أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعيد علم الدين - الْحَقيقَةُ تَصْفَعُكُم!














المزيد.....

الْحَقيقَةُ تَصْفَعُكُم!


سعيد علم الدين

الحوار المتمدن-العدد: 2955 - 2010 / 3 / 25 - 13:54
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الْحَقيقَةُ تَصْفَعُكُم وما زالت تصفعكم على وجوهكم ومنذ قرون وانتم لا تشعرون. وكيف ستشعرون بصفعاتها ايها الجامدون جمود الصخر في التعامل معها، او النظر اليها، او البحث عن لبها، بل وحتى الناكرين لحقيقة وجودها.
وكيف ستجدونها عندما تعتقدون انكم تقبضون على رقابها وتملكونها بكامل تلابيبها؟
ولماذا اذن تتعبون انفسكم في البحث عنها عندما تصبح ملك ايديكم، وبهجة نفوسكم، ومهجة قلوبكم، ووهج عقولكم. أي وبمختصر العبارة: هي منكم وانتم منها؟
فكفاكم في هذه الحياة التعالي غرورا على ازقة العلوم مع الزغلول، والتبختر اعلاميا على فتات الكمبيوتر مع الشيخ مشهور، والتلهي بأغطية الرأس والأقمشة والقشور، والتغاوي على الامم المتألقة بالنقاب والحجاب والشادور.
فهذه هي حقيقتكم والف الف مبروك!
وعقبال ما تصلون الى باب الريان بالمكوك.
فصفعات الحقيقة:
- لا توجع الصخور، فما بجسد ميت ذرة شعور،
- ولا توقظ النائمين في عسل السبع بحور،
- ولا يحس بها المنهزم المغفل الهائم بلقاء العيون الحور حتى ولو كان طالب جامعة وشبه مهندس وعبقري كالزغلول فالق عصره ودكتور وهو يفجر نفسه معنويا مع العزل الابرياء منتحرا بغبطة روحانية وسرور،
- ولا يشعر بآلامها ذاك المخدرُ بأفيون الشعوب المخمورُ بالمطر المنهمر في الحقيقة من محيطات الارض وبحارها والعيون فوق الجبال الشامخات وسطوح المنازل والرؤوس، وما نزوله من السماء سوى ظاهرة تبهر العيون امها وابوها الارض، وما السماء وما تعتقدون وانتم عابسون سوى محطة لتنقل قطارات السحاب وشاحنات الغيوم محملة بماء الارض وانتم لا لا، لا تتفكرون!
فصفعات الحقيقة لا تؤلم الا الباحثين عنها المفكرون!
فهل انتم مفكرون؟
ام انكم تُهَجِّرون الفكر الى ديار الغرب، وتقتلون الفلسفة، وتحاربون حرية التعبير، وتخنقون حق النقد لمسلمات ابنة الكهوف والبطون ولآفات حضارة الموت ولهرطقات ثقافة القبور!
وتخافون من مواجه الحقيقة وترتعبون
فصفعات الحقيقة لا توجع الا العارف المصلح الذي يريد مواجهتها وجها لوجه دون خوف من المنون، كيف لا وهي كصفعات شعاع الشمس التي من الممكن ان يتفاداها الانسان بالتظلل:
- في خيمة سوداء مغلقة على العقل مظلمة على الفكر بلا تنوير وبحث وتدقيق وضياء،
- او تحت شجرة سرابية عملاقة هيفاء وارفة الظلال والغلال والبهاء من اشجار الجنة الغناء وبلح الصحراء الخضراء،
- او وراء صخرة بيضاء تطير كعصافير الديناصور مرحا في السماء،
- او في حفرة يدوية ظلماء يخرج منها فقط رؤساء آخر زمن الحمقاء،
- او في كهف مجهز بالكهرباء يعيش فيه المجرمون الهاربون ويأوي اليه الاغبياء،
- او في مغاراة او سرداب او نفق من سحاب يمتد من قم في ايران وينتهي في سدرة المنتهى لتتحقق هناك متعة ثأر الاشتهاء، وتنتهي هناك الحكاية بلقاء البداية مع النهاية ويكتمل النصاب وشغف الانتهاء في سعادة نظام الولاية



#سعيد_علم_الدين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قطارُ الحريةِ انطلقَ يا آلَ أبي جهلٍ؟
- هل حقا أخطأت قوى 14 اذار؟
- حزب الله يدعو بدل ان يفعل
- أين هي قوة لبنان الحقيقية؟
- من علامات قيام الساعة
- شعب العراق يكتب تاريخ العرب الجديد
- اين انتم يا حصى لبنان من صخوره؟
- مشايخ الجهل وقصر النظر
- نبيه بري يكتسح التاريخ ونجاد المريخ
- تهديد نصر الله أم صراخه ؟
- نصر الله يتلقى الاوامر سمعا وطاعةً
- الشاعرُ الثائرُ
- انفلونزا عيد الحب يستنفر الهيئة
- لماذا شعلة ثورة الأرز لن تنطفئ!
- احسد الحيوانات
- نعزي اهلنا أقباط مصر
- الكويت تعلق وساما على صدر نصر حامد ابو زيد
- عندما يفتخر بعض ساسة لبنان بخجلهم(2)
- عندما يفتخر بعض ساسة لبنان بخجلهم(1)
- لا أقول عقبال مئة عام


المزيد.....




- الكويت تدين اقتحام وزير إسرائيلي المسجد الأقصى
- “نزلها واستمتع”.. تردد قناة طيور الجنة الفضائية 2025 على الأ ...
- كيف تنظر الشريعة إلى زينة المرأة؟
- مجلس الإفتاء الأعلى في سوريا.. مهامه وأبرز أعضائه
- الرئيس بزشكيان: نرغب في تعزيز العلاقات مع الدول الاسلامية ود ...
- ضابط إسرائيلي سابق يقترح استراتيجية لمواجهة الإسلام السني
- المتطرف الصهيوني بن غفير يقتحم المسجد الأقصى
- اكتشافات مثيرة في موقع دفن المسيح تعيد كتابة الفهم التاريخي ...
- سياسات الترحيل في الولايات المتحدة تهدد المجتمعات المسيحية
- مفتي البراميل والإعدامات.. قصة أحمد حسون من الإفتاء إلى السج ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعيد علم الدين - الْحَقيقَةُ تَصْفَعُكُم!