أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - فاطمه قاسم - القدس فوق عرش الإشتباك














المزيد.....

القدس فوق عرش الإشتباك


فاطمه قاسم

الحوار المتمدن-العدد: 2948 - 2010 / 3 / 18 - 18:28
المحور: القضية الفلسطينية
    


تعود القدس هذه الأيام إلى موقعها الأصلي ، احد ابرز عناوين الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ، وابرز قضية للعرب والمسلمين في تحدياتهم الراهنة ، حيث تواجه المدينة المقدسة بميراثها المسيحي والإسلامي اعنف جولة من جولات الاستيطان والتهويد على امتداد الستين سنة الأخيرة .
وهذا الائتلاف اليميني الحاكم في إسرائيل حاليا والذي يتزعمه بنيامين نتنياهو يستحضر اليوم كل ما في يده من أسلحة للفوز في هذا الاشتباك الدموي الواسع ، والفوز عند الاسرائيلين يعني شيئا واحدا فقط هو القدس يهودية ، القدس عاصمة أبدية لدولة إسرائيل ، القدس ليس فيها أي مكان لأهلها وأصحابها منذ ألاف السنين من العرب مسيحيين ومسلمين على حد سواء .
وفي هذا الاشتباك العنيف والدموي يستخدم الاسرائليون كل أسلحتهم بدون استثناء وأول هذه الأسلحة هو السلاح الديني المكون من الأساطير المزعومة بكل تفاصيله ، كما حدث يوم الثلاثاء الماضي عندما افتتح الإسرائيليون وسط حشد عسكري وديني ودعائي وامني كنيس الخراب في البلدة القديمة ، بقبة اعلي من غيرها التي اشتهرت بها المدينة ، تنفيذا لنبوءة من جنس الخرافات كانت قد ظهرت قبل ثلاث مائة سنة تقول بان بناء كنيس الخراب ، يسبق بالضرورة بناء الهيكل الثالث المزعوم .
المقدسون ، كان الله في عونهم ، ومعهم شعبهم الفلسطيني داخل الخط الأخضر ، وفي مواقع متعددة في الضفة الغربية وداخل قطاع غزة ، واجهوا بصدورهم وبأيديهم هذا الاعتداء الواسع، وهذه المواجهة تمت بفعاليات شعبية سلمية وكان ابرز ما فيها أنها أزاحت القناع عن وجه الاحتلال الإسرائيلي وأظهرته على حقيقته بأنه وجها بشعا مملوءا بالحقد والخرافات ومعتمدا على عربدة القوة والكراهية .
المقدسون حماهم الله ومعهم شعبهم يواصلون الفعاليات في ساحات المواجهة في قلب القدس وفوق أرضهم الفلسطينية كلها ، ولا لوم عليهم ، فهذا واجبهم إزاء وطنهم ، ولكن في الطرف الأخر هذا الحشد الهائل من القوة لدى الاسرائيلين ، تتجمع كل قوة وإمكانيات اليهود في العالم وكل قوة وإمكانيات حلفاء إسرائيل في العالم ، ومن هنا تأتي الإشكالية ويحدث الاختلال الكبير ل، لأنه في ه المعركة ، معركة الحفاظ على القدس فلسطينية عربية إسلامية ، فان الفلسطينيين وحتى هذه اللحظة هم وحيدين أو شبه وحيدين تلك القوى العربية والإسلامية القليلة جدا التي تتحمل العبء معهم ، فأين هو الآن بقية النظام الإقليمي العربي ، وأين بقية العالم الإسلامية ؟ مع العلم أن بعض أطراف النظام الإقليمي العربي ، وبعض دول العالم الإسلامي لم نراها تفعل شيئا في السنوات الاخيره سوى العزف على وتر الانقسام الفلسطيني ، وتغذية هذا الانقسام لكي يبقى ويستمر ليزيد الوضع خطورة ،
تحية للقدس التي يهب شعبها الفلسطيني مدافعا عنها بكل ما يخزنه لها من عزيمة وإيمان مجددا الثقة بان القدس ستبقى كما كانت دائما عنوانا بارزا من عناوين الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لأنها تمثل ابرز ملامح مشروعنا الوطني والذي يقوم على ثابت إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس ، والذي اجمع عليه العالم في كل قراراته ومحطاته ، والذي تحاول إسرائيل تقويضه من خلال تقويض عملية السلام نفسها ، ومن خلال الدفع باستفزاز كبير لفتح جحيم الحروب الدينية ، ومن خلال الاستهانة برؤى ومصالح الآخرين وعلى رأسهم حلفاءها الذين ضمنوا لها على امتداد الوقت تفوقا عسكريا وامنيا ، وضمنوا لها االامن والحياة ، وهذه مسئولية يجب أن ينهض بها المجتمع الدولي وفي مقدمته أمريكا خاصة وان الموقف الفلسطيني على الصعيدين الرسمي والشعبي يقبل بما قررته قرارات الشرعية الدولية ولا يريد إلا احترام الاتفاقيات الموقعة وجدية تنفيذ خارطة الطريق أي إلا الشراكة الحقيقية والسلام الحقيقي الذي يعطي الجميع حقوقهم ويعطي الشعب الفلسطيني حقه في إقامة دولته في حدود الرابع من حزيران عام 1976 دون مساومة على متر واحد وعاصمتها القدس الشرقية التي احتلت عام 67 ، لا أكثر ولا اقل ، فهل يستطيع العالم الحفاظ على قرارات اتخذها ، وهل يستطيع وقف الغطرسة الإسرائيلية التي تجاوزت كل الحدود .



#فاطمه_قاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة الفلسطينية في يومها العالمي
- لا تسقطوا في الفخ الإسرائيلي
- قمة طرابلس أمل بانجازات مهمة
- مفاوضات غير مباشرة... لماذا؟
- الاغتيالات جزء من سيكولوجيا العقل الإسرائيلي
- سؤال موجه للجميع
- انتبهوا انتبهو اكثر
- الاحتلال الإسرائيلي انعكاسات وأثار
- ماذا بعد قرار المجلس المركزي ؟
- الزمن العظيم وكل عام وانتم بخير
- هيا ننهي الأحزان وتعالوا نعيد العيد
- الاختراق المطلوب فلسطينياً
- رجل في حجم امة ياسر عرفات في ذكرى رحيله الخامسة
- وعد بلفور ما زالت خطيئة البريطانين مستمرة
- وسط النهر الذهبي -رحيل صخر ابو نزار
- الدفاع عن الأمل
- تداعيات وأثار الحصار
- الأسيرات ..جرح الوطن وحلم الوطن
- القتل بأثر رجعي
- القتيل في قفص الاتهام


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - فاطمه قاسم - القدس فوق عرش الإشتباك