أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مؤيد احمد - حديث مؤيد احمد في مراسيم الذكرى السنوية الثانية لمنصور حكمت في لندن















المزيد.....

حديث مؤيد احمد في مراسيم الذكرى السنوية الثانية لمنصور حكمت في لندن


مؤيد احمد
(Muayad Ahmed)


الحوار المتمدن-العدد: 900 - 2004 / 7 / 20 - 06:56
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


من دواعي اعتزازي بان اكون اليوم بين رفاق واصدقاء منصور حكمت وان اتحدث باسمي وباسم الحزب الشيوعي العمالي العراقي في مراسيم ذكرى انجازات منصور حكمت ومساهماته الخلاقة في الماركسية وقيادته للحركة الشيوعية العمالية.
ان الحزب الشيوعي العمالي العراقي سيبقى تراث عزيز لمنصور حكمت ونحن عازمون على الحفاظ على هذا التراث والتمسك به كي يحقق اهدافه النهائية واجندته الاشتراكية.
كل عضو وكل كادر في حزبنا مدين لمنصور حكمت لقيادته ودوره الخلاق في الحركة الشيوعية في العراق والحزب الشيوعي العمالي العراقي.
في هذه المناسبة اود ان اركز حديثي على احد مفاهيم وطروحات منصور حكمت....
وهي اطروحة "الحزب والمجتمع"، و"الحزب والسلطة السياسية"..... أرى انه من الممكن استخدام هذه النظرية كذلك لتقيم تجربة الشيوعية العمالية في العراق ايضا..
خلال السنة الماضية قمنا باعمال كثيرة، ومررنا بمخاطر متعددة، لايام واشهر عديدة، ولكن عندما ننظر الى موقع حزبنا الحالي ونقيمه، نرى بأننا لا نزال بحاجة الى إنشاء الحزب السياسي في العراق وهذا عمليا يعني تطبيق نظرية منصور حكمت: "الحزب والمجتمع"، "الحزب والسلطة السياسية" .
ان هذه النظرية تعطيك الخطوط والمنهج لكيفية انشاء الحزب السياسي. قبل فترة استمعت الى ملاحظات منصور حكمت في ندوة لسنة 2000 حول تجربة الشيوعية العمالية في العراق، فمن ضمن حديثه يقول: انه من الممكن فهم تجربة الشيوعية العمالية في العراق وفهم نواقصها في اطار اطروحة "الحزب والمجتمع"، و"الحزب والسلطة السياسية". بعد الاستماع الى هذه الملاحظات عدة مرات وبعد الاستماع الى عرض كورش مدرسي في تلك الندوة ( تقيم تجربة الشيوعية العمالية في كردستان العراق) وصلت الى القناعة باننا علينا الان ان ناخذ هذه الاطروحة (بيدنا) من جديد ولمرة اخرى وان نقيم تجربتنا في العراق مستخدمين هذه الاطروحة وهذه النظرية.
منصور حكمت يقول لنا ببساطة بان المجتمع نفسه يقدم لنا آليات اجتماعية لتغييره. لسنا نحن الذين نقرر على تغيير المجتمع انما المجتمع نفسه هو الذي يقدم لنا آليات تحوله. فما هو مفروض علينا القيام به هو التمسك بهذه الآليات الاجتماعية كي نتحول الى (قوة) ونقترب من السلطة. الهدف هو الوصول الى السلطة وإيجاد التغيير(في المجتمع) ويمكننا من خلال التمسك بهذه الآليات ان نصل الى مكان ما ونحقق اهدافنا. حسب هذه النظرية علينا القيام بايجاد الحزب السياسي، الحزب السياسي الذي يحقق التغيير لحياة الملايين من الناس. ان قضية بناء حزب سياسي بهذا المعنى، بالنسبة لنا، باقية في مكانها، ونحن في العراق نواجه هذا السؤال الكبير: هل بنيننا هذا النمط من الحزب ام لا ؟ لا اريد هنا ان اتطرق الى تفاصيل نواقصنا واخطاءانا.
ارجع الى الاطروحة نفسها. اذا تابعنا هذه الاطروحة نرى يليها مفهوم القيادة السياسية. منصور حكمت يؤكد بانه ليست هناك حركة سياسية بدون قيادة سياسية. واذا ننظر الى تجربتنا في العراق نرى باننا لم ننجز تلك القيادة بهذا المعنى.
ان الحزب يجب ان يكون قناة يمر من خلالها الاعتراض السياسي الراديكالي في المجتمع. ولكن اذا سئلنا انفسنا هل ان الاعتراض السياسي الراديكالي (على صعيد المجتمع) يجد مكانه في حزبنا. نرى باننا لم نحقق ذلك ايضا.
ان هذه النظرية تؤكد على دور الحزب وتعريف الحزب على اساس كونه حزبا يحقق التغيير السياسي وياخذ السلطة بيده.
منصور حكمت يؤكد على حقيقة اخرى ويقول ان الطبقة العاملة بحاجة الى حزب سياسي كي يقوم بتنظيم وقيادة وتعبئة قواها وطاقاتها في الصراع السياسي الجاري على المستوى العام في مركز المجتمع. عندما اطلعت على هذه الاطروحة لاول مرة كنت اتساءل هل انها تخفف المبادئ اوعلاقة الشيوعية العمالية بالطبقةالعاملة؟ ولكن (اصبح واضحا) ان هذه النظرية ليست بصدد المبادئ والعلاقة بين الطبقة العاملة والشيوعية العمالية. انها بصدد كيفية تنظيم وقيادة الحزب السياسي (الشيوعي العمالي) لقوى وطاقة الطبقة العاملة وابراز هذه الطبقة في الصراع السياسي الجاري وسط المسرح الامامي للمجتمع.... ان هذه النظرية هي الاطروحة الماركسية الوحيدة التي تستطيع ان تعطيك الخط لايجاد التغيير الذي هو مفروض علينا القيام به.
ان هذه الاطروحة الماركسية الرائعة تفتح الابواب امام اجيال من الماركسيين والشيوعيين لايجاد الاحزاب السياسية في كل مكان كي يكونوا جزءا من الصراع من اجل السلطة وايجاد التغيير في المجتمعات.
في هذه النظرية يقدم منصور حكمت الآليات الاجتماعية و(ضرورة) التمسك بها كي تتحول منظمتك او حزبك الى حزب سياسي. غير انه (يشير بان تحقيق ذلك) يعتمد على القيادة وعلى خلاقية القيادة في كيفية استغلال الفرص ومسك تلك الآليات الاجتماعية لتحويل الحزب الى قوة سياسية في ميزان القوى السياسية في المجتمع......
عندما نظرنا الى تجربتنا في العراق، على سبيل المثال، وفيما يخص واقع السيناريو الاسود الجاري الان فيه. نرى باننا لا زلنا نحتاج الى تطبيق اطروحة "الحزب والمجتمع" و"الحزب والسلطة السياسية" حتى في ظروف هذا السيناريو الاسود. ان هذه النظرية قابلة للتحقيق في اوضاع كهذه ايضا. فرغم ان المجتمع مهدد وان مدنيته تحت التهديد، لا يزال التقدم نحو الامام بحاجة الى تطبيق هذه النظرية.
منصور حكمت استخدم هذه النظرية على سبيل المثال فيما يخص كردستان العراق، فهو تبنى سياسة انفصال كردستان. لو استطعنا نحن استثمار تلك السياسة واستخدمنها بصورة خلاقة وبدقة كنا نصل الى مكان ما...... اصبحنا نتحدث عن هذه النظرية لسنوات، "الحزب والمجتمع" و"الحزب والسلطة السياسية" ولكن عندما تكون منغمسا في العمل تختلف الامور..... وعندما تكون بصدد التغيير الحقيقي في المجتمع تجد نفسك ملزما بان تستخدم بالحاح هذه النظرية .....
هذه النظرية هي مساهمة عظيمة من منصور حكمت للحركة الشيوعية العمالية. باعتقادي انها تقدم طريق التقدم نحو الامام، ليس هذا فقط، بل انها تعطي طريق الوحدة ايضا.
انها تعطيك منهج التعامل مع عوائقك وكيفية التخطي الى الامام.....
اعتقد هناك نوع من سوء الفهم حول هذه النظرية، شخصيا، بدات اسمع هذه النظرية منذ سنوات وكنت ايضا في بعض الاجتماعات التي كان منصور حكمت نفسه يتحدث فيها عن هذه النظرية. ولكن عندما ياتي الحديث الى الممارسة والانغماس في ايجاد التغيير السياسي، ترى بان هذه النظرية ليست بسيطة انما هي متعددة الجوانب ومهمة جدا وحياتية. باعتقادي لتحقيق وحدة حزبنا، ولغرض تنمية قوانا في مواجهة اعداء الانسانية علينا فهم هذه الاطروحة والرجوع اليها وفتح نقاش حر حولها. يجب دراستها ومناقشتها علميا وحسب ما كان يطرحه منصور حكمت. انها حياتية بالنسبة للحزب الشيوعي العمالي الايراني، كما هي حياتية بالنسبة لنا.
واخيرا في هذه الاوضاع الحساسة وفي هذه لاوضاع المنقلبة والخطيرة التي يمر بها العراق وايران، خسرنا نحن منصور حكمت و لم يعد لنا الحظ في ان يكون هو معنا في وقت نحن باشد الحاجة اليه. ولكن يجب ان تلعب ارادتنا وعزمنا دورها وان نحافظ ونطور تراث منصور حكمت اي حزبيه في العراق وايران وان نحاول في أن نعوض ولو قليلا غيابه من بين صفوفنا.
انا متاكد اذا تمسكنا بافكاره ونظرياته وحفاظنا على تراثه سننتصر ولن تعيقنا المشاكل من أجل التقدم.
عاش منصور حكمت



#مؤيد_احمد (هاشتاغ)       Muayad_Ahmed#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اغتيال رفيقنا العزيز محمد عبدالرحيم وصمة عار كبيرة على جبينك ...
- لا، للقوات الامريكية في العراق وحكومتها الانتقالية
- راية 1 ايارهي الجواب على ما يجري في العراق ايضا
- الشيوعية هي الحياة ليس هناك أمر في المجتمع لا يهم الشيوعية ا ...
- قانـون -ادارة الدولة العـراقية- تقيـيـد اسلامي وقـومي للمجتم ...
- مهزلــة -شيوعية- الحـزب الشيوعـي العراقـي - ردٌ على عبد الرز ...
- تفجيرات بغداد الانتحارية جرائم ارهابية ضد المواطنين!
- يوم اعلان انهاء اعتصام العاطلين عن العمل في بغداد
- تشكيل مجلس وزارء ديني وقومي خطوة رجعية اخرى باتجاه لبننة الع ...
- مسارالاوضاع ومسالة السلطة في العراق
- في ذكرى رفيقنا العزيز منصور حكمت
- كفى انتظارا لادارة عنصرية و فاشلة ! يجب توفير الخدمات الحيات ...
- بصدد: اللجنة التحضيرية لتشكيل المجالس والنقابات العمالية في ...
- ذكرى يوم العمال العالمي، تواجه الطبقة العاملة في العراق مهما ...
- من يدعو اليوم للحرب ، ينوي قمع الجماهير بعد سقوط النظام!
- التظاهرات العالمية ضد الحرب وافتضاح دور المعارضة القومية -ال ...
- لنقوي الحركة العالمية المناهضة للحرب !
- الحركة المناهضة للحر ب، وآفاق تطورها !
- نص كلمة مؤيد احمد لالاف المتظاهرين في بيرن –بسويسرا
- استفتاء صدام : وسيلة قمع اخرى بيد النظام!


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مؤيد احمد - حديث مؤيد احمد في مراسيم الذكرى السنوية الثانية لمنصور حكمت في لندن