أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مسعود محمد - غوران جسر الوحدة الوطنية و تكريس التنوع الكردستاني














المزيد.....

غوران جسر الوحدة الوطنية و تكريس التنوع الكردستاني


مسعود محمد

الحوار المتمدن-العدد: 2954 - 2010 / 3 / 24 - 18:18
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


في خطوة ملفتة تؤسس لتثبيت دور المعارضة الكردستانية العراقية كشريك استراتيجي يوازي بأهميته الحزبان الكرديان الحاكمان الديمقراطي و الاتحاد أعلن القيادي في حركة التغيير محمد توفيق في تصريح لجريدة الحياة في عددها الصادر بتاريخ 24/03/2010 " ان قائمة التغيير لن تدخل في أي مشاورات مع أطراف سياسية أخرى بخصوص تشكيل الحكومة العراقية المقبلة الا بعد اعلان النتائج النهائية و الرسمية للانتخابات " ، و عن امكان تلمس موقف كردي موحد ازاء ترشيح طالباني لولاية رئاسية ثانية قال توفيق " نحن مع هذه الخطوة و نقبل بها بشرط أن تتم مشاورتنا مسبقا و الأخذ بوجهة نظرنا ، أما اذا تم الأمر من دون التشاور معنا فمن الصعب القبول به" . من أبرز افرازات الانتخابات البرلمانية الكردستانية و متوقع كذلك في الانتخابات البرلمانية العراقية انتقال الواقع الكردي من الثنائية الى الثلاثية ، حيث سجلت تلك الانتخابات انحسار تمدد النفوذ الذي عاشه الحزبان الكرديان منذ سقوط نظام صدام حسين و أسست لوراثة مام جلال السياسية دون أن تغفل تلك المعارضة عن الواقع الحقيقي للأكراد حيث انهم رغم كل ما تعرضوا له من ويلات " الانفال ، حلبجه، التهجير الممنهج ....." يبقى أكراد العراق الأسعد حظا من أبناء جلدتهم في الدول المجاورة " تركيا، ايران، سوريا " و ذلك للانجاز الذي حققوه في شمال العراق بتحولهم الى شبه دولة مستقلة ، فما بين المطالبة بالحقوق و المزيد منها على المعارضة الكردستانية التنبه الى أنه ما زال في العراق و دول الجوار من ينتظر فرصة سانحة للنيل منهم و اجهاض تلك التجربة، و بالمقابل على الحزبان الكرديان الاعتراف بالواقع الجديد و قبول المعارضة الكردستانية كشريك كامل الحقوق تترتب عليه نفس الواجبات من ناحية الحفاظ على المكتسبات الكردستانية، خاصة و أن الوصول الى واقع يكرس الدور الكردي في العراق لم يحصل الا بعد سقوط الديكتاتورية حيث أزال سقوطها الكثير من العقبات التي كانت تعترض طريق العلاقات العربية- الكردية ، و أسس لشراكة يمكن أن تكون حقيقية فيما بين جميع الأطياف القومية و الطائفية العراقية فيما لو تنازل كل طرف عن مصلحة الطائفة و القومية الضيقة لصالح العراق الموحد القوي ، الا ان تكريس ذلك الواقع يتطلب السير بطريق طويل و يحتاج بالدرجة الأولى الى الحوار على المستويين الكردستاني و العراقي ، حيث يستهدف الحوار مناقشة المشكلات القديمة و الجديدة بروح الشعور بالمسؤولية و ايجاد الحلول المناسبة و الانسانية لها و تطويق ما يعترضها من عقبات و تداعيات قد تكون خطيرة اذا استفحلت و تفاقمت حيث سيكون من شأنها تعكير صفو العلاقات الداخلية الكردستانية و العلاقات الكردستانية العراقية بما يؤثر سلبا على مستقبلها و مستقبل الشعبين الكردي خاصة و العراقي اجمالا. لذلك على الحوار أن يكون جريئا و يشمل على المستوى العراقي تكريس الفيدرالية من ضمن الوحدة و كيفية التعاطي مع العلاقات الاقليمية و الدولية و مسائل القانون الدولي و الانساني. اذا كانت المعارضة العراقية قد اعترفت منذ العام 1992 بحق تقرير المصير للشعب الكردي في مؤتمر فينا و بالفيدرالية في مؤتمر صلاح الدين فان بعض أطرافها ما زال يتردد ازاء فكرة الفيدرالية و ينظر لحقوق الشعب الكردي نظرة قاصرة، لذلك كله تقع مسؤولية تاريخية على عاتق الحزبان الكرديان و المعارضة الكردستانية و ذلك على الشكل التالي :
• لم يعد مقبولا رسم الخريطه الكردستانية على قاعدة صوران و بهدينان.
• لم يعد مقبولا الغاء وجود الأحزاب الكردية المعارضة في أربيل و دهوك لتكريس سلطة الحزب الواحد .
• رغم أن النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية العراقية في كركوك لم تكرس نهج التعايش العربي الكردي التركماني الا أن حركة التغيير مطالبة بلعب دور الجسر الوطني فيما بين شقي العراق العربي و الكردي و ذلك بالعمل على تكريس كركوك كمدينة تعايش ووحدة وطنية .
على الأطراف الكردية مجتمعة الاعتراف بأن القاعدة الأساسية للحفاظ على المكتسبات هي الاعتراف بحقوق الغير و تكريس حقوق الانسان و مراعاة رأي و مصالح السكان و خياراتهم الحرة و الحرص على السلم الأهلي و الاجتماعي و معالجة المشكلات الكبيرة كركوك و تطبيق المادة 140 المترتبة عن الحقبة الديكتاتورية بشكل انساني و قانوني مع الأخذ بعين الاعتبار تأثير تلك الحلول على العلاقة فيما بين التكوينات العراقية المختلفة و مصالحها المشتركة و مستقبلها .
ان اعتراف المكونات الكردستانية ببعضها و اعترافها بباقي الأطراف العراقية و بالمقابل اعتراف تلك الأطراف بها هو اسقاط للمارسات الديكتاتورية التي كانت تعلي مصلحة الفرد فوق مصلحة المجتمع وهو تعويض عن الواقع الأليم الذي عانى منه الكرد طويلا من حيث الحقوق القومية و القانونية و الشرعية .
الاعتراف بالآخر و التحول الى جسر وطني يحتاجان الى الجرأة و المكتسبات الكردستانية تستحق التضحيات .



#مسعود_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نوروز بملامح جديده
- الحرية فيما بين الثامن و الرابع عشر من آذار
- هل هو العراق الجديد ؟
- حرب دينية بدولة فاشلة
- التغيير وعصمة ولاية الفقيه
- لن نسامح و لن ننسى
- سعد الفينيقي و سمير العربي
- اعدام الكيماوي لغى منفذ و لم يلغي الأسباب
- الجغرافيا من الفكة الى الجزائر
- و اذا الموءدة سألت بأي ذنب قتلت
- ملامح دولة نصرالله من خلال خطابه الكربلائي
- أقمار في ظلمة الليل الطويل
- لبنان و لعنة محيطه
- دروس في الوطنية للصحافيين السوريين
- جمول الجواب التاريخي الثوري
- عون يحاضر بالعفة
- الى اليسار در
- فتح و غصن الزيتون
- الطائفة مقابل الوطن
- غزه تحت سياط الارشاد و التوجيه


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مسعود محمد - غوران جسر الوحدة الوطنية و تكريس التنوع الكردستاني