا ام في قصر نظر الناخب وخوفه من لعنة المفسدين والمشعوذين ؟ هل فعلا يصحّ ما يقال بان الناس تستمع فقط الى زئير الاسد ؟ الى متى نبقى تحت شرائع وقوانين الغابة ؟
ومن عجائب الامور ايضا , اننا نكيل بمكيالين , وبالتالي نحصد ثمرة ترددنا وخوفنا ,ونصنع باصواتنا الإنتخابية دكتاتورا جديدا ونقدم الولاء للسيد الطاغية ...! هل فعلا الشعب بحاجة الى وقت لاينتهي للقيام بثورة او تحوّلات اجتماعية سياسية ثقافية لتصحيح ما ال اليه حاله من الخراب الفكري والثقافي والسياسي والاجتماعي نتيجة السموم الدكتاتورية ...... ام لا ، نريد ان نصفق ونهلهل ونهوس لعراق يقف على رجل واحدة ...!!


الديمقراطية و(ضريح ) الطاغية ؟!

http://www.youtube.com/watch?v=Q-klFZSkH2I

الرابط هو لمشاهدة قصر طاغية العراق وسط مدينة تكريت بعد اعدامه والاغرب من ذالك وفي ظل هذا الواقع
(الديمقراطي والانتخابي جدا ) فان القصر قد حول الى متحف واصبح خاضعا لحراسة مشددة من قبل عناصر جهاز الامن الخاص والحرس الجمهوري وكل الاداريين وموظفي استعلامات القصر الجمهوري سابقا باشراف من (امجد ياسين مجيد شقيق ارشد ياسين ) نسيب و مرافق الطاغية المعدوم.
وبعد مشاهدة الفلم والصور اسأل كل من يهمه الامر ...هل تم لهتلر ما تم ويتم لصدام ؟ هل هذا هو الاعتراف بحق الاختلاف مع الاخرين ؟ ام هي التعددية (الحقيقية جدا ) في زمن التداول السلمي للسلطة ؟ من هو المسؤول عن بناء هذا المكان ؟ وما هي دور شركة البسام الاردنية للمقاولات الانشائية في بناء القصر ؟ وهل فعلا تم بناء وتشييد القبر بموافقة الحكومة العراقية ؟
هل فعلا العراق بحاجة الى هكذا (متحف) للحفاظ على سيف وانواط شجاعة وتاريخ القادسية المشؤومة وقصائد عن( شهيد العروبة) (للمقاتل احمد خليل النعيمي ) والصور وكراسي حكمه المقيت الملطخة بالدم الذي دام اكثر من 35 عام من القتل وجز الرؤوس والنهب والدمار ؟ هل يعلم وزير التربية والتعليم بان هناك زيارات لطلاب المدارس كوفود لزيارة ( قبر الريّس ) لتجديد الولاء للقائد المعدوم ؟ ماذا يعني بعد كل هذه السنوات زيادة الطلب على صور الطاغية الذي ادين بارتكاب جرائم ضد الانسانية ... في بعض المدن وبشكل علني ؟ من هو الاولى بالتعويض ورد الاعتبار الجلاد ام الضحية ؟

ماالفرق بين ارشد الزيباري وعلى الكيمياوي ؟

ان ما قام به المتهم ارشد الزيباري من القتل والاعتقال والجرائم بحق الشعب في الانفال ليس اقل مما قام به سيده الكيمياوي في كوردستان ...حيث كان هو و (رفاقه )من الجحوش والمرتزقة ادلاء اوفياء لنظام قام بالابادة الجماعية ( الانفال ) وكانوا جنودا رهن اشارة سيدهم الطاغية ومازالوا على العهد باقون الى ان
(يحرروا العراق من المحتلين والعملاء والمخربين) على حد زعمهم ... ولكن الاغرب من ذالك هو ان هذا المتهم مطلوب للعدالة العراقية وتحديدا في قضية الانفال و الابادة الجماعية ، بعد ان اقر ذلك من قبل المحكمة الجنائية العراقية العليا .... يمثل العراق ويزور البلدان العربية بدعوات رسمية من قبل تلك الدول ويتكلم باسم الشعب الكوردي .....!!
وانا اوجه سؤالي الى رئيس اقليم كوردستان السيد مسعود البارزاني ...ماذا تعملون بعد ان تحدث ومن جديد احد ازلام النظام البائد (وفرسانه الصناديد ) ارشد الزيباري باسم الشعب الكوردي امام سيادة القائد الفاتح معمر القذافي وقال بما يفهم منه (بان الشعب الكوردي ضد الحزبين الحاكمين اللذين يعكّران عيشه بشكل اخوي ومحبة و سلام مع اخوانه العرب في العراق وانه يتعهد بان يضمن هو وعشيرته ـ كما قال ـ تصحيح ذلك )؟ الم تكن الوعود ياسيادة الرئيس بعد ان تم الاعفاء عن الجحوش والمرتزقة بعد انتفاضة اذار المجيدة بان من يرجع للعمالة تُرفع الحصانة عنه ويقدم للمحكمة نتيجة عمالته ؟ كيف تتعاملون مع ارشد وامثاله ممن خانوا الوطن والشعب ؟
ماذا عن قرار المحكمة العراقية الجنائية العليا حول القاء القبض على المطلوبين للعدالة و منهم الزيباري ؟ انه سؤال الوجع العراقي ...وسؤال كل الضحايا وذوي الشهداء والمؤتفلين فهل من مجيب ؟
لسماع كلمة الزيباري اضغط على الرابط ...
http://www.youtube.com/watch?v=Xh9bff5yEDs

مالمو
2010-03-28



#شه_مال_عادل_سليم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا حدث كل هذا هنا ؟
- ١٦ / ٣ / ١٩٨٨
- يا - اتحاد شعبي - تقدّمي ….
- الشهيد سفر حمد أمين محمود ( سالار)
- هيا انهض ...!
- - أزالة احياء أربيل القديمة - تحتاج مراجعة جدية ..!
- الى الشاعر سمير صبيح
- بشر كالتماثيل ...لاحياة فيهم ...!
- طفولة محرومة من السعادة ... تعمل لتعيش في زمن القهر والعوز !
- خضر كاكيل ...من أبطال ملحمة - هندرين -
- لنتذكر معأ الشهيد النصير ناصح حمدأمين ( كوجر )
- شمس بيرموس تلامس مقبرة شهداء الحزب الشيوعي العراقي في اربيل
- من اولويات ومهام الكابينة السادسة في أقليم كوردستان
- بدون تعليق رجاءً ..!
- - الى الذي عاد و لم يعد .... ! -
- قتلة كامل شياع ... هم انفسهم وراء تفجيرات الاربعاء الدامي !
- اوقفوا المتاجرة بضحايا حلبجة والانفال !
- جعفر حسن ...صوت حق ...متوجع ونقي ! الجزء الاخير
- لقد صدقت الغجرية يا امي ... من مات في الغربة هو شهيد !
- جعفر حسن ...صوت حق ...متوجع ونقي ! 1 2


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شه مال عادل سليم - لا ...لا يمكن للعراق الوقوف على رجل واحدة