على عجيل منهل
الحوار المتمدن-العدد: 2952 - 2010 / 3 / 22 - 00:07
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
ان الكثير من القيم الفكرية والاجتماعية التى يسترشد بها المجتمع الالمانى بخاصة والاوربى بعامة لم ترد فى كتب الدين وانما وردت عند كتب الادباء والفلاسفة اللذين فكروا فى عملية التطور ورقى البشر وخاصة فى مجال معانى,,, الفضبلة,,, والصلاح,,,,, والشرف نجد انها ليست من كلمات الاديان.
ومثلا فى اللغة العربية كلمة ,,المروءة,,, وهى كلمة جملية جدا فى اللغة العربية لم ترد فى الكتب الدينية المقدسة بل هى من صنع الادباء وابو فرات الجواهرى الكبير يقول,,,,فان الحق يقطر جانباة دما صنو المروءة والسماح
وانها من صنع الطبقة العامة وهى على السنة الفلاحين والعمال وهم يسمون بهذه الكلمة سموا عاليا. وكما ان كلمات ,,, الضمير,, والوجدان,,, لم تذكر فى الكتب المقدسة, و كلمة الشرف لم ترد فى كتب الاديان المختلفة. واعتبر كلمات ,, الحرية والاخاء و المساواة,,, فاننا لم نجد من هذه الكلمات الاجتماعية قد وردت فى الكتب الدينية وانما وجدت عند مفكرى عصر النهضة الفرنسية وادباء الثورة فى فرنسا. وكلمات اخرى نرها فى المجتمع الاوربى,, الاشتراكية,و المجتمع ,, والعائلة والتطور والعمران,, الديمقراطية والدستور كلمات ملهمة مايئة بالمعانى التى تزيد الفهم وتنظم الفكر وتدعو الى العمل والعمرات هى كلمات من مبتكرات الادباء والفلاسفة الاوربين جان جاك روسو وفولتير وماركس. ان هذه الكلمات مصابيح مضيئة للمستقبل من اجل السعادة والشرف. ان معنى الدين عندنا يجب ان يتسع ويدخل فية الادباء والفلاسفة وهؤلاء الادباء و الفلاسفة الذين اعطونا الاهداف الجديدة ولم ينقضوا الفضائل القديمة وانما كملوها حيث وجدوا ان الفضائل القديمة هى فضائل,, اخروية,,,, تدعوا الفرد الى الصوم والصلاة والتسليم بالعقائد السابقة, ومن هنا فان الكلمات الجديدة التى ذكرناها والتى لم ترد فى الكتب المقدسة هى كلمات اجتماعية يراد بها خدمة المجتمع وترقية الانسان فى عصر جديد غير العصور التى نشاءت فيها الاديان. لقد احتاج الانسان فى العصور القديمة الى الاحسان و البر بالفقراء مثلا ولكن فى العصر الحديث قد استحدثت قيما جديدة بفضل الادباء و الفلاسفة تستنكر الاحسان والبر وتقول بالديمقراطية وحق العمل وحق الضمان الاجتماعى والتقاعد التى تغنى الانسان عن الذل والسؤال ومد اليد. كما ان انتقال المراءة من النظام القديم ,و نظام الحجاب وحدود البيت والرضا بالامية الى نظام السفور والاختلاط بالمجتمع والتعليم قد احث ارتباكا فى القيم الاجتماعية الانسانية ادى الى الكثير من التغير فى مكانة المراءة فى المجتمع وخلق الشخصية الناضجة للمراءة. ان هذه الكلمات ذات المدلول الاجتماعى تجعل الانسان اسعد حالا مماكان عليه وان الحياة كفاح وجهد لتغير المجتمع والانتقال الى مراتب عليا من الانسانية والشرف وهذا ما نحتاج الية فى بلادنا العربية والعراق بخاصة.
#على_عجيل_منهل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟