السفير
الحوار المتمدن-العدد: 186 - 2002 / 7 / 11 - 23:10
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
صدر امس الاول تقرير رسمي عن <<منظمة الحياة البرية العالمية>> يحذر ان البشرية تستغل حاليا مصادر الكرة الارضية اكثر من طاقتها بنسبة عشرين في المئة وانه مع حلول العام 2050 سنحتاج الى ما يعادل كرة ارضية اخرى للإيفاء باحتياجاتنا واستمرار الانسانية.
وأوضح التقرير الذي نشر في مجلة نيوسينتست اونلاين البريطانية انه في العام 2050 سيصل معدل الاستهلاك العالمي الى بين 180 إلى 220 في المئة من الطاقة البيولوجية للارض استنادا الى ارقام المنظمة المدافعة عن البيئة التي تطالب الحكومات باتخاذ إجراءات عاجلة.
وفي تقريرها <<كوكب حي>> الذي يصدر كل عامين أشارت المنظمة الى ان كل واحد من سكان الارض البالغ عددهم ستة مليارات نسمة يجب ان يكون له 1,9 هكتار من الاراضي والبحار المنتجة للموارد.
لكن <<البصمة البيئية>> اي معدل استهلاك الموارد الطبيعية يبلغ في المتوسط2,3 هكتارين للفرد اي اكثر بنسبة 4،0 هكتار من الموارد المتوافرة.
وهذه النسبة تختلف ايضا باختلاف القارات، فبينما لا يحصل سكان افريقيا او آسيا سوى على 1,4 هكتار للفرد في المتوسط تصل هذه النسبة الى خمسة هكتارات للأوروبي الغربي و9,6 لسكان اميركا الشمالية.
وأظهر مؤشر <<كوكب حي>> الذي وضعته المنظمة ويشمل تحليلا لتطور أعداد المئات من الفصائل الحيوانية وجود تراجع بنسبة 35 في المئة خلال السنوات الثلاثين الماضية. بل إن تراجع فصائل المياه العذبة بلغ 54 في المئة بالنسبة لنحو 195 نوعا من الحيوانات التي تعيش في الانهار او في المناطق الرطبة.
وحملت المنظمة الدول الغنية والصناعية الجزء الاكبر من المسؤولية بسبب استهلاكها المفرط للطاقة. وقالت ان <<البصمة البيئية للأوروبي تبلغ حوالى نصف بصمة الاميركي>>.
وتعتبر دولة الامارات العربية المتحدة اكبر مستهلك للموارد الطبيعية مع <<بصمة بيئية>> تزيد عن عشرة هكتارات تليها الولايات المتحدة وكندا ونيوزيلاندا.
وتأتي موزمبيق وبوروندي وبنغلادش وسيراليون في الترتيب الاخير مع اقل من 0,5 هكتار للفرد.
وقال جوناثان لوه أحد واضعي تقرير <<كوكب حي>> <<لا نعرف بالتحديد الى اين ستقودنا التجاوزات في استهلاك موارد الطبيعة. والقمة العالمية للتنمية المستديمة الموضوع الرسمي لقمة الارض الثانية التي ستعقد في نهاية آب في جوهانسبورغ تتيح للزعماء السياسيين فرصة رائعة للتصدي للأسباب العميقة لعجزنا عن السيطرة على ما علينا من ديون للموارد الطبيعية>>. (ا ف ب، د ب ا)