أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - ابن الغراف - اعلان طائفي ام نقد طائفي















المزيد.....

اعلان طائفي ام نقد طائفي


ابن الغراف

الحوار المتمدن-العدد: 186 - 2002 / 7 / 11 - 07:00
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    




الذي لمسه القاصي والداني ان اعلان شيعة العراق حظي بتاييد شرائح واسعة من
المجتمع
العراقي المهاجر ، مثلت اغلب طوائفة لاسيما تلك التي واجهت اضطهادا مماثلا
كالاكراد
والتركمان بالاضافة الى الحركات اليسارية واليمينية " الا طائفية " بل
وحتى شخصيات
واحزاب عربية رأت في الاعلان تفاني مذهبي في سبيل مصلحة العراق العليا..

ولكــــــــــن ...!!

الكثيرون تفاجئوا بردة الفعل التي انطلقت من "بعض"  الاقلام العراقية ضد
اعلان شيعة
العراق ، بالرغم من اصرار "الاعلان" على المطالبة بدولة دستورية ديمقراطية
"علمانية "
لافضل فيها لعربي على كوردي الا بالتقوى ولا سني على شيعي الا بمقدار
تضحياته في سبيل ان
يحيى انسان العراق بكرامة بغض النظر عن توجهاته الايدولوجية والقومية ...
لاشك ان هذا " الكثير " المتفاجيء ، غارق في رومانسية الشعارات التي
ابعدته عن دراسة
حقيقة الواقع العراقي الذي لايمكن فصله عن عمقه التاريخي ، بدايةً من
الدولة العباسية
وانتهاءً بالدولة العثمانية والذي استكمل ادوارها بعد الثورة الوطنية
العراقية ،
ربائبهم , رواد الطائفية "القوميـعلمانية " العراقية الحديثه !...
ان " أغلب" تلك الاقلام "المنتقدة" لم تكن صوتا غريبا او طارءا على البيئة
العراقية ،
بل هي نتاج ذلك الواقع والتاريخ ، وسوف لا يتفاجيء المتتبع حين يكتشف ان
اغلبها ان لم
تكن جميعها " تقريبا " من تلك الفئة التي تعودت الاستعلاء واذلال باقي
فئات المجتمع
العراقي وان ادّعت الحرص الوطني او القومي او تباكت على ضحايا فئات
المجتمع العراقي
الاخرى التي صادرها اعلان شيعة العراق كما يحاولون اشاعة ذلك وكأن الاخرين
لايفقهون
ماجاء به ، والحقيقة التي قالوها " المنتقدون " بصراحة  انه على الشيعة ان
لا يصرحوا
باغلبيتهم وان يعيشوا "عقدة " الاقلية والاضطهاد وان كانوا اكثرية ، وأن
لايصرخوا من
هول القمع ، وانَ ما عانوه هو  نفس ما عاناه باقي الشعب العراقي ، وتناسوا
التميز "العلني" ضدهم و الابادات الجماعية المتتالية والقتل المنظم
لعلمائهم وحصارهم
ثقافيا وفكريا واقتصاديا  ..
صحيح ان االنظام الصدامي قمع كل صوت حر  شيعيا كان ام سنيا ، كورديا كان
ام عربيا 
واضطهد جميع الاحزاب اليسارية واليمينية ولكن الحقيقة التي يقفز فوقها
معارضوا "اعلان
الشعة " ان ذلك الاضطهاد والقمع كان ضد اشخاص مدركين تجاوزوا سن الرشد ،
اختاروا
مواقفهم بارادتهم وتبنوا ايدولوجيات مناهضة للنظام الحاكم ، اما الشيعة
والكورد فقد
كانت حرب صدام " والانظمة السابقة " عليهم شاملة ، ومنظمة ، لم تستثني
طفلا او كهلا  ولا
أنعاما او دوابا او بيئة ,حتى المرأة الحامل ، كان يُشق بطنها ويضرب
جنينها بالارض
بجريرة انتساب ابواه للشيعة او الكورد كما حصل للشيعة ابان انتفاضة شعبان
المجيدة
والكورد ايام الانتفاضة وجرائم الانفال ...
ان السلطة في العراق والانظمة المتعاقبة  "ما عدا الفترة القاسمية " كانت
طائفية
وعنصرية بكل ما تحمله هذه الكلمتان من عمق مخزي ، وان محاولة اظهارها
وكأنها نتاج حكم
ديكتاتوري هو "تهوين" لتلك الجرائم وسلب لبشاعتها ، فشعار لا شيعة بعد
اليوم  او
اجبار الكورد والتركمان " العلني" على التخلي عن  هوياتهم القوميه ، كارثة
لا تدين
نظام صدام فحسب بل كل العمق البشري الذي اتكأ عليه النظام في مسيرة وجوده
...

لقد هول البعض متباكيا على ما استحدثه اعلان الشيعة من "بدعة " في تاريخ
العراق
بالرغم من ان طوائفا اخرى سبقتهم في بيانات تطالب بحقوقهم .. فالشعية "
بالذات " حين
يتأوهون فان زفراتهم الحارة من جلل ما عانوه ، يمس مشاعر " القتله "
وشركائهم وهذا
يخالف المباديء الوطنية والقومية التي وضع اساسها رواد الطائفية الاوائل
..!!
ايضا " وبذات المعيار " على الكوردي ان لا يتهم العرب بجرائم دفنهم احياءً
بقراهم
ودوابهم  وان كان الفاعل عربي!! والا فذلك اساء للعرب !!!!!!!
ويتلاعب " البعض " بالكلمات والحروف لانقاذ صدام ونظامه من تهمة العنصرية
والطائفية ،
فيضربوا مثلا بعدم عنصرية النظام وطائفيته بانه اضطهد الشيعة بالرغم من
كونهم عربا
وأباد الكورد وهم سـنة ، وصعبَ عليهم ان يجمعوا العنصرية والطائفية لنظام
دموي لم
تشهد الارض له مثيلا منذ ان خلق الله الارض وما عليها  ..
فلماذا لانقول عنصري في حدود العراق وطائفي في محيط العروبة وعشائري في
بيئة التســـنن
؟؟؟
ثم  يوغل المنتقدون بالسخرية من عقول العراقيين حين يطرحوا " نصائح "
وتسائلات ساذجة 
من مثيل  :
لايجب تعميم الاساءة لكل " سـلك " الحرس الجمهوري او المخابرات أو أو...
وان اُستُعملت هذه
الاجهزة كآلات للقتل والهدم والتدمير والاغتصاب والابادة ..
أوما ذنب السنة العرب اذا كان النظام الفاشي الحالي والحكومات السابقة
منهم ....المسالة ،كلها ، مصادفة ؟ !!!
ثم يجتهدون بحثا عن شيعي او كوردي في " الكومة" الهائلة المحيطة بالنظام
الدموي
ليستدلوا " ببساطة " على ان الشيعة او الكورد شركاء في جرائم النظام !!

ان ما اصاب العراق من مصائب وكوارث ليست بفعل الطبيعة ولا براكينها
وزلازلها ، انما هي
بفعل ٍ بشري ، ويقينا  انهم ليسوا من الكورد ولا من التركمان ولا الشيعة
العرب ولا الفرس
، ولكنهم ايضا ليسوا كل السنة ، وليس كل السنة كان يمثلهم صدام "او
الانظمة القمعية
التي توالت على حكم العراق" والذي لا يجب تجاهله ، ان ذراع صدام الايمن من
الحرس الخاص
والحرس الجمهوري والامخابرات والاستخبارات وقيادات الجيش وضباطه هم سـنة ،
وان كانوا لا
يمثلون كل السنة ولكنهم سـنة وعرب ولا يجب ان نتهرب من تحديد المسؤولية
التاريخية
والاخلاقية لاجل تفادي الاخطاء في عراق الحلم ...
ليس عليَّ ان انظر عبر الميكرسكوب لارى ذاك "الطيب " الوطني في جهاز
الاستخبارات او الحرس
، في الوقت الذي يعرف الجميع انها بُنيت على مباديء عنصرية وطائفية ، وليس
هناك حجة
وطنية للانخراط في صفوفها ...او.. لأبحث في تكريت عن شخصٍ تضارب طموحه مع
العشيرة الحاكمة
لاقول "مبررا" و "مهللا بفرح من وجد ضالته "  ليس كل مدينة تكريت تؤيد
صدام !!...
والواقع ، حتى المعارضين من تلك الفئة "المدللة " الذين تعودوا التسلط لم
ينطلقوا من
ماسي عراقية وطنية بقدر ما افرزتهم عصبيات عشائرية وطموحات ذاتية ، بل
وجلهم يعمل
مجتهدا لتهديم ما تبنيه المعارضة الحقيقية وتشويه سمعتها ، تارة عبر صحفهم
واعلامهم
المدعوم "طائفيا "اردنيا وخليجيا ، واخرى باقتراحاتهم توطين الفلسطينيين
في العراق ،
وثالثة بزيارة البيت الابيض والتوسل لهم ليتراجعوا عن ضرب النظام الدموي
في العراق
والاكتفاء بتغير صدام حسين "فقط" مع بقاء القتلة على رأس حكم العراق ،
مهولين من نظام
ديمقراطي يأتي بالكورد والشيعة للحكم ، وانه تهديد لاصدقاء امريكا من
الاتراك والخليجيين
.
لاشك ان اعلان شيعة العراق انطلق بما يحويه ضمير كل شيعي وسني ، عربي
وكوردي  ، واننا
ندعوا الذين حملوا رسالته ان يستكملوه وأن يتوسع ليشمل اخوانهم في
المظلومية بالخصوص من
الكورد والتركمان والاشوريين وتطويره الى وثيقة شاملة تسرد تاريخ الاضطهاد
العنصري
والطائفي  التي تعرضت له تلك الطوائف والقوميات وتحديد من قام به ، ليس
لاجل الثأر او
اراقة الدماء كما يشيعه احفاد القتله ، بل لان مسؤوليتنا الانسانية
والوطنية
والاخلاقية تفرض علينا تصحيح ما يأفكه ازلام الطغاة على التاريخ وان معرفة
السلبيات
هي خطوة لتجاوزها وقفزة نحو بناء عراق حضاري مسالم .. 

 

www.muhajr.com
[email protected]
 

 



#ابن_الغراف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- التهمت النيران كل شيء.. شاهد لحظة اشتعال بلدة بأكملها في الف ...
- جزيرة خاصة في نهر النيل.. ملاذ معزول عن العالم لتجربة أقصى ا ...
- قلق في لبنان.. قلعة بعلبك الرومانية مهددة بالضربات الإسرائيل ...
- مصر.. غرق لانش سياحي على متنه 45 شخصًا ومحافظ البحر الأحمر ي ...
- مصدر يعلن موافقة نتنياهو -مبدئيًا- على اتفاق وقف إطلاق النار ...
- السيسي يعين رئيسا جديدا للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام
- ثلاثة متهمين من أوزبكستان.. الإمارات تكشف عن قتلة الحاخام ال ...
- واشنطن تخطط لإنشاء قواعد عسكرية ونشر وحدات صاروخية في الفلبي ...
- هايتي: الأطفال في قبضة العصابات مع زيادة 70% في تجنيدهم
- تحطّم طائرة شحن في ليتوانيا ومقتل شخص واحد على الأقل


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - ابن الغراف - اعلان طائفي ام نقد طائفي