أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشيد كَرمة - المستحيل 2














المزيد.....

المستحيل 2


رشيد كَرمة

الحوار المتمدن-العدد: 2953 - 2010 / 3 / 23 - 00:12
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



منذ أمدٍ ليس ببعيد والعالم يشهد متغيرات طالت مناحي الحياة الخاصة والعامة,التغيير يؤشر بشكل واضح من سئٍ إلى أسوأ,رغم أن عملية التغيير لابد وأن تحمل معها جوانب إيجابية , وأن حصلت فإنها ليس من حصة بلداننا المترعة بالتخلف والجهل والتعصب والفئوية والعشائرية, وبكل المفاهيم الرجعية, الجميع يعيش في حالة تردي فكري قائم على التناقض والإزدواجية و(العالم) والمقصود هنا الناس , والأفكار , والتوجهات,التنظيمات و الأحزاب, وما بينهما من تفاعل لعملية ديناميكية تدعم القناعة الفكرية للفرد نحوهذا الحزب أو ذاك,فإهتمامات اليوم لم تعد كما السابق,فلقد تأجلت الكثيرمن الأحلام,ومنها الحلم الإشتراكي,نسي أدبنا الكثير من مصطلحات العدالة الإجتماعية,وبتنا أقرب الى تجمعات ديمقراطية نسعى من خلالها الوصول للناس بفعل عوامل عديدة, دفع بها الرأسمال العالمي ومن ناحية (الإقتصاد وروافده ومتطلباته ونتائجه)كي تسود العالم سياسة القطب الواحد,حيث يزداد الغني غِناً,ويزداد الفقيرُ فُقْراً,وقذف بأنحاء متفرقة من كوكبنا بتجارالسلاح من خلال بدائل جديدة"الأحزاب الدينية" معبد, وكنيسة وجامع,وتورطت شعوبنا بلعنة أشدّ من سابقتها الألّْعَن "الدكتاتورية الصدامية" وغُصْنا في وحل المحاصصة الطائفية, والعنف اليومي المُدمِرْ,والمتصف بإعلى درجات الإرهاب المنظم بفضل أحزاب الإسلام السياسي التي إختارتها (الولايات المتحدة الأمريكية )وحلفائها كي يحكموا لها الطوق ويطبقواعلى منافذ العودة المحتملة لليسارالذي يسعى لبناء مجتمعٍ خالٍ من القهروالإذلال والفساد بأشكاله,في ظل سيادة كاملة للوطن,ويوم شَمّرَ الشيوعيون العراقيون واليساريون ومعهم الديمقراطيون,وجمهرة من شغيلة الفكر والأدب عن سواعدهم لأعادة مجد الحزب الشيوعي العراقي الذي إختفى من الشارع العراقي بفعل الهجمة الدموية الشرسة التي نفذها بعثيوا العراق بأوامر من صدام المدعوم من دول الجوار ومن الولايات المتحدة الأمريكية , كان الأمل كبيراُ بتحفيز القوى الشعبية,من خلال تواجدنا بعلنية تامة , ولم شمل الشيوعيين العراقيين بعيداً عن المؤثرات الخارجية!!وتحريضها ضد الإحتلال وما جلبه للعراق والعراقيات والعراقيين,وتعددت وجهات النظر وغرقنا في الفتاوي والمحرمات وضُيقت على الجميع الحريات,لا بل رحنا نسايرونتقي ونطيع !! وتًهنا في تعريف المقاومة السلمية من داخل الحكومة والبرلمان,وخشينا من الإصطفاف مع المقاومة المسلحة لكي لا تتلطخ آيادينا بدماء أبناء ملتنا وشعبنا,لأن القتل والدمار أضحى وأمسى عشوائياً,وهذا فرز واضح ودقيق ومنطقي وسليم ويُحسب للشيوعيين العراقيين ومن يساندهم, فوجدنا انفسنا متشظين أكثر,وراهَنّا على الناخب العراقي الذي يلتحف بالطائفة والقومية حيناً,والولاء الشخصي والعشائري حينا آخر,وإذا زادعن ذلك فهو إطراء سريع وخاطف لأيادٍ لم تسرق ومنها اليد الشيوعية, وبالتالي لم يوخزه(الناخب بهذه المواصفات)ضميره وهو يختار من سرقه طيلة السنين المنصرمة, أو يختارالقتلة عند صندوق الإقتراع,ولم يحسب كم خسرنا من الزمن ونحن نعاني من مستلزمات الحياة التي توفرت لغيرنا في الصحراء والبوادي والدول الفقيرة جداً,من هنا يأتي مجد الشيوعيين العراقيين, للعودة إلى تراث الحزب من خلال التظاهرات السلمية لتحريض الناس , واليوم إذ نفاجئ بنتائج الإنتخابات, والتي لاتنسجم مع تأريخ الحزب وشهدائه حري بنا أن ندرس الأسباب ومكامن الخلل, وأن لا نتذرع فقط بعمل مفوضية الإنتخابات,وما أرتكبته وترتكبه من أخطاء , فلدينا علل جسيمة , أصابت مجتمعنا قبل تنظيماتنا ويجب أن نواجه أنفسنا قبل أي شئ,لماذا حدث ما حدث ؟, كيف حصل ؟, وما العمل؟ دعونا نعمل على تظافر الجهود للتظاهروحشد الأصوات وكشف ما إعترى من خروقات( إن وجدت)وبالدلائل قبل وبعد الإنتخابات , ولا ينبغي لنا التفرج على الحرب الدائرة بين الإسلاميين ـ المؤتلفين في تحالفات مذهبية من جهة والبعثيين وأنصارهم من جهة أخرى,نحن بين نارين, لابد من حركة, ولا بد من إحتجاج على الأرض, تعكس الأرقام التي صوتت لأتحاد الشعب. نحن نقترب من ذكرى تأسيس حزب تمرن كثيراً على تعبئة الناس من أجل حقوقهم,وهذا ليس بمستحيل على حزب المستحيل .
************
* لفت إنتباهي حوار المفكر(نصر حامد أبو زيد) مع الناقد العراقي (ياسين النصير) المنشور في الثقافة الجديدة العدد-334و 333 لعام 2009 الصفحة 134 يقول: عندما كنت صغيراً في السن كنت أقسم التراث الى تقدمي , ورجعي متأثراً بالتقسيمات الأيديولوجية,ومركزاً أسلحتي النقدية على ما كنت أظنه التراث الرجعي,اليوم لا استبعد من سلاح النقد للتراث التقدمي ,فالنقد ليس هدماً.



#رشيد_كَرمة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤتمر جمعية المرأة العراقية ,, لَكّن التحية والتقدير
- المستحيل(1)
- خداع ما قبل وبعد الإنتخابات العراقية!
- حلبجة القصبة الحزينة
- المرأة العراقية تغني
- الحلال والحرام في ديار الإسلام
- تحية لكن في عيدكن المبهج والشاق
- علامة الصح وعلامات الخطأ
- قبل 24 ساعة من الإنتخابات العراقية( الشيوعيون العراقيون)موقف ...
- قبل 48 ساعة من الإنتخابات
- قبل 72 ساعة من الانتخابات
- المؤتمر السنوي العام للنادي العراقي في مدينة (بوروس)
- حزب التحدي والتراث الخالد
- وحدة الجهد ضرورة ملحة
- التجريب والتخريب


المزيد.....




- لثاني مرة خلال 4 سنوات.. مصر تغلظ العقوبات على سرقة الكهرباء ...
- خلافات تعصف بمحادثات -كوب 29-.. مسودة غامضة وفجوات تمويلية ت ...
- # اسأل - اطرحوا أسئلتكم على -المستقبل الان-
- بيستوريوس يمهد الطريق أمام شولتس للترشح لفترة ثانية
- لندن.. صمت إزاء صواريخ ستورم شادو
- واشنطن تعرب عن قلقها إزاء إطلاق روسيا صاروخا فرط صوتي ضد أوك ...
- البنتاغون: واشنطن لم تغير نهجها إزاء نشر الأسلحة النووية بعد ...
- ماذا نعرف عن الصاروخ الروسي الجديد -أوريشنيك-؟
- الجزائر: توقيف الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال
- المغرب: الحكومة تعلن تفعيل قانون العقوبات البديلة في غضون 5 ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشيد كَرمة - المستحيل 2