حمزة الشمخي
الحوار المتمدن-العدد: 898 - 2004 / 7 / 18 - 08:09
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
كثرت في الاونة الاخيرة عمليات الاغتيال والخطف التي طالت العديد من العراقيين ومن اوساط مختلفة بما فيهم الاطفال وكذلك بعض الاجانب العاملين في العراق ومن جنسيات مختلفة . ان هذه الاعمال الدنيئة والجبانة لقت وتلقى كل الاستنكار والشجب والادانة لدى اوساط واسعة من ابناء الشعب العراقي لان هذه الاساليب الارهابية ومن يقف ورائها بعيدة كل البعد عن التاريخ الحضاري والانساني والاخلاقي للعراق والعراقيين , هذه الاساليب الهمجية تنتمي الى المدرسة (الصدامية ) ذات التاريخ الاسود في القتل والاجرام , والتي ابدعت وتفننت في عمليات الخطف والاغتيال في داخل العراق وخارجه قبل وخلال وبعد نظام صدام وزمرته والتي استهدفت العشرات بل المئات من خيرة ابناء الشعب العراقي ومن جميع المكونات السياسية والدينية والقومية . وهناك ايضا المجاميع الظلامية الملثمة والتي تظهر بين الحين والاخر على شاشات الفضائيات العربية مدججين بالسلاح ويصرخون بالخطابات المنافية لابسط حقوق الانسان والانسانية ويهددون بقطع رؤوس البشر. . نريد ان نسأل هؤلاء بأي حق يخطفون ويقتلون الناس وتحت لافتات وعناوين مختلفة منها (الجهاد والتحرير) التي لاتمت لهم بصلة اطلاقا.
من هنا يمكن ان نقول ان هذه القوى الارهابية الثنائية الصدامية والظلامية تلتقي اليوم وتنسق اعمالها على ارض العراق لان مايجمعها ويوحدها هو العداء المعلن للانسان والحياة والتطور. ان عمليات الاغتيال والاختطاف الاخيرة استهدفت الكفاءات العلمية الوطنية العراقية والوجوه الاجتماعية والوطنية الديمقراطية والدينية دون تمييز حيث هي استهدفت كل الشخصيات من كل القوى السياسية الداعية الى استقلال واستقرار وبناء العراق وتعزيز امنه والحفاظ على وحدته. العراق الديمقراطي الذي يستوعب الجميع دون استثناء . فمن الواجب الوطني ان نقف اليوم جميعا تحت راية العراق بالرغم من اختلافاتنا وتوجهاتنا واجتهاداتنا في الكثير من القضايا الاساسية والعقدية لادانة وفضح اساليب وهوية هذه الوجوه الملثمة واساليبهم الاجرامية والجبانة التي تستهدف اولا واخيرا كل العراق والعراقيين حاضرا ومستقبلا من اجل العودة الى الوراء الى زمن الدكتاتورية والظلامية والتخلف.
تموز 2004
#حمزة_الشمخي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟