بيروت: «الشرق الاوسط»
استنكر اتحاد نقابات سائقي السيارات العمومية للنقل البري في لبنان، في بيان اصدره امس «الاعتداء على سائقي الفانات وسياراتهم من قبل السلطة واعتقالهم عندما كانوا ينفذون قرار نقابتهم بالاضراب السلمي احتجاجاً على القرارات الجائرة وغير العادلة». وكان وفد من اصحاب الفانات زار امس وزير الداخلية الياس المر والبطريرك الماروني نصر الله صفير لعرض قضيتهم.
وقد وعد المر الوفد بنقل مطالبه الى مجلس الوزراء. وقال رئيس نقابة اصحاب الفانات عبد الله حمادة بعد لقائه المر :«عرضنا للوزير صعوبة تطبيق القانون في 15 يوليو(تموز) الجاري لعدم وجود محركات تعمل على البنزين على الاراضي اللبناني وفي شركات التوزيع. واعلن الوزير ان الحل يمر من خلال مجلس النواب ومن خلال الحكومة اللبنانية وانه يطبق القانون بحذافيره. وقد وعدناه باننا سنعمل في اطار القانون والنظام، لكن لن نتخلى عن حقنا بلقمة العيش».واضاف حمادة: «نحن نعد معاليه بتطبيق القانون والنظام. نحن لسنا قطاع طرق وسنعبر عن مطالبنا بصورة حضارية جداً باعتصامات عادية ونحن نسير في اضرابنا المفتوح ونأمل الا نصل الى اي سلبية».
كذلك زار وفد من اصحاب وسائقي «الفانات» البطريرك صفير لعرض مشكلتهم. وابلغه ان الدولة «هي التي شرَّعت استخدام المحركات العاملة على المازوت. وجميع السائقين يئنون من السندات المتراكمة عليهم».
ورد البطريرك صفير قائلاً: «من حق كل انسان ان يعمل لتأمين لقمة عيشه. وعلى الدولة ان تسهل ذلك». واضاف: «زارنا بالامس وفد من رفاق لكم في القطاع شارحاً لنا هذه القضية. ان المازوت يضر بالصحة العامة والبيئة. لكن ما قيل لنا انه في اوروبا يستعمل المازوت غير المضر بالبيئة، فلماذا لا تستورده الدولة؟».
الى ذلك، طالب اتحاد نقابات سائقي السيارات العمومية للنقل البري في لبنان «السلطة بتحمل مسؤولياتها وبتعديل تشريعاتها وقرارتها بما يؤمن العدالة والمساواة وبما يحفظ ديمومة عمل السائقين وتأمين لقمة عيشهم».