عادل عطية
كاتب صحفي، وقاص، وشاعر مصري
(Adel Attia)
الحوار المتمدن-العدد: 2956 - 2010 / 3 / 26 - 19:18
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
يا لعظمة العبقرية الروحية التي كانت في عمق أعماق الفراعنة ،
وكأن الله وضع في عقولهم ظلال الآتي !
لقد كتبوا بحجارة الهرم الأكبر ،
ملخصاً عن تدبير الله في الماضي ، والحاضر ، والمستقبل .
وأظهرت نصوصهم الملهمة ،
الآتية إلينا فوق التماثيل ،
فوق الصخور ،
في جدران المقابر ،
في لفائف البردى ، في كسر الخزف ،
عجائبية الرؤى المسافرة عبر الزمن السحيق ،
بقوة الخلود ،
لتتجسد بيننا .
يدهشني هذا التصور الذي فوق العقل ..
كيف رأوا المسيح قبل تجسده ؟!..
وكيف رأوا رسول الإسلام قبل ظهوره ؟!..
يتساءل ابيووار الكاهن المصري ،
كإمتداد بالبصيرة نحو المسيا سابق على التطلع العبري بألف وخمسائة سنة :
"أين هو الآن ؟ ..
هوذا قوته غير مرئية ..
سيسكب الرطوبة على النار ،
سيكون راعياً لجميع الناس ،
ليس في قلبه شر ،
سيجمع قطيعه الجائع المبعثر " !.
وفي كتاب الفرعون المجنّح ،
تذهلك الإشارة إلى يسوع المسيح الساطع الذي له اثني عشر تلميذاً :
"قد يبدو للإنسان أحياناً أنه أبتعد عن الآلهة ،
ولكنه يرجع إلى نفسه ويصبح تلميذاً لواحد من الاثني عشر تلميذاً لذاك الذي هو ساطع" !
،...،...،...
وعن نبي الإسلام ..
يذهلك هذا النص في تمثيلية " المأساة المفتاح " :
"ياسيد الجرائم ، يا أمير الكذب ، يا قائد قطاع الطريق !
من مسرتك الخيانة . ومن مكرهتك الوئام . مدعي حتى بين الآلهة !
تتآمر للحرب وتستثير القتل وتستفز إلى التمرد !
سيد البهتان ومؤلف الزور !
متفنن في الهتك ومقترف الشرور !"..
،...،...،...
يالها من رؤى يخشع لها : بصري ، وعقلي ، وقلبي .. !
وأجدني الآن ..
انحني احتراماً ، وتقديراً ..
لاجدادي الفراعنة ..
الذين كانوا يمتلكون حضارتين :
حضارة روحية تُحيّي الحقيقة حالما تنبثق من مهدها !
وحضارة كونية هي الوجه المادي للمعجزة !
#عادل_عطية (هاشتاغ)
Adel_Attia#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟