أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - امال الحسين - ما معنى أن تتدحرج كرة الثلج من القمة إلى السهل ؟ ج3















المزيد.....

ما معنى أن تتدحرج كرة الثلج من القمة إلى السهل ؟ ج3


امال الحسين
كاتب وباحث.

(Lahoucine Amal)


الحوار المتمدن-العدد: 2956 - 2010 / 3 / 26 - 19:16
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


قال رئيس الفرع الجهوي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالجنوب عبد الله بيردحا عن الصراع بفرع تارودانت في جريدة التضامن عدد 148 /مارس 2010 :
"المشكل يكمن في عدم استيعاب الكل لمعنى وجود فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان. إذ هناك مشاكل قد تنتج عن أسباب قد تكون بسيطة ، و لكن إذا لم تعالج في حينها تكبر بالتدريج حتى تصبح ككرة الثلج تحجب رؤية الجهة الأخرى. المشكل في تارودانت ليس معقدا و عملية تجاوزه ممكنة و سنتعاون من أجل تخطيها و تجاوزها بما يجعل الفرع نشيطا. فلدينا من التراكم و التجربة ما يجعلنا متفائلين و مقتنعين. و كذلك هناك مناضلون و مناضلات لهم من المراس و التجربة ما يجعلهم على تدبير الإختلاف و تذويب الجليد في سبيل العمل النضالي الجاد و المسؤول و أستمد هذه الثقة و التفاؤل من علاقتي مع الرفاق و الرفيقات هناك و من الآليات التي تتوفر عليها الجمعية لحل الخلافات داخلها فنحن ديمقراطيون/ات. و لنا عقل يفكر و يبدع و هذا أساسي و لا يجب إغفاله."
و حتى لا تكون كرة الثلج التي تحدث عنها وهما لا بد من تعميق الحوار الجاد حول القضايا الحقوقية بتارودانت.
تعتبر الفترة الممتدة بين 1992 و 1994 حافلة بالأحداث بتارودانت و التي ساهمت بشكل كبير في تطور الحركة الإجتماعية الإحتجاجية ، و امتازت هذه الفترة بغطرسة السلطة و على رأسها عامل الإقليم الذي كان يتعسف على الجميع بواسطة لوبي يسيطر على السياسة و الإقتصاد لتيسير السيطرة على الماء و الأرض ، و لا غرابة أن يتم بناء 5 سدود بتارودانت على حساب أراضي الفلاحين الفقراء بالجبال لتوفير المياه للمستثمرين الرأسماليين الذين سيطروا على أراضي الفلاحين الفقراء بالسهل ، و تم تسخير الجماعات المحلية لبسط هذه السيطرة إلى أبعد حد بتفويت أراضي الجموع لهؤلاء الرأسماليين ، و لعب الخط البيروقراطي التصفوي النقابي بالكدش دورا هاما في استغلال العاملات و العمال الزراعيين لخدمة الإقطاع و الكومبرادور في الضيعات و معامل التلفيف ، فبعد القضاء على العمل النقابي الكفاحي بالكدش حلت مرحلة طرد العاملات و العمال بالضيعات و معامل التلفيف بدءا بضيعة سابيما و معمل سوبليم ، و تم بناء جبهة للتصدي لهذه السياسة من طرف المناضلين المكافحين بعد مواجهة هجوم عامل تارودانت على ثانوية سيدي و سيدي في نونبر 1992 و توقيف رجلي تعليم هناك.
و تم فضح تعسفات العامل على نساء و رجال التعليم و تواطؤ القيادة البيروقراطية للكدش بعد نشر هذا الحدث بأعمدة جريدة الطريق ، و كان مضمون الرسالة التي تم نشرها يحمل دلالة واضحة برزت بوضوح تحالف النقابة و السلطة ضد نساء و رجال التعليم ، بعد سنوات من التواطؤ بينهما ضد العاملات و العمال الزراعيين و الفلاحات و الفلاحين الفقراء ، و سرعان ما نمت حركة اجتماعية احتجاجية بتارودانت بعد فضح الخط الإنتهازي الحزبي بعد انتخابات 1992 عكس ما كانت تنتظره الجماهير الشعبية ، لتنضج شروط مواجهة الخط البيروقراطي التصفوي النقابي الذي عمل على تجميد العمل النقابي لفسح المجال أمامه لتمرير السياسات الطبقية ضد مصالح الطبقات الشعبية بتارودانت ، و برزت الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين في الواجهة بدعم من المناضلين المكافحين و انتعشت حركة المعطلين بالمدينة ، لتكتمل شروط بناء حركة حقوقية مكافحة خاصة بعد المؤتمر الرابع للجمعية المغربية لحقوق الإنسان.
هكذا توفرت شروط تأسيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بتارودانت باعتبارها واجهة نضالية صامدة يمكن لها استيعاب التناقضات الأساسية للصراع الطبقي بالمدينة ، لتبدأ مرحلة التأسيس لفعل حقوقي مكافح بتارودانت بعد ترسيم اللجنة التحضيرية في دجنبر 1995 و التي ضمت عدة لجان بكل من أولاد تايمة و تالوين و أولاد برحيل و طاطا ، و أعتقد أن رئيس المكتب الجهوي للجنوب كان الحاضر الغائب في هذه المرحلة رغم تواجده بطاطا التي كانت ممثلة بفرع تارودانت ، أما لجنة أولاد تايمة فلم تقو على التحول إلى فرع إلا في 2009 عكس لجنتي تالوين و أولاد برحيل اللتين اضمحلتا، و استمرت اللجنة التحضيرية بتارودانت لمدة سنتين كاملتين ليس لعدم توفر الشروط الأدبية و المالية لتشكيل مكتب الفرع و لكن نظرا لحسابات سياسية ضيقة مازالت تداعياتها قائمة إلى يومنا هذا ، فلماذا عرقلة تأسيس مكتب الفرع كل هذه المدة ؟ ذلك ما يمكن الإجابة عنه في نونبر 1997 أثناء الجمع العام التأسيسي الذي عرف صراعات مريرة من أجل هيمنة فصيل سياسي معين على حساب عدة فصائل ، الشيء الذي ساهم في عرقلة عمل لجنة أولاد تايمة التي توفرت على جميع الشروط الأدبية و المالية لتصبح فرعا ، كيف لا و أولاد تايمة مركز الحركة العمالية للعاملات و العمال الزراعيين إلا أن هاجس الهيمنة على فرع تارودانت حال دون تطور فرع أولاد تايمة.
لقد شكل ملف سوبليم أو ما يعرف بالكيلومتر 65 ، و هو الذي تم اعتماده في مناقشة عمل ترسيم اللجنة التحضيرية و يبعد عن أولاد تايمة ب 21 كيلومتر ، إلى جانب ملف ضيعة سابيما بمشروع العين عاملين أساسيين للصراع من أجل التحكم في مكتب الجمعية من طرف فصيل سياسي معين ، و تحولت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان إلى مجال للصراع من أجل التحكم في تسيير و تدبير شؤون المكتب بعد هيمنة هذا الفصيل ، و هو يعمل دائما على إقصاء جميع الفصائل ليس من منطلق الصراع السياسي الفعال و لكن من منطلق السيطرة البيروقراطية و بناء الخط التصفوي ، ذلك ما وقع ضحيته العديد من المناضلين و على رأسهم المناضل العمالي (ب .ك) الذي توفي في ظروف غامضة ، و عمق هذا الفصيل سياسة الإقصاء هذه عندما سيطر على جميع المؤتمرين في المؤتمر الخامس في 1998 بعد بضعة أشهر من السيطرة على مكتب الفرع ، الذي عرف بعد المؤتمر اضمحلالا خطيرا بعد تجميد أعماله بشكل كلي حيث لم يبق في المكتب إلا 3 أعضاء من أصل 11 عضوا ، أما أحد الفصائل فانسحب من الصراع منذ التأسيس ليتم تجميد عمل لجنة أولاد برحيل و تسود السيطرة على المكتب لفصيل واحد يستغل ملفي سوبليم و سابيما ، و بالموازاة تم التفكير من طرف فصيل آخر في العمل بنقابة الإتحاد المغربي للشغل عله يتمكن من المساهمة في إنعاش الحركة العمالية التي تم ضرب أسسها من طرف الخط البيرقراطي التصفوي بالكدش ، و هكذا بروز الخط البيروقراطي التصفوي بالجمعية المغربية لحقوق الإنسان بعد مدة وجيزة من العمل لم تتعد 3 سنوات.



#امال_الحسين (هاشتاغ)       Lahoucine_Amal#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما معنى أن تتدحرج كرة الثلج من القمة إلى السهل ؟ ج 2
- ما معنى أن تتدحرج كرة الثلج من القمة إلى السهل ؟
- الأمازيغية و الدولة ج 6
- الأمازيغية و الدولة ج 5
- الأمازيغية و الدولة ج 4
- الأمازيغية و الدولة ج 3
- الأمازيغية و الدولة ج 2
- الأمازيغية و الدولة ج 1
- الحد بين المنهج الماركسي و البورجوازي
- أسس الحركة الطلابية الثورية المغربية
- الحد بين القانونين الأساسيين للرأسمالية و الإشتراكية
- الحد بين الثورتين البورجوازية و الإشتراكية
- النظام العالمي الراهن و المهام الثورية
- المنظور الإشتراكي للنظام العالمي الحالي ج5
- المنظور الإشتراكي للنظام العالمي الحالي ج4
- المنظور الإشتراكي للنظام العالمي الحالي ج3
- المنظور الإشتراكي للنظام العالمي الحالي ج2
- المنظور الإشتراكي للنظام العالمي الحالي ج1
- الماركسية اللينينية و أسس الثورة الإشتراكية ج 5
- الماركسية اللينينية و أسس الثورة الإشتراكية ج 6


المزيد.....




- الشرطة الألمانية تعتقل متظاهرين خلال مسيرة داعمة لغزة ولبنان ...
- مئات المتظاهرين بهولندا يطالبون باعتقال نتنياهو وغالانت
- مادورو يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
- الجزء الثاني: « تلفزيون للبيع»
- عز الدين أباسيدي// لعبة الفساد وفساد اللعبة... ألم يبق هنا و ...
- في ذكرى تأسيس اتحاد الشباب الشيوعي التونسي: 38 شمعة… تنير در ...
- حزب الفقراء، في الذكرى 34 لانطلاقته
- تركيا تعزل عمدة مدينتين مواليتين للأكراد بتهمة صلتهما بحزب ا ...
- تيسير خالد : سلطات الاحتلال لم تمارس الاعتقال الإداري بحق ال ...
- الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - امال الحسين - ما معنى أن تتدحرج كرة الثلج من القمة إلى السهل ؟ ج3