مغرب العهد الجديد

زكرياء الفاضل

الحوار المتمدن-العدد: 2949 - 2010 / 3 / 19 - 16:49
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    

مغرب العهد الجديد

المغرب الجديد عامو ديما زين.. كروش الحرام فيه يفرسو فالمواطن المسكين.. وعظامو يرموها لكلاب لكرنا تكددها بش تنبح: ايامنا الزينة مع ملكنا الحنين..
المغرب الجديد فيه اولادنا فالزناقي ضايعين.. هدا يعطيهم ريال وداك يسبلهم الوالدين..
المغرب الجديد بلاد الزلط والفقر.. ولي هز الراس وكال أنا حر.. بالمخزن يتنحر..
المغرب الجديد يا سمعين كالمغرب القديم مشي لنا.. حنا فيه عبيد بخدود مشرطين.. يبيعو ويشرو فينا وحنا كالنعاج ساكتين..
فعهد المغرب الجديد بناتنا بضاعة فسوق الخليج.. ورجالنا تايهين فالخريج.. شي يسميهم كحل الراس.. وشي يضربهم بالرصاص.. وحكومتنا ناعسة ما جايب لدنيا اخبار..
فعهد المغرب الجديد الجرايد الحرة مقموعة.. ومواويل السماسرية منشورة..
فعهد المغرب الجديد واحد ياكل فاللحم المشوي.. والثاني بجوع ولادو مكوي.. شي ساكن فالقصر وشي عايش فالدشر..
فعهد المغرب الجديد حزابنا تنكرت للضمير وشرات المنصب بنضال الجماهير..
فمغرب العهد الجديد شي عللصخر يحفر الحرية بالضفار.. وشي يغني: منبت الأحرار.. شي هاز هم الجيعانين.. والمتشردين.. والمسجونين.. وشي يهلل مغربنا زين..
المخزن، فمغربنا جديد بحال البارح، متسلح بالنار والحديد ورافض لكل ما هو جديد.. الحداثة فيه خرافة.. ودماء المناضلين لكلابو المسعورة جذابة..

تعالوا نتوقف هنا بعض الشيء لنتذكر، في مغرب العهد الجديد، مغرب العهد القديم.. لنتذكر الهراوة والكلاب قلب الجامعة.. لنتذكر الشر..، بدون الطاء والتاء المربوطة فهما حرفان زائدان، بعيون حاقدة وقلوب قاسية وهو يتفنن في تكريس العظام داخل حرمة الجامعة وشوارع المدن المغربية.. لنتذكر كيف أصبح الشعب، الذي خرج يطالب بحقه في العيش الكريم، أصبح يُنعت بالأوباش.. لنتذكر كيف أعلن العهد القديم عن استعداده للتضحية بثلثي المغاربة وإبقاء الثلث المطيع فقط. بعد هذا السرد الموجز للماضي البعيد لنتذكر ما حصل ببعض المناطق المغربية في العهد الجديد وكيف قوبلت احتجاجات الشعب السلمية بهمجية، ثم بعد ذلك نحاول فهم ما حصل بشارع محمد الخامس بالرباط.

للا.. للا.. اولادك بعدو من القرايا
للا.. للا.. بناتك دخلو لسياسة
للا.. للا.. خدمنا البطالة
و حزمناهم بالهراوة

#زكرياء_الفاضل (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات