أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خليل خوري - - اخوان - الاردن يطلقون حملة لاسقاط وزير التربية العلماني














المزيد.....

- اخوان - الاردن يطلقون حملة لاسقاط وزير التربية العلماني


خليل خوري

الحوار المتمدن-العدد: 2948 - 2010 / 3 / 18 - 15:38
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يتميز تنظيم جماعة الاخوان المسلمون في الاردن عن بقية الجمعيات الخيرية المصرح لها رسميا بممارسة نشاطاتها الاجتماعية والخيرية على الساحة الاردنية بأن نشاطه ومنذ عقود بعيدة لم يعد محصورا في العمل الخيري وكما هو منصوص عليه في القوانين الناظمة له بل تعداه ليشمل نشاطات سياسية ونقابية واقتصادية ولعل هذا " التميز " هو الذي يوفر لهم المرونة الكافية لادارة معاركهم وعلى كافة الجبهات ضد اية جهة رسمية او حزبية اوشعبية تخالفهم الرأي في اية قضية تندرج حسب رأيهم تحت شعار " الحل الاسلامي " ولهذا لايمر يوم دون ان تلعلع حناجرهم ويكون لهم صولات وجولات عبر وسائلهم الاعلامية كصحيفة السبيل مثلا ضد خصومهم مهما كانت اختصاصاتهم ولا ينقصهم للاجهاز عليهم الا ان تسمح لهم الجهات الرسمية بحمل السيوف والرماح واستخدام الخيول والاحتفاظ بمخزون لا ينضب من رباط الخيل ومن ثم شن غزوات مستمرة عليهم . ومع ان الاخوان المسلمين لم يستخدموا سيوفهم بعد فقد تمكنوا في احدث غزوة لهم ضد وزارة التربية والتعليم ان يحققوا اصابات مباشرة بها بحيث اجبروا وزير التربية الدكتور ابراهيم بدران ان يقدم اعتذارا مكتوبا وتم بثه عبر وسائل الاعلام المختلفة عن عبارات دعا فيها بعض المعلمين الملتحين الى حلقها قبل ان يطالبوا بتشكيل نقابة لهم وهي سابقة لم يحدث مثيل لها من قبل على اعتبار ان اعتذار اي وزير لعامة الشعب يمس بهيبة الدولة ويبدو ان الوزير قد اعتذر على مضض تحسبا لاضراب استهله مدرسون في احدى مدارس الكرك ثم سرعان ما انتشر في فحافظات اخرى وكان طبعا وراءه المدرسون الملتحون ولسوء حظ الوزير ان اعتذاره لم يكن كافيا للحد من هجمات " الاخوان " عليه بل واصلوها تحت غطاء " نصرة " مطالب المعلمين مثل حقهم في اطالة اللحى وحقهم في تشكيل نقابة تدافع عن مصالحهم المهضومة . و المطلب الاخير مثير للجدل بل هو كلمة حق اريد بها باطل سرعان ما كشفوا عنه بدعوة رئيس الوزراء الى اقالة الوزير ولكن الاخير لم يستجب لهم لادراكه ان الاخوان عبر تاريخهم كانوا دائما في صف رجال الاعمال وان لنوابهم في مجلس النواب صولات وجولات ضد مشروع قانون يلزم اصحاب العمل بدفع اجر للعامل لايقل عن الحد الادنى للاجر المنصوص عليه في القانون ولقد اعترض عليه نواب الاخوان بحجة انه سيرفع من مصاريف تشغيل المرافق الاقتصادية المختلفة ومن ثم سيضعف من تنافسية منتجاتها فى مواجهة مثيلاتها المستوردة وهم في الحقيقة ما اعترضوا على القانون الا لانه سيضطرهم الى زيادة اجور الاف العمال الذي يعملون في المئات من الشركات والمؤسسات المملوكة لهم وعلى غير رغبتهم فقد مرر مجلس النواب القانون. لأول وهلة يبدو من " غزوة وزارة التربية " ان المحرك الاساسي لها هو تجاوز وزير التربية على بعض المحرمات التي يتمسك بها الاخوان في كافة اطرهم المحلية والاممية مثل دعوته الملتحين من المعلمين الى حلق لحاهم ولكن عندما نتعمق اكثر في مقدمات الغزوة فسوف نكتشف ان المسألة ليس مجرد " رمانة بل قلوب مليانة " على الوزير " ابو سكسوكة " كما يحلو لهم ان يصفوه لانه مكلف بتطويرمناهج التعليم شكلا ومضمونا بما يتناسب مع مستجدات ومتطلبات العصر الذي نعيش فيه وهو ما ترفضه الجماعة لانه اولا يتعارض مع مناهج هم صاغوها وفرضوها وفق رؤيتهم للتربية والمعرفة عندما كانت حقيبة وزارة التربية احتكارا لهم لعقود طويلة ولخشيتهم بان يتضمن المنهج الجديد تدريس مادة الفلسفة التي سبق لوزير التربية اسحق الفرحان – وهو قطب اخواني - ان شطبها عندما تقلد هذا المنصب في سنة 1970 بدعوى ان الفلسفة تشوش افكار الطالب وتجعله يشك في الكثير من محرماتهم او يسال الطالب عن اشياء تبد له وتسوءه !!
اضف الى هذا ان الوزير العلماني وفي اليوم الثاني من توليه منصبه في وزارة سمير الرفاعي قد اصدر تعميما بعدم استهلال المخاطبات الرسمية " بالبسملة " ولقد اثار القرار حفيظة" الجماعة " فأصدروا على الاثر بلاغا عسكريا دعوا فيه الوزير التراجع عن قراره لانه باطل شرعا ومخالف للتعاليم السماوية.
وكما قلنا , الاخوان المسلمون يدسون انفهم في كل كبيرة وصغيرة بل انهم في حالات كثيرة يمارسون نشاطهم وكانهم اوصياء على الشعب الاردنى وتمشيا مع هذا المنطق لايجوز للدولة استصدار قوانين لرفع سن الزواج ومنع تعدد الزوجات بدون الرجوع اليهم والحصول على مباركتهم وفي هذه المسالة تبدي الجماعة مغارضة لمثل هذه القوانين لانها على حد زعمهم ستحد من تكاثر النسل الذي تحض عليها تعاليم السماوية مثلما تمليه متطلبات المواجهة مع العدو الصهيوني انطلاقا من ارض الحشد والرباط وتأكيدا لتمسكهم بمبدأ التكاثر فقد اقاموا مركز العفاف حيث ينظمون حفلات زواج جماعية . ولعله بسبب الشحن والتعبئة المستمرة التي تمارسها " الجماعة " لعقول البسطاء من المواطنين الاردنيين عبر منابرهم المختلفة وما اكثرها تحجم الحكومة عن اتخاذ تدابير اوستصدار تشريعات فعالة للحد من النمو السكاني الذي تصل نسبته الى 3% وهي من اعلى النسب في العالم ولا تتناسب مع الموارد الطبيعية الشحيحية في الاردن ولا مع قدرات الدولة في توفير فرص عمل للاجيال القادمة كما ان كما ان الفقر المائي الذي يعاني من الاردن بالكاد يكفي في الظرف الراهن ل توفير الحد الانى من مياه الشرب للفرد فما بالك عندما يصل سكان الاردن الى عشرة مليون ادمي حسبما يخطط الاخوان تحضيرا لمعركته
الكبرى مع الصهاينة عندما يجابههم احد من العقلاء بهذه الحقيقة يجيبونه بالقول " سنحل المشكلة بأقامة صلوات الاستسقاء.



#خليل_خوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مبروك لايران !
- نتتنياهو يستنزف طاقات الشعب الفلسطيني في مواجهات دينية
- الكتابة الموضوعية والكتابة بقصد التجريح الشخصي
- هل يختفي العراق عن الخارطة السياسية ؟
- نكتة الاسبوع : المالكي يعترض على التدخل الاميركي
- حول حمير - صدام - مرة اخرى
- حمير - صدام - وحمير - بوش وملالي ايران -
- عزف أمريكي عراقي متضارب على اوتار اجتثاث - البعث -
- هل اصبح العراق الحديقة الخلفية لايران
- اللاجئون الفلسطينيون يزحفون باتجاه وطنهم
- انفلونزا الكساد تجتاح الاقتصاد الاردني!
- قادة الحراك الجنوبي يعزفون على وتر تقسيم اليمن
- اللامعقول في ميلاد المسيح
- الازمة الاقتصادية تطيح بالبرلمان الاردني
- حماس تمنع اطلاق الصواريخ
- الولادة الثانية للدولة الفلسطينية !
- المصالحة الفلسطينية المستحيلة
- ايران توظف النفط وعائدات المراقد الدينية العراقية
- نتنياهو في مواجهة حل السلطة الفلسطينية
- صندوق وفضائية عربية لوقف النمو الاستيطاني اليهودي


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خليل خوري - - اخوان - الاردن يطلقون حملة لاسقاط وزير التربية العلماني