أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عبد الرزاق الانصاري - هل يعيدالتاريخ نفسه وتتكرر المهزلة في بغداد؟















المزيد.....

هل يعيدالتاريخ نفسه وتتكرر المهزلة في بغداد؟


عبد الرزاق الانصاري

الحوار المتمدن-العدد: 899 - 2004 / 7 / 19 - 05:53
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


كـان حـزب البعث في العراق نهايةَ الخَمسينيات تنظيم سـياسي فقير تنظيميا وفكريا نسـبة الى الأحزاب والحركات السياسية المتواجدة على الساحة حينها كالشيوعيين والقوميين والاسلاميين، ولكـن بعد المحاولة الاجرامية لاغتيـال أبن العراق البار عبد الكريم قاسم وتقديمهم الى محكمة الشعب فـُسـح المجـال لعناصره بطرح افكارهم بشكل جذاب ومغري مُطعم بالعمل على تحقيق الاماني القومية وتمسكهم بالاسلام ووو من الاعلام المجاني لهم مما جعل الكثير من الشباب العروبي يثأثر بافكارهم. وكانت علنية المحاكمات دعاية مجانية لفكر شمولي فاشي ( نفذ ثم ناقش) أوضحت نتائجها مهازل ومجازر انقلاب 8 شباط63، وتطورات الاستيلاء اللصوصي على السلطة عام 68 لصدام وعصابته والتي كان محصلتها المذابح التي بدأها بالبعثيين أنفسهم (اليسار) ثم القوميين والاسلاميين لتشمل كل فئات الشعب العراقي ومكوناته السياسسة والقومية والدينية والمناطقية وحتى التي وقع اتفاقيات سلام معها كقيادة الحركة الكردية التي بدأها بسيارةالصواريخ مع وفد مشايخ وزارة الاوقاف الى قائد الكرد الراحل المرحوم الملا مصطفى البرزاني، او حلفا وجبهة كما فعلها مع قواعد الحزب الشيوعي العراقي ومنذ أول دقيقة من المباحثات معهم الى اضطرار الالاف من قواعد الحزب وقيادته الى الفرار بارواحهم عام 9 7 ليثبت مقولة ( توزيع الظلم على الناس بالتساوي) بدءً من مسرحية شبكة التجسس (وخلطتها الصينية العجيبة فأحد مؤسسي حزب الدعوة الاسلامية وأبن المرجع الاعلى للشيعة في العالم حينها الشهيد السعيد السيد مهدي الحكيم يعمل مع يهودي وقس ومأبون من البصرة يكون لقبه الحكيم ايضا وبعض المهربين والنكرات) وتعليق الجثث في ساحة التحرير الى الحروب الكارثية والمقابر الجماعية وحلبجة والانفال والتهجير ووو.

إنَ جرائم النظام البائد والذي كان يقوده ويقرر حركات وسكنات مفاصل السلطات كافة فيه فرد واحد هو المجرم صدام حسين تتوزع على كافة القتلة والمجرمين الذين نعرفهم بالاسم والدليل الشرعي والقانوني المدعوم بالوثيقة المكتوبة والصورة والصوت وأولهم هوالرأس الجبان الذي اخرج كالجرذ من جحره، ولا تحتاج الى ســيرك جديد نبيض به وجوه هؤلاء القتلة الغدارين الانذال ونعطي مادة لتهريج الاعـراب المرتزقة الذين عاشوا سنين طويلة على الالام شعبنا ودمائه.

أن الشـعب العراقي لا يطالب حكومته العتيدة بأن تكون في مســتوى تلك العصابة المجرمة وتقطع رؤوسهم فورا ولكن الجميع يرفض سياسة عفا الله عما سلف لان الامر في يومنا هذا لايتعلق بحق فرد واحد كي يتنازل عنه كرامة وخلقا نبيلا بل الامر يتعلق بمئات الالاف من الشباب العراقي والرجال والنساء والاطفال الذي قتلوا في حروب النيابة الدونكوشتيه العبثية وفي زنازين الاجهزة الامنية المظلمة تحت سياط التعذيب والاعتداء الجنسي على الذكور والاناث وكذلك بالغازات السامة وحملات التصفية العرقية، وكذلك بالملايين التي اجبرت على الهرب من وطنها للنجاة بحياتها مخلفة وراءها الاهل والاحبة وما عملت وَشَقت زمنا طويلا لبنائه وقد فقد الالاف ارواحهم في رحلات الهرب تلك طعما لاسماك البحار واختناقا في الشاحنات والحاويات المغلقة. غير ناسين جريمة تسفير عشرات الالاف من العوائل العراقية الى خارج حدود وطنهم مع حرمانهم من اموالهم ووثائقهم الشخصية وشبابهم الذين غيبوا الى يومنا هذا.
نحن لانقول للحكومةالعراقية اُنظري الى التاريخ وأعملي بهؤلاء المجرمين ماعملته الشعوب الاخرى ( هتلر كان رجلا ورفض الاستسلام وقتل نفسه كي لايقع اسير أعداءه وموسوليني اعدم بعد محاكمة بسيطة وشاوشيسكو أعدم وزوجه فورا بعد محاكمة أمدها نصف ساعة وقبلهم البلاشفة صفوا حتى النساء والاطفال من عائلة القيصر وكذلك فعل عسكر14تموزفي العراق ...الخ) بل نقول أن محاكمة عادلة لهؤلاء المجرمين لاتحتاج الى هذا السيرك العربي( والجر والعر كما يقول العراقيون) بل اجراءات قانونية بسيطة ومحاكمة عادلة، فلا توجد في التاريخ البشري قضية واضحة وضوح الشموس وملايين الشهود احياء يرزقون وادلة الجريمة بخط اليد وبالصورة والصوت مثل قضيتنا هذه.
كان المتظاهرون بعد تموز يهتفون ( لا تكول ماعنده وكت اعدمهم الليلة .. اعدم اعدم جيش وشعب وياك يا مجلس الثورة).
وفي عهد البكر صدر قرار المحكمة الخاصة بالاعدام للمجموعة الشيعيةحيث نشر في الجريدة الرسمية ونفذ الحكم ليصدر بعد ايام قرار من مجلس قيادةالثورة بطرد فليح حسن الجاسم والدكتور مصطفى العاني من الوزارة ومن القيادةالقطرية لرفضهم توقيع حكم الاعدام حيث كانت المحكمة مشكلة من ثلاث اعضاء.
اما في عهد صدام فقد تطور الامرلِحاقا بالتقدم العلمي والتكنولوجي فمن التصفيات الجسدية في الشوارع وأمام انظار الناس الى الموت في أحواض التيزاب و تحت التعذيب في اقبية الامن والمخابرات والاستختبارات وو.. الخ الاجهزة التي لايعلم عددها الا الله وصدام حسين، ليصل الى محكمة الثورة وأحكامها القرقوشية( يحكم رئيس المحكمة- من أبو العقال الى اليمين أعدام ومن أبو العقال الى اليسار مؤبد- ولا نعرف الى يومنا هذا مصير أبو العقال) والمحاميين المرعوبين الذين جلبتهم الاجهزة الامنية للدفاع عن المتهمين فيترافع عن المتهم- أن هذا المجرم الماثل امامكم قد تأمر على الحزب والثورة وخان الوطن لذلك اُطالب بانزال أقسى العقوبات بحقه – وهذه ليست نكتة أرويها بل دفاع مثبت في وقائع المحاكمات.

بعـــد كل ماتقدم لترفع قوى المجتمع المدني والجهات السياسة والمراجع الدينية صوتها بعدم فسـح المجال لهؤلاء المجرمين القتلة والمعروفين بسوء الخلق والادب وعدم التحدث بالكلمةالمؤدبة بالتهريج وشتم أسيادهم وبيع البطولات الكاذبة من خلال نقل هذه المحاكمات نقلا مباشرا وبالاخص فضائيات السماسرة الاعراب. أو من خلال فسح المجال للمجرمين المقدمين للمحاكمة بتوجيه المحكمة خارج نطاق التهم الموجهةاليهم وكما حدث بين قاض التحقيق وصدام حسين .

إِنَمَا اٌلسَبِيلُ عَلَى اٌلَذِينَ يَظْلِمُونَ اٌلنَاس وَيَبْغُونَ فِى أٌلارْضِ بِغَيْرِ اٌلْحَقِ أُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَاب ألِيم )) سورةالشورى أية 42 ))



#عبد_الرزاق_الانصاري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- قرار الجنائية الدولية.. كيف يمكن لواشنطن مساعدة إسرائيل
- زيلينسكي يقرّر سحب الأوسمة الوطنية من داعمي روسيا ويكشف تفاص ...
- إسبانيا: السيارات المكدسة في شوارع فالنسيا تهدد التعافي بعد ...
- تقارير: طالبان تسحب سفيرها وقنصلها العام من ألمانيا
- لبنانيون يفضلون العودة من سوريا رغم المخاطر - ما السبب؟
- الدوري الألماني: ثلاثية كين تهدي بايرن الفوز على أوغسبورغ
- لحظة سقوط صاروخ إسرائيلي على مبنى سكني وتدميره في الضاحية ال ...
- سلسلة غارات جديدة على الضاحية الجنوبية في بيروت (فيديو)
- مصدر مقرب من نبيه بري لـRT: هوكشتاين نقل أجواء إيجابية حول م ...
- فريق ترامب الانتقالي: تعليق القضية المرفوعة ضد الرئيس المنتخ ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عبد الرزاق الانصاري - هل يعيدالتاريخ نفسه وتتكرر المهزلة في بغداد؟