|
فضائع فضائح Washington Post
محسن ظافرغريب
الحوار المتمدن-العدد: 2952 - 2010 / 3 / 22 - 00:07
المحور:
الصحافة والاعلام
عام 1877م، أسس Stilson Hutchins صحيفة Washington Post، حيادية وLiberal، خاصة فيما يخص صفحة الرأي، في العاصمة الأميركية Washington، لتكون نواة شركة Washington Post، وخدمات اختبارات kabel-tv ومجلة سليت الالكترونية Slate ومثل مجلة News week Magazine. مطلع عقد سبعينيات القرن الماضي، انتشرت صحيفة Washington Post عالميا، لنشرها غسيلها الوسخ، فضيحة Water-gate، عندما انبرى الصحافيان Bob Woodward وCarl Bernstein، لتقصي حقيقة ما حدث صبيحة 17 حزيران 1972م، لدى اكتشاف الشرطة الأميركية أشخاصا غرباء، بعدد أصابع اليد الواحدة، في مقر اللجنة القومية للحزب الديمقراطي الأميركي، ليتضح أن سبب وجودهم، ضبط أجهزة إتصات زرعوها في شهر أيار أثناء العطلة الصيفية للحزب الديمقراطي، لتصوير بعض مستندات الحزب. الفضيحة التي كانت سببا رئيسا" لاستقالة الرئيس الأميركي Richard Nixon من منصب الرئاسة الأميركية، واتهام 40 مسؤول حكومي، وتغير تماما ثالوث العلاقة بين المسؤولين السياسيين والإعلام والجمهور!.
عام 1981م، صدور أحد أعداد صحيفة Washington Post، يحتوي على مقال بعنوان عالم جيمي Jimmy’s World بقلم مراسلة الصحفية Janet Cooke، التي بسببها رشحها Bob Woodward لنيل جائزة Pulitzer، وحصلت على الجائزة ثم سحبت منها بعد اكتشاف ان رواية المقال كانت مفبركة، ففحص مسؤول فحص الشكاوى Bill Green وأشار لعدد من الوصايا، منها أن تتحمل الصحيفة مسؤولية إعلام القراء وليس الحصول على جوائز عن طريق نشر قصص مفبركة!.
وفي عام 1998م، نشرت صحيفة Washington Post، سلسلة مقالات تكذب تسريب معلومات بخصوص شهادة الرئيس الأميركي Bill Clinton، أمام المحكمة في قضية Jones – Clinton، التي خالفت النظم المتبعة في المحاكم الأميركية، وفي ذات العام أستنبط رئيس مركز الأخلاقيات العامة د. ديني أليوت Deni Elliot، أن الصحيفة كانت تعلم المصدر الذي سرب هذه المعلومات، بيد أنها خدعت قرائها وادعت ان المحكمة قد يكون لها دور في تسريب هذه المعلومات أو ربتما يكون مصدرها المكتب الاستشاري المنافس.
في عدد Washington Post الصادر أمس الجمعة نشر: أن وكالة المخابرات المركزية الأميركية (CIA)، أنشأت منذ سنوات موقعا (جهاديا!) إلكترونيا بالتعاون مع حكومة آل سعود، للمساعدة على كشف (المؤامرات الإرهابية!) داخل مملكة آل سعود، إلا أن مسؤولين عسكريين في أميركا اكتشفوا في مطلع عام 2008م أن المتشددين الذين يقودون عمليات ضد القوات الأميركية في العراق يستخدمون الموقع أصلا، ما أدى إلى تفكيكه عبر هجوم الكتروني مفترض على المنتدى الإلكتروني. ورغم علم عدد من مسؤولي الحكومة السعودية مسبقا بقرار وزارة الدفاع الأميركية The Pentagon إغلاق الموقع، إلا أن القرار أغضب بعض الأمراء لأن ذلك قضى على (أداة جمع معلومات لديهم!). ورفض مسؤولون في The Pentagon ووكالة الأمن القومي الأميركي NSA National Security Agency، والسفارة السعودية في Washington، التعليق على القصة الصحافية التي أوردتها، Washington Post .
وقالت الصحيفة إن الموقع الذي أطلق منذ سنوات من قبل مسؤولي المخابرات الأميركية والسعودية كان بمثابة (هبة!) لعناصر المخابرات السعودية، لأنهم تمكنوا من تحديد هويات عدد من (الإرهابيين) عبر هذا الموقع قبل تنفيذ عمليات.
وتضيف "في ذلك الوقت كان العشرات من الجهاديين السعوديين يدخلون العراق كل شهر، وتنبه قادة عسكريون أميركيون إلى أن هؤلاء يستخدمون الموقع لتمرير معلومات حول العمليات، حتى طالب الجنرال "ري أودينيرو" من القوات الأميركية في العراق بإغلاق موقع (CIA)!.
تحت عنوان "مليشيات الصدر والذبح في الشوارع" أوردت صحيفة Washington Post في عددها الصادر أمس الجمعة تقريرا شمل مقابلة مع أحد قادة جيش المهدي، أجرتها الصحيفة معه في أحد المطاعم المتواضعة في بغداد أكد خلالها أن عناصر جيش المهدي لا تتوانى في ذبح السُنة الذين يهاجمون الشيعة!.
ونقلت الصحيفة عنه قوله إن مقاتلي العرب السُنة المتهمين بمهاجمة الشيعة، لا يستحقون الرحمة ولا حاجة لمحاكمتهم!!. وذكرت الصحيفة أن هذه التعليقات هي إحدى الإعترافات القليلة لجيش المهدي، بدوره في العنف الطائفي الدموي الذي أدى بالأشهر الأخيرة إلى مصرع ما لا يقل عن 10400 عراقي.
وفي اتصال مع قيادي آخر بالجيش يسمونه (الشيخ!) نقلت عنه قوله لها، بعد أن اشترط عدم ذكر اسمه ولا اسم منطقة (مدينة الصدر)، التي يتواجد فيها "إن التكفيريين الذين يقتُلون يجب أن يُقتلوا!!، كما أن الصداميين الملطخة أيديهم بالدماء محكوم عليهم بالإعدام". وأضاف (الشيخ) أن هذا "جزء من الدفاع عن النفس، وهو حكم جاهز لا يحاج إلى تعقيب"!!!.
ونقلت Washington Post عن مدير مشروع بالأردن "جوست هيلترمان"، التابع لمجموعة الأزمات الدولية قوله: إن الأميركيين كانوا يظنون أن المليشيات التابعة للمجلس الأعلى الإسلامي!!!)، بالعراق هي التي تقف وراء أعمال القتل، لكن تبين بعد أحداث سامراء أن جيش المهدي هو الذي يقود أعمال القتل خارج القانون!!!.
وأضافت الصحيفة أن مصير أي شخص يتهمه جيش المهدي، يكون الإعدام!.
كما نقلت عن المقدم الأميركي "مارك ميدوز"، قائد فرقة الفرسان التابعة للوحدة العاشرة بالجيش الأميركي، الذي يراقب أفراد فرقته بلدة الشعلة، قوله إن الأميركيين يعلمون أن (جيش المهدي) يجري محاكمات ويعدم أشخاصا، مشيرا إلى أنه ربما يكون أضخم مليشيات بالعراق وأنه منظمة إرهابية!، في شهادة (حسن سلوك أميركية!)، لمنظمة بدر السياسية الخيرية الممثلة ببرلمان الطائفية الطفيلية الغابرين صاغر إثر صاغر على طريقي مطاري بغداد والنجف الدوليين، نسخا لماضي فيلق (غدر - بدر) بإسناد (فيلق القدس!) الإسلامي الإيراني الأشهر من نار على علم!!!.
#محسن_ظافرغريب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
كسر سكوت وWaffenstillstand
-
بينَ المِلَل ِ
-
تعذيب العراقيين في معتقلات الإحتلال
-
فتاوى مسكونة بأبي رغال وإبرهة
-
ميليشيا الطوائف الطفيلية
-
تلفيق التوثيق السياسي
-
أوپرا ندى
-
المالكي وGuardian
-
صحافة المدنية تفشي فساد الحضارات
-
أخبار الأسبوع المتنوعة
-
بالإنتخابات (خبات النضال) السلبي
-
إمام الحرم المكي يُكفّر علماء الشيعة
-
تقرير أميركي في كفتي ميزان
-
اشهدوا للأمير أنه أول من رمى
-
الليبرالية قناعة لا قناع
-
ثقافة شعبنا فوق ساسته
-
قراءة (گۆران) في تقريرCordesman
-
8 آذار 1945 - 2010م
-
غور (غوران) Point
-
إخلاص «التغيير» كامل
المزيد.....
-
فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN
...
-
فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا
...
-
لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو
...
-
المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و
...
-
الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية
...
-
أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر
...
-
-هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت
...
-
رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا
...
-
يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن
-
نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف
...
المزيد.....
-
السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي
/ كرم نعمة
-
سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية
/ كرم نعمة
-
مجلة سماء الأمير
/ أسماء محمد مصطفى
-
إنتخابات الكنيست 25
/ محمد السهلي
-
المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع.
/ غادة محمود عبد الحميد
-
داخل الكليبتوقراطية العراقية
/ يونس الخشاب
-
تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية
/ حسني رفعت حسني
-
فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل
...
/ عصام بن الشيخ
-
/ زياد بوزيان
-
الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير
/ مريم الحسن
المزيد.....
|