أنا أسلامي وأحترم كل من يشكك في الأسلام

عبدالناصر جبار الناصري

الحوار المتمدن-العدد: 2950 - 2010 / 3 / 20 - 16:49
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

الأسلام الحقيقي هو الأسلام الذي رسمه الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز القران والذي أوصله لنا نبي الأنسانيه محمد (ص)
وأنا لاأعتقد ان الأسلام يهاجمني ويرهبني فلذلك أتجهت له وأحترمته وسرت على خطاه من دون تقليد ومن دون تعصب ومن دون تفسير دقيق لمعاني الايات وأنما أخذت منه الخطوط العريضه له فوجدتها غايه في الروعه والأنسانيه وأن عقولنا مهما كبرت ومهما أنفتحت لاتستطيع ان تصل الى الفن الأدبي والأجتماعي الذي رسمه الله للأنسان كي يعيش في مجتمع أنساني يرتقي مع حجم العقول البشريه التي زودها الله للبشريه
ولكن ماعانى منه الأسلام الحقيقي هو التعصب الخلافي بعد وفاة الرسول وتشرذم المسلمون الى مسميات عده وأنتقل هذا التشرذم والتفتت والأنقسام من الخلافه الى تشتت نفس مؤيدي الخلافه الواحده بحيث أصبح مؤيدوا الخليفه عمر الى مسميات عده وأيضا مؤيدوا الخليفه علي الى مسميات عده
وضاع المسلمون بين هذه الأنقسامات وأصبح القران شيء ثانوي لايرجعون اليه الا الملتزمون الحقيقيون والأغلبيه من المسلمين أنهمكوا في قتال هذا الخليفه أو ذاك وقتل أنصار هذا الخليفه أو ذاك
وبعدما غابت الأسماء التي عاصرت الرسول محمد (ص) فتحول الأسلام الى مصانع ومعامل تنتج أفكار وروايات تنسجم مع مصالح صاحب المعمل هذا أو ذاك وأنا أسمي هذه المعامل ويصح تسميتها بالأسلام السياسي

وهذا الاسلام السياسي فتح لنا جهنم في الحياة الدنيا قبل قيام يوم القيامه وفتح لنا محرقه يريد من خلال هذه المحرقه الدنيويه أن يحرق كل من يشكك في الأسلام
ومثال على ذلك السيد أياد جمال الدين والدكتور علي شريعتي وغيرهم كثر وربما يزج أسمي مع هؤلاء لأنهم يدافعون عن الأسلام الحقيقي ويحترمون عقول الناس في التفكير ومن حق الأنسان أن يفكر وأن يشكك في كل شيء لأن الأسلام الحقيقي جاء لمصلحة الأنسان والله هو الأعلم في قلوب الناس ولا يوجد لأي شخص في الكون كله أن يحاسب أنسان على عباداته سوى الله وحده
والدكتور علي شريعتي أغتيل لأنه رفض الأسلام السياسي والسيد أياد جمال الدين كفروه وأتهموه بأتهامات عده لأنه أدان الأسلام السياسي
أما من يشكك في الأسلام الحقيقي ويعتبر نفسه ندا بند مع الأسلام ومع الرسول أمثال الدكتوره الفاضله وفاء سلطان فهي مخطئه من وجهتي نظري حينما تقول الأسلام يهاجمني وأنا أرد عليه
لايادكتوره الأسلام لايهاجم أحد ويحترم كل الأراء والأفكار ولكن بعض الايات المباركه لابد وأن تكون موجوده لأن القران دستور أجتماعي وكل دستور أجتماعي لابد وأن يقوم بالمعاقبه وأن يقوم بأسلوب الترغيب والترهيب فلو تخلى القران عن أسلوب الترهيب لتحول المجتمع الأسلامي الى قطاع طرق ومجرمون ولأنتهكت الأعراض وأنسفكت الدماء
وأنا أتسائل لو كان هنالك دستور لدوله حديثه في العالم من دون عقوبات ولايعاقب المجرمون كيف يكون شكل الدوله ياسيدتي
فالأيه المباركه التي تنص على جلد الزانيات أنا معها كليا حتى لايكون هنالك رذيله وحتى لايكون هنالك أنحطاط خلقي وأمراض أجتماعيه كالايدز وغيرها من الأمراض التي يسببها الجنس الحيواني
ولكن عندما تشكك هذه الدكتوره أو غيرها لايحق لي كمسلم أن أقوم بجلدها أو تكفيرها أو قتلها لأني غير مخول من الله في معاقبة من يعتدي على الأسلام أو يشكك به وأنما المخول الأول والأخير هوالله سبحانه وتعالى وحده وهو من يحاسبني ويحاسب المسلمين والمشركين جميعا
فبدلا من أن نقوم بقتل المشككين في الأسلام نكتب لهم توضيحا يستند الى الحكمه والدليل والبرهان على صحة أفكار الأسلام وبالتالي فكرتي وفكرة المشكك تساهم في أيجاد الوصول الحقيقيه لأن تصادم الأفكار دائما يوصلنا الى الحقيقه التي نبحث عنه جميعا .
[email protected]

#عبدالناصر_جبار_الناصري (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات