الهيئة المغربية لحماية المال العام

ايت وكريم احماد بن الحسين
مدون ومراسل
(Ahmad Ait Ouakrim)

الحوار المتمدن-العدد: 2949 - 2010 / 3 / 19 - 01:10
المحور: الصحافة والاعلام
    

الهيئة المغربية لحماية المال العام تأجل اجتماعها التأسيس لفرع سوس ماسة درعة إلى أجل لا حق
تحية وضيعة إلى كل واضعي القوانين الوضعية الوضيعة في بلداننا العربية والإسلامية الملعونة.
لا أدري كيف يمكن للواحد منا في هاته البلدان أن يتحرك بوجه السافر أمام الشعوب الغربية، وهو يعلم علم اليقين قيمته التافه بين إخوانه العرب والمسلمين في بلداننا الميتة الضمير والقلب.
فحين خرجت إحدى الجرائد المغربية في إحدى أعمدتها بأن الإسلام المغربي هو النموذج الصحيح للإسلام الحقيقي بعيدا عن إسلام الدول الإرهابية والإسلام الرجعي والمتخلف وغيرها من المصطلحات التي فهمت بعضها وبقيت واقفا كحمار الشيخ في المنحدر في أغلبية الفقرات التالية من المقال.
مع الأسف لأني كنت أعتقد أن الإسلام دين واحد عبر الأمكنة والأزمنة مهما أختلف اللهجات العربية ومهما اختلف اللغات الدولية من انكليزية، ألمانية و .....
لا أدري كيف يمكن أن أطرح السؤال بعد أن مكثت أقلب في إحدى رسائل العاهل المغربي محمد السادس الموجه إلى المشاركين في الندوة الوطنية حول "دعم الأخلاقيات بالمرفق العام" المنعقدة بالرباط في 29 أكتوبر 1999 «.... ومن نافلة القول التأكيد على أن رعايته تأتي في طليعة اهتماماتنا وما طوقنا الله به من رعاية مصالح شعبنا رعاية تضمن حقوق الفرد والجماعة وتكفل للناس عيشة راضية كريمة. ولا يتأتى ذلك إلا بسمو الأخلاق واستقامتها وتقويم ما قد يطرأ من انحراف عليها. فالأخلاق أساس من أسس الدولة تقوم بقيامها وتنهار بانهيارها ...».
هذه الفقرة من الخطاب تجعلني لشهور بل لسنوات واقف اتلوها واكرر تلاوتها لأفهم القصد منها لأني مغربي أعلم علم اليقين أن الوعود التي نتلقاها من ممثلينا في البرلمان إبان الانتخابات في تحسين وترشيد الخدمات الجماعية والعمل على توفير فرص العمل وهلم جرا من تلك الوعود العرقوبية لا تحقق على الإطلاق.
وكما قال أحد المنتخبين في منطقي لمجوعة من الشباب العاطل حين تمكن هو من النجاح بوعوده العرقوبية والمعسولة حين طالبوه بالوفاء بوعوده تجاههم، فرد عليهم ببساطة أن المدينة بكل سكانها التي تتجاوز الستين ألف نسمة اجتمعت لتوفر له هذا المنصب فكيف يعقل أن أوفر لكم مناصب الشغل وانتم أكثر من ثلاثين شخصا أمامي في هذه اللحظة.
آنذاك أدركت عن عبقرية الرجل لكونه دكتور في فنون التزوير والاستيلاء على الأراضي الفلاحية من الطبقة القروية التي تجهل القانون الوضعي الوضيع.
فراجعت ذاكرتي التي تخونني في كل المناسبات وتجعلي أنسى كل الخطابات الصادرة من عاهل البلاد التي لا ترى النور على اٍرض الواقع بل تجدها تطبق عكس مفهومها.
في سنة 1999 أي السنة الأولى التي تولى فيها العاهل المغربي الحالي منصبه كملك للبلاد والقي أول خطاب له بتأبين الملك الرحل الحسن الثاني.
وتلته الرسالة الموجهة إلى المشاركين في الندوة الوطنية حول "دعم الأخلاقيات بالمرفق العام" في 29 أكتوبر 1999. التي تضمن الفقرة أعلاه.
أدركت أن الدولة المغربية ستتجه إلى قطع العلاقات مع المعاملات ألا قانونية التي كانت تمارس إبان سنوات الجمر والرصاص. لكن بعد 10 سنوات في الانتظار وتسليط الضوء على مكامن الخلل أدركت أن لا قيمة للخطاب الموجه إلى المشاركين وإلى المغاربة لأن هناك لوبي فاسد متحكم في كل آليات الدولة المغربية.
وأدركت بما لا يدع الشك بعد الاجتماع التأسيسي للهيئة المغربية لحماية المال العام فرع جهة سوس ماسة درعة
الذي تم تأجيله بسبب تواجد بعض الأشخاص الذين مثلوا مسرحية هزلية داخل القاعة والتفوا حوله بعضهم البعض في حلقة من حلقات سوق الثلاثاء انزكان وملئت القاعة ضجيجا وصراخ يخال البعض منا أنه يعيش مع «الكانيبال في أيامهم». وتوجت المسرحية بسقوط شخصين فاقدين للإحسان بالمسؤولية «افتعلوا الإغماء» لينطلقوا ضاحكين من داخل سيارة الإسعاف التي حضرت لأخذهم للمستشفى.
والغريب في الأمر أن الأغلبية الحاضرة في هذا الاجتماع تمكنوا من تقديم ممثليهم بطريقة تمثيلية اللجان –أولاد تايمة / تارودانت / تلوين / أولاد برحيل ، طاطا / وارزازات، أيت ملول، أكادير / ... إلا لجنة شتوكة / أيت باها اعترضت أما إنزكان فلم يكن لها أي هم غير إفشال هذا الاجتماع بكل الوسائل المتاحة لها، وخير ما قام به أحد أعضاء انزكان هو إهانة السيد رئيس الهيئة المغربية لحماية المال العام –المكتب المركزي بالرباط-الأستاذ محمد طارق السباعي أمام الملأ، وبذلك أتى على وضع نهاية الاجتماع بعد أن استنزفوا الوقت القانوني الممنوح من طرف إدارة المركب الذي أقيم فيه الاجتماع.
وآنذاك أدركت أن الأغلبية الآتية من مدينة إنزكان كان من ورائها أباطرة نهب المال العام ولا يخفى على أحد قيمة الأستاذ محمد طارق السباعي الذي مثل الهيئة في إحدى المحاكمات بالمحكمة الابتدائية بانزكان حيث نال أحد ناهبي المال حكما يعتبر خطوة إنذاريه لكل اللصوص وإن كانت محكمة الاستئناف قد منحت الظنين البراءة من المنسوب إليه. فقط في تلك اللحظة عرفت أن أتباع ناهبي المال العام كثيرون في المدينة ولذلك سجلوا حضورهم الكثيف من أجل إفشال الاجتماع، مما دفع بأحد الموالين لناهبي المال العام بإهانة الأستاذ محمد طارق السباعي أمام الملأ في محاولة فاشلة لأستفزاز رئيس الهيئة من أجل افشال الاجتماع الذي سيكون المكتب الفرعي للجمعية المذكرة أي فرع الهييئة المغربية لناهبي المال العام بسوس ماسة درعة.

وكانت كلمة السيد محمد الوالي نائب رئيس الهيئة جادة ولكون ابن سوس ماسة درعة خاتما كلمته قبل التصريح بتأجيل الاجتماع، لا يمكن قبول من لهم سوابق في نهب المال العام أو من لهم يد في النصب والاحتيال وكل ما من شأنه أن يمس بحقوق الآخرين ولو كانت المتابعة من أجل استغلال الملك العمومي بدون رخصة. مع التأكيد بأن المكتب سيتحرى في كل المنتمي بدون استثناء، مع إخبار الجميع بأن الهيئة قد أقالت عضوين من المكتب المركزي لتورطهما في في قضية نهب المال العام.
فقط في ذلك الاجتماع رجعت مرة أخرى لإعادة قراءة رسالة العاهل المغربي المؤرخة في 21 أكتوبر 1999.
وآنذاك أدركت أن الأغلبية المطلقة من المغاربة فقد الإحساس بالمسؤولية وبالمواطنة ولن أستحيي حين أقول بكل صراحة أن تلك الأغلبية ليس لديها أي مانع بأن تصرح جهرا بأنهم ديوثيون وقوادون في آن واحد.
ولنل عودة في الاجتماع المقبل الذب سيكون الفاصل وبداية لفضح كل الأباطرة مهما على شأنهم في المنطقة لأن المغرب ما زال يتوفر على رحم تلذ الرجال والناس.

#ايت_وكريم_احماد_بن_الحسين (هاشتاغ)       Ahmad_Ait_Ouakrim#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات