جاسم المطير
الحوار المتمدن-العدد: 900 - 2004 / 7 / 20 - 06:35
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
الأمن والأمان يا أصحاب الزمان
في الشهر الماضي كنا سعداء بمشاهدة كرة القدم الأوربية . تابعها العراقيون في هولندا وهم ينحازون لفريقها . لكن الفريق خذلهم بخسارته في الربع النهائي .
انتقلنا فورا لمشاهدة مباريات فريق السيارات المفخخة في بغداد وقد خذلتنا الإجراءات الأمنية في مرحلة نصف النهائي .
رئيس الوزراء ينظر لمباريات التفخيخ على شاشة التلفزيون كما ينظر المدرب الألماني غاضبا لمستوى حركة فريقه في ساحة ماجلان البرتغالي .
وزير الداخلية ينذر الزرقاوي بصفارة شرطي مرور لا صوت لها .
مستشار الأمن القومي ليس قوميا لكنه خبير في لغة المبالغة التهديدية ذات الجنسية القومية .
أما وزير الدفاع يكتفي بحمل هوية الأحوال المدنية والتمشي بشارع السعدون وهو يقود مظاهرة عشائرية تهتف بصوت غير مسموع : وين يروح المطلوب ألنه .
ليس المهم أن يكثر السيد نائب الرئيس من طلعاته" الدفاعية " شبه اليومية مع القنوات الفضائية العربية في الربع النهائي من النهار أو الليل بل المهم أن لا يغلق خبّاز قضاء سوق الشيوخ مخبزه في الربع الأول من النهار كي لا يبقى الوزراء الزائرون للجبايش والمطلعون على أحوالها بلا غداء أو عشاء وهم يتجولون في ممرات الأهوار يصغون لنداء عنترة بن شداد : اشتد علينا الحر وضاقت بنا جنبات البر ..!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بصرة لاهاي في 20/7/2004
#جاسم_المطير (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟