أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن مدبولى - وفاء سلطان -اشرف عبد القادر ,, نماذج تنويرية ساطعة ؟؟؟














المزيد.....


وفاء سلطان -اشرف عبد القادر ,, نماذج تنويرية ساطعة ؟؟؟


حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 2949 - 2010 / 3 / 19 - 19:18
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ماهى علاقة الدكتورة وفاء سلطان بالاستاذ اشرف عبد القادر ؟ العلاقة معلومة على الاقل بالنسبة لى على وجه الخصوص , فلقد تعرفت على اسهام كل منهما فى الحملات التنويرية المتأججة المشحونة جوا وبحرا وبرا ,من خلال مطالعتى لتلك الاسهامات فى بعض مواقع اقباط المهجر,ثم تلا ذلك بالطبع ما يتم تفريغه من كتابات فى اماكن ومنابر اخرى, ولم يكن ذلك الامر -مواقع الاقباط بالمهجر-هو فقط العامل المشترك بينهما بالنسبة لى ,لكن كان ثمة عامل اخر اشد قوة ,الا وهو ان كل من هذين -السيدة والسيد- كان يجمعهما موقف شديد التعصب ضد كل شىء واى شىء يتعلق بالاسلام بل والمسلمين ,من منطلقات تنويرية طبعا, والمتابع لكل منهما لن يجد عناءا يذكر فى التوصل الى تلك النتيجة التنويرية, لكن الامر الثالث الذى رطب كل من هما فى ذاكرتى ,اننى لم اقرأ لاى منهما ولو حرف واحد-تنويرى- يستهدف تهذيب وتنقيح اصحاب ونصوص وممارسات الديانات الاخرى,خاصة المسيحية ,ولا يعنى ذلك اننى اقصد لا قدر الله ان اى منهما قد انبهر بدين اخر او غير ملته او مذهبه, لكنى اقصد ان الكاتب التنويرى لا ينبغى له ان يجامل او يخاتل او يتقاعص تجاه اية بواعث اظلامية طالما ان نيافته يقدم لنا نفس سعادته على انها نفس تنويرية علمية ,وما عداها ,مجموعة من الجهلة ,حتى ولو كانت شعوبا بأكملها,بشرط ان تكون شعوبا واشخاصا ورموزا اسلامية فقط .

ولقد مررت كثيرا من قبل على بعض الترهات الخاصة بالسيدة وفاء سلطان ,مثل وصفها للشعب العراقى بانه همجى ,ومباركتها لقتل واغتيال العراقيين والعراقيات, باعتبارها عمليات جراحية لفقأ الدمل الاسلامى, ,ةقلنا لعله محض اجتهاد ,او انها ترى فى امريكا مالا نراه ,لكن فجيعتنا كانت اكبر عندما ,انبرت من بعيد لتهين شيخ الازهر المصرى ,نظرا لاهانته لاحدى الفتيات الصغيرات- يا لا رقة القلب - مع تجاهلها التام لجريمة اغتصاب وقتل وحرق الطفلة العراقية عبير الجنابى واهلها والتى ارتكبها جنود التحرير التنويرى الامريكى, ثم اذا بها تستمر فى اللت والعجن ضد الاسلام وضد نبيه دون مراعاة كون ذلك اهانة ضد الاخر وضد مقدساته, بحجة زواج النبى محمد من عائشة وهى فى سن صغيرة,من منطلق الدفاع عن تحرير المرأة واثباتا لهمجية التعاليم الاسلامية ,بنما لم يرق قلب نيافتها على الطفلة الفلسطينية التى اغتتيلت اسرتها بالكامل وهى تمرح على شاطىء غزة, كما لم نرى شبح دمعة على حروف كتاباتها تحاول الخروج حزنا على طفلة وليدة تم تمزيق جسدها الطاهر وهى لا زالت بريئة مثل الطفلة ايمان حجو الفلسطينية, لم ترى السيدة المتكلسة غربيا ايا بوادر ولا ملامح همجية ضد المرأة الطفلة ,سوى فى ملمح تاريخى - باعتبار كلامها صحيح جدلا -فاخذتنا بلكنة علمية مصطنعة لمحاولة اثبات همجية الاسلام, لكن جرائم حديثة بل شديدة الحداثة لا تلفت نظر نيافتها ,بل انها تبارك تلك الجرائم الغربية الامريكية القذرة ضد الاطفال والنساء, و حتى على المستوى التاريخى اذا تجاهلنا ما يحدث حاليا, فسوف نكتشف بان ما يحدث حاليا من جرائم هو بالتأكيد امتداد لهمجية يرتكبها الاخر ضد المرأة على وجه الخصوص , انظر مثلا جريمة احراق جان دارك , وجريمة تعذيب وتنكيل جميلة بو حيرد ,ولا جريمة قتل وشبح وجرجرة الفيلسوفة المصرية السكندرية هيباتشيا من قبل رجال الدين المسيحى فى مصر القديمة؟ ولا يلفت نظرها ايضا عدم حرية المرأة فى تطليق او تزويج نفسها فى بعض عقائد الاخرين طبقا لاوامر وتعاليم دينية نصية مقدسة,كل ذلك على سبيل المثال لا يلفت ولو نظر المدعين بالعلم والتنوير لكى يوازنوا على الاقل فى كتاباتهم ولكى تكون لهم مصداقية ولو شكلية,وحدها مشكلة الزواج التاريخية,ووحده اخطأ شيخ الازهر المصرى؟

اما الاخ اشرف عبد القادر فحكايته وكتاباته حكاية,واذكر اننى اول ما قرأت له قرأت مقالات يحاول فيه اثبات ان اى مصرى يعيش فى مصر لا يعتبر مصرى الا اذا كان مسيحيا-هكذا- اعتمادا على مون ان المسيحيين هم الاقباط ولا حد غيرهم ,بينما المسلمين مستوردين من الخارج -ونعم التنوير- وذكرنى هذا باستاذته فى التنوير عندما وجدتها على احدى الفضائيات الطائفية المجهولة تسب وتلعن فى الاسلام والمسلمين ومقدساتهم ,وحرية المرأة ووو,بينما المذيعة الطائفية بجوارها تستشهد بالاسفار والعهد القديم والجديد فى لكنة طائفية مريضة,كأنه مشهد مسرحى تم تقسيم الادوار فيه بين ممثلتين مملتين,,فجأة تنبه السيد اشرف الى الاسلام والمسلمين وبدأ ينقح علينا بمقالات تشريعية باعتباره مفكرا اسلاميا تنويريا,وفقا للدور الجديد,حتى اذا تكلم احد رجال الدين المقدسين جدا فى مصر مؤيدا ترشيح السيد جمال مبارك ,اذا بالاخ اشرف يتحفنا بمقالة معتبرة مؤيدا لترشيح السيد جمال مبارك ايضا,ثم اذا به يصل فى درجة ادمانه للدور واتقانه,ان ينقل ذات مبررات الاب المقدس التى افاء بها علينا نيافته رفضا لترشيح الدكتور البرادعى,فقد سبق السيد المقدس بان افاد بان البرادعى راجل عالم فيزيائى وله ان يتفرغ للعلم, تماما تماما كما افرغ علينا من درره السيد اشرف عبد القادر اتنويرى المعتبر, بينما لم يكلف نفسه حتى عناء البحث على الشبكة العنكبوتية لمعرفة ان تخصص الرجل فى القانون,وان جائزته هى نوبل للسلام وليست فى الفيزياء, ونعم التنوير ونعم التحف التى تستنور علينا وتتهمنا بالظلامية ليل نهار؟

هذان فقط مثالان يدلان على ما يراد لنا ان نصل اليه,تبعية مطلقة واحتقار للذات وجهل مدقع ودونية وانسحاق, وافتقاد للهوية ,مقابل ايه,مقابل حفنة كلمات لاوزن لها ولا مصداقية تتقمص اردية التنوير المزعومة بديلا عن جهل ظلامى يحاولون الصاقه عنوة بدون اية ادلة تحترم العقل -اى عقل.



#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اين امين اسكندر وجورج اسحق؟ هل صحيح ان ماما امريكا وماما اسر ...
- الاعلام الصيفى البطيخى
- بين اسلمة - كرة القدم - والتطبيع بكرة القدم
- التغيير بالبراشوت فى مصر
- بين كمال غبريال ووفاء سلطان -من هو الغوغائى او الطائفى؟
- باى باى شلة اوكريكا فى مصر؟
- رغم الفوز بالبطولة - انا قلقان على مصر ؟
- المشكلة مع الاسلام كما كانت مع الشيوعية.
- المستشرقون الجدد , أغوات الاعلام المصرى
- مشروع قانون ادارة العبادة, لا مشروع بناء دور العبادة
- كيفية مواجهة الشبح الطائفى فى مصر؟
- اللاعبون بنيران الفتنة الطائفية فى مصر
- عمرو خالد شيخا للازهر الشريف
- فى الرد على سويسرا والجزائر
- اما الاسلام الثورى او اليسار الثورى لا حل اخر
- بلد المسخرة والبكاء
- من ملفات القتل والارهاب والازدواجية الغربية-مذبحة اكتوبر فى ...
- تنظيم الاخوان المسيحيين فى مصر
- العلمانية المرفوضة,فى مصر
- بناء الدولة العصرية فى مصر ,, ضد الليبرالية


المزيد.....




- الرئيس بزشكيان: على الدول الاسلامي التعاون ووضع الخلافات جان ...
- هل أحاديث النبي محمد عن الجيش المصري صحيحة؟.. الإفتاء ترد
- المكتبة الخُتَنيّة.. دار للعلم والفقه بالمسجد الأقصى
- “خلي أطفالك مبسوطين” شغّل المحتوي الخاص بالأولاد علي تردد قن ...
- قوات جيش الاحتلال تقتحم مدينة سلفيت في الضفة الغربية
- وجهتكم الأولى للترفيه والتعليم للأطفال.. استقبلوا قناة طيور ...
- بابا الفاتيكان: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق
- ” فرح واغاني طول اليوم ” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 اس ...
- قائد الثورة الإسلامية: توهم العدو بانتهاء المقاومة خطأ كامل ...
- نائب امين عام حركة الجهاد الاسلامي محمد الهندي: هناك تفاؤل ب ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن مدبولى - وفاء سلطان -اشرف عبد القادر ,, نماذج تنويرية ساطعة ؟؟؟