حسين علي غالب
الحوار المتمدن-العدد: 900 - 2004 / 7 / 20 - 06:19
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
من يطالع ما ترويه بعض الصحف و المجلات الأمريكية عن الجنود الأمريكان المرسلين للعراق يشعر بالاشمئزاز و الحزن في نفس الوقت حيث أن هؤلاء الجنود هم حثالة المجتمع الأمريكي و قد دخلوا هؤلاء الشباب في الجيش ليس حبا بالشعب الأمريكي و الوقوف و دعم الوطن و لكن هم دخلوا إلى الجيش طمعا في منافع و فوائد يكسبونه من خلال انضمامهم للجيش حيث هؤلاء الشباب هم من الطبقة المحرومة و المنبوذة من الشعب الأمريكي وهم الفئة الأولى التي سوف أتحدث عنها فهؤلاء أكثريتهم من المهاجرين الجدد الذين لم يستطيعوا أن يندمجوا في المجتمع الأمريكي و لم ينجحوا في مجال عمل معين فدخلوا الجيش بسبب المغريات التي قدمتها الحكومة الأمريكية للمنتسبين تعليم جامعي مجاني و تأمين صحي و ضمان اجتماعي و راتب مرتفع و الفئة الثانية هم من الأمريكان الزنوج الذين يعاملون باحتقار في المجتمع الأمريكي و أكثريتهم يحصل على طعامه أما من خلال نبشهم للنفايات لكي يأكلوا بقايا الطعام أو من خلال الذهاب إلى الكنائس لكي يحصلوا على طعام مجاني يقدم إلى الفقراء فهؤلاء الزنوج وجدوا أن الجيش الأمريكي طريق مناسب لهم لكي يطورا حياتهم و يحسنوا حالتهم المادية المنهارة و يثبتوا للشعب الأمريكي بأنهم من المواطنين المتفاعلين و المهتمين بالقضايا الوطنية أن هؤلاء الجنود الشباب الذين ادخلوا أنفسهم في الجيش الأمريكي لديهم صفتين وهما
الصفة الأولى الغباء حيث أنهم لا يملكون أي خبرة في الحياة فهم كانوا منبوذين في مجتمعهم الحقيقي و كذلك ذهبوا إلى وطن مختلف عن وطنهم و هم يجهلون كل شيء عنه
الصفة الثانية سوء الأخلاق فهؤلاء الجنود هم مجموعة من الشباب المراهقين الذين كانوا يتخذون من الشارع بيت لهم و نحن جميعنا نعلم كيف تصبح أخلاق الطفل الصغير الذي يتربى في الشارع و يكبر هناك
أن الجيش الأمريكي المرسل للعراق هم مجموعة من المرتزقة و المنبوذين وهذا الكلام ليس صادر من العراقيين بل من الأمريكان أنفسهم و قد وقع وطننا و شعبنا تحت وطأة هؤلاء الجنود و كل أملي بأن نتخلص من الاحتلال و ينعم العراق و العراقيين بالحرية
الشاعر و الصحفي حسين علي غالب
#حسين_علي_غالب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟