عزيز العراقي
الحوار المتمدن-العدد: 2957 - 2010 / 3 / 27 - 00:30
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
في كلمة رئيس الوزراء السيد المالكي , وجوابه على بعض أسئلة الصحفيين, بعد إعلان نتائج الانتخابات مباشرة, والتي أكدت فوز العراقية برئاسة علاوي ب91 مقعدا والمالكي ب89 مقعدا, وحول سؤال متعلق بالشك في نتائج الانتخابات , أجاب المالكي بلوعة : كيف يمكن إضافة أصوات انتخبت مرشحين معروفين تذهب وتضاف إلى غيرهم ؟! والسؤال للسيد المالكي هو : كيف سمحتم إذن لأنفسكم أن تسرقوا أصوات القوائم الخاسرة , لتتوزع اثنان لكل قائمة كبيرة وواحد للكردستانية ؟! كيف سمحت ضمائركم , ودينكم , و( عدالتكم ) وأنت رئيس وزراء مسئول عن جميع العراقيين , عربهم وكردهم , شيعتهم وسنتهم , مسلميهم ومسيحييهم, لتسرقوا أصوات هذه القوائم الصغيرة مثلما فعلتموها في انتخابات مجالس المحافظات , وهي لا تطمح بالحصول على أكثر من مقعد أو مقعدين في أحسن الأحوال.
اليوم يا دولة رئيس الوزراء عرفت اللوعة بسبب مقعدين فقط , وعرفت قيمة المقعد ماذا يعني , وأنت الفائز ب89 مقعدا , ولوعتك ليس بحب العراق , ولا للعدالة التي يجب أن تسود , بل لأنانيتك وحبك لذاتك , وعدم رغبتك ورغبة حزبك في خسران منصب رئيس الوزراء . وأنت وحزبك تدركان اليوم إنها الضربة القاضية , التي ستدفع بحزبك إلى ضآلة وجوده الأول , أي قبل ان تحصلوا على هذا المنصب بفعل التحاصص في القوائم الطائفية السابقة .
لم انتخب علاوي , ولست من مؤيديه , ولم افرح بفوزه الذي أعلنته المفوضية , إلا بعد أن رأيت لوعتك من فارق الصوتين اللذين خلفتك عن علاوي , وأنت رئيس وزراء الحكومة التي أشرفت على الانتخابات , والجميع يعرف تأثيركم على بعض أعضاء المفوضية , وجميع الكتل تتخوف من إضافة انحياز المفوضية إلى وسائلكم الأخرى في التأثير على نتائج الانتخابات , مثل استغلال المال العام , واستغلال الموقع الرسمي , ومخالفة توجيهات المفوضية , وتسخير الأجهزة الإعلامية الرسمية ..الخ .
وملاحظة قد تفوت على البعض , نقول : لولا إشراف الأمريكان الأمني على الانتخابات , وانتشارهم منذ يوميين في جميع أنحاء بغداد , لما سمحتم بإعلان فوز علاوي عليكم , وستخرجون منها إن لم يكن ( بالعيني والاغاتي ) ففي قوة الاحتلال , ولن ينفعكم كل هذا التشكيك , والطعون بنتائج الانتخابات .
#عزيز_العراقي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟