الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
الحوار المتمدن-العدد: 900 - 2004 / 7 / 20 - 06:33
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
جماهير شعبنا الصامد المكافح ..
إننا في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ونحن ننظر بخطورة بالغة للأحداث التي عاشها قطاعنا الحبيب في الأيام الأخيرة، والتداعيات الحاصلة والمتوقعة، فإننا نلفت إنتباه كل المخلصين والشرفاء، في شعبنا وقوانا السياسية إلى أن ما جرى ويجري لا يؤسس على الإطلاق لتعزيز قوة وصمود شعبنا، مثلما لا يعزز على الإطلاق القدرة على مواجهة العدوان الصهيوني – الأمريكي الذي يستهدف وجودنا وحقوقنا الوطنية والسياسية، كما أنه بعيد كل البعد عن المطلب الشعبي المنادي بالإصلاحات الديمقراطية وتطهير مؤسسات السلطة من الفساد والمفسدين.
إن الجاري من فلتان وأخذ القانون باليد، إنما هو نتاج لمؤسسة السلطة التي تتسم بالتفرد، والتي احتوت وشجعت ظواهر البلطجة، وكرّست الزعامات الفاسدة في العديد من مواقعها، حتى بات المظهر الرئيسي في العديد من أجهزتها التطاول على القانون.
وفي هذا المقام، لقد سبق لنا في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن حذرنا من خطورة تحويل أجهزة الأمن إلى حيازات خاصة تؤمر بإمرة أصحابها التي وظفوها لمصالحهم الخاصة.
إن هذه الحالة من الفلتان والفساد، أنهكت وتنهك المجتمع وتضعف عوامل القوة والصمود فيه، وتحرف المعركة ضد الاحتلال بما يخدم تمرير المشاريع المعادية لشعبنا وحقوقه الوطنية.
إن معالجة السلطة قاصرة، لأنها تنطلق من تكريس حالة التفرد والهيمنة، مما يبقى خيارات السلطة بين السيء والأسوأ.
إننا في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، نعتقد أن المعالجة الصائبة تكمن في تشكيل قيادة وطنية موحدة ينبثق عنها قيادة وطنية لقطاع غزة، وتشرف على، وتتابع عملية إصلاح ديمقراطية شاملة، وتُعد وتُهيئ لانتخابات ديمقراطية شاملة، تبدأ بالشروع الفوري بانتخابات المجالس البلدية والمحلية على قاعدة التمثيل النسبي وضمان الشفافية وتوفير الشروط الملائمة والسليمة لآليات العمل التي تحقق التداول السلمي للسلطة، والاستناد في الاختيار لشروط النزاهة والكفاءة والإخلاص الوطني، بما يمكن الجماهير من أن تصبح هي الممسكة بحياتها ومستقبلها وقضيتها الوطنية واختيار القيادة وتصويبها.
جماهيرنا المكافحة ..
ونحن ندعوكم للالتفاف حول الدعاوي المخلصة والصادقة للإصلاح الديمقراطي، والقيادة الوطنية الموحدة، والتخلص من الفساد والمفسدين، والنهوض بمجتمعنا نحو تعزيز عوامل صموده وقوته ومواجهة الاحتلال وسياساته العدوانية، فإننا نحذر من الدعاوي المغرضة التي لا ترمي لسوى قول كلمة حق يراد منها باطل.
المجد والفخار لشهدائنا الأبرار .. الشفاء العاجل لجرحانا .. الحرية لأسرانا
الهزيمة كل الهزيمة للاحتلال وأعوانه .. النصر لنضال شعبنا وقضايانا الوطنية والديمقراطية
ومعاً حتماً لمنتصرون
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
غزة 18/7/2004
#الجبهة_الشعبية_لتحرير_فلسطين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟