أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - ستار عباس الجودة - الشهادة الجامعية الغائب الحاضر في دوائر الدولة العراقية














المزيد.....

الشهادة الجامعية الغائب الحاضر في دوائر الدولة العراقية


ستار عباس الجودة

الحوار المتمدن-العدد: 2948 - 2010 / 3 / 18 - 15:08
المحور: دراسات وابحاث قانونية
    




يحتاج المشهد السياسي والاقتصادي المعاصر في العراق وما تم توارثه عبر الحقبة السابقة حتى يومنا الراهن إلى قفزات نوعية ودراسة شاملة لجميع الأسباب التي أدت إلى تدهور وإخفاق الأوضاع, ووضع البدائل الصحيحة ومعالجة مايمكن معالجته وفق الأدوات الاقتصادية والمفاهيم السياسية وبث دماء جديدة في شريان الاقتصاد العراقي وتحريك المياه السياسية الراكدة بعد التحولات التي شهدتها البلاد بعد عام 2003 وتحفيز القوى والعقول التي يمكن أن تقدم شئ في عملية النهوض واستغلال كل الطاقات والكوادرالفنيه وفلترة القطاعات الاقتصادية من الشوائب التي مازالت عالقة في الهيكل الإداري من العناصر التي مازالت تعشش في الأجهزة الإدارية ولديها القدرة في التلون ونزع أقنعة الماضي ولبس أقنعه تتلاءم مع الواقع الحالي وتعرقل وتقف حجر عثرة وتترجم الأنظمة والتعليمات وفق رؤى ضيقة وشخصية وتكبح جماح كل مايتقاطع مع مصلحها ويحاول أن يهز مراكزها وذلك عن طريق تحجيم الطاقات الأكاديمية والفنية وتتضرع بحجج واهية وترميها في خانة الأنظمة والتعليمات وهي منها براء,تحجيم الطاقات والشعور بالغبن وعدم توفير العدالة في تقسيم المراكز وتوزيع الأدوار في الدوائر والمؤسسات يولد حالة اليأس والإحباط ولامبالاة وعدم الشعور بالمسؤولية اتجاه العمل, و السبب هو تلك العناصر التي مازالت تؤمن بفكرة التسلط والحنين إلى الماضي المباد و أطلاق كلمات حق يراد في باطنها باطل وتتناغم مع الأبواق التي تحاول عرقلة العملية الديمقراطية في العراق وما أنتجته من التطورات الاقتصادية وعمليات الاستثمار وتنامي النضوج السياسي والتقدم الملحوظ في الكثير من المجلات التي شهدها العراق في الوقت الراهن بالقصد تارة وبقلة الخبرة تارة أخرى,إزالة هذه الافكارواعطاء الدور الريادي لكوادر الاكادمية تفح الأفاق والفضاءات العلمية وتتلاقح مع التطور الذي يشهده العالم وتطور النمو الاقتصادي في البلاد وتساعد في عملية الإسراع في تقديم البرنامج الاستثماري في جميع المجلات والروافد التي تصب في مصلحة البلد, الدراسة الميدانية والتفاعل مع الحدث والواجب الوطني سهام في تنامي وتعالي الأصوات من الموظفين والموظفات في المطالبة في احتساب الشهادة الجامعية التي حصلوا عليها بشق الأنفس وفي ظل ظروف استثنائه مكبلة بالصعوبات والمعرقلات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية حالة التزاوج بين الوظيفة والثقافة عند الكثير ممن حصلوا على الشهادة الجامعية أشعرتهم بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم وأجبرتهم بكسر الأصفاد وتحرير القلم من ثقافة المخاطبات الرسمية الروتينية والدخول في فضائات الكتابة الحرة وجعل صدى الصرخة يصل إلى أعلى المستويات أملين أن يجدو حاضنة لحقوقهم المشروعة,أن غياب صوت الموظف المثقف وفعله في اخطر المراحل من انحطاط الوعي يفقده دوره أذا كان يدرك بوعي انه مثقف ويتحمل ضمير المهنة ويتطلع الجميع إلى سماع صوته ومعرفة طبيعة موقفة من مايحدث فان غياب صوت الموظف المثقف خيانة لعقلة ولضميره ولمال الذي يتقاضاه من مهنته وخيانة لوظيفته ولوطن وللحظة التاريخية التي يعيشها والتي لايمكن استعادتها وهي تحمل في أحشائها ركام انهيار الذات وضياع سنين الدراسة وتمزيق في وشائج النسيج الوظيفي,,.لمثقفين خصوصية ينفردون بها عن باقي أفراد المجتمع وهي إصرارهم على مواصلة ومواكبة التطور العلمي وتنمية ثقافتهم على الرغم من حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم فبعد أن تجلت الغيوم وعودت البلاد إلى جاد الطريق الصواب المعبد بالديمقراطية وأعلن عن افتتاحه في عام 2003 اتجهت نخبة المثقفين الذين غبنت حقوقهم وصودرت منهم الاستحقاق ألتعلمي بسب أو بأخر صوب مقاعد الدراسة الجامعية مقتسمين رغيف العيش الذي يحصلون علية من الوظيفة بين الأهل والدراسة والعيش على فتات الدنانير الباقة ولم تثنيهم على ركوب الأمواج المتلاطمة, سنين العمر وبياض الشعر وتساقطه وقطع رحلة الأربع سنوات وحصلوا على الحلم المنشود وشعورهم بنشوة النجاح التي لم تدم طويلا فقد وئدت الشهادة في بداية ولادتها ودفنت بين طيات وركام السجلات بسبب السياسات الخاطئة التي تنتهجا بعض الجهات التي تنبؤ المسؤولية في الأجهزة الإدارية وتكيل احتساب الشهادة بمكيالين, المسولين الجاثمين على صدور الموظفين منذ زمن النظام السابق وتعذرهم بحجج واهية وورمي الكرة في ملعب الأنظمة والتعليمات البريئة من أن تكون حجر عثر في زمن الديمقراطية واحترام العلم الذي يصب في خانة المصلحة العامة نأمل أن يحصل كل ذي حق حقه وتجتث سرطانات الفساد من الجسد الإداري. وهي رسالة إلى بعض المؤسسات والدوائرالتي لازالت تقصي الشهادة الجامعية.



#ستار_عباس_الجودة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دور المرأة العراقية ..في يوم المرأة العالمي
- الانتخابات البرلمانيةالعراقية ...ونجاح الثورة البنفسجية على ...
- الانتخابات البرلمانية واهم الأحداث والتطورات
- الانتخابات البرلمانية - وضرورة تغيير وتجاوز الاخفاقات
- منظمات المجتمع المدني والمراحل التي مرت بها مابين الفترة 192 ...
- هيئة الاتصالات والأعلام العراقية.. بين التحجيم وتكميم الافوا ...
- الفساد الإداري والمالي وما يترتب علية من مخاطر
- جولات التراخيص النفطية وضرورة التحديات التاريخية
- المجاملة في النقد ...... والاستخفاف بالقارىء
- عندما تكون الكتابة.خجولة.....فالاجدر بلكاتب أن يتقاعد
- لسمات الاساسية لجولات التراخيص النفطية
- شركة بلاك ووتر وحادثة ساحة النسور والفصول الخمسة
- نوري سعيد الشخصية التاريخية المثيرة للجدل
- لماذا العراق رابعاً
- آلهة الكرسي الملعون
- لا تظلموا البرلمان .. !!
- مفاهيم ديمقراطية . . . مبدأ عمل الحكومات
- مجلس النواب العراقي والإخفاق في التشريع والرقابة
- البرلمان العراقي والمسئولية التاريخية
- الانتخابات القادمة بين عزوف المواطن و استحقاقاته


المزيد.....




- ميلانو.. متظاهرون مؤيدون لفلسطين يطالبون بتنفيذ مذكرة المحكم ...
- كاميرا العالم توثّق تفاقم معاناة النازحين جرّاء أمطار وبرد ا ...
- أمستردام تحتفل بمرور 750 عاماً: فعاليات ثقافية تبرز دور المه ...
- أوبزرفر: اعتقال نتنياهو وغالانت اختبار خطير للمجتمع الدولي
- -وقف الاعتقال الإداري ضد المستوطنين: فصل عنصري رسمي- - هآرتس ...
- الأردن.. مقتل شخص واعتقال 6 في إحباط محاولتي تسلل
- بورل: أندد بالقرار الذي اعتمده الكنيست الاسرائيلي حول وكالة ...
- بوريل: اعتقال نتنياهو وغالانت ليس اختياريا
- قصف الاحتلال يقتل 4 آلاف جنين وألف عينة إخصاب
- المجلس النرويجي للاجئين يحذر أوروبا من تجاهل الوضع في السودا ...


المزيد.....

- التنمر: من المهم التوقف عن التنمر مبكرًا حتى لا يعاني كل من ... / هيثم الفقى
- محاضرات في الترجمة القانونية / محمد عبد الكريم يوسف
- قراءة في آليات إعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين وفق الأنظمة ... / سعيد زيوش
- قراءة في كتاب -الروبوتات: نظرة صارمة في ضوء العلوم القانونية ... / محمد أوبالاك
- الغول الاقتصادي المسمى -GAFA- أو الشركات العاملة على دعامات ... / محمد أوبالاك
- أثر الإتجاهات الفكرية في الحقوق السياسية و أصول نظام الحكم ف ... / نجم الدين فارس
- قرار محكمة الانفال - وثيقة قانونيه و تاريخيه و سياسيه / القاضي محمد عريبي والمحامي بهزاد علي ادم
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / اكرم زاده الكوردي
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / أكرم زاده الكوردي
- حكام الكفالة الجزائية دراسة مقارنة بين قانون الأصول المحاكما ... / اكرم زاده الكوردي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - ستار عباس الجودة - الشهادة الجامعية الغائب الحاضر في دوائر الدولة العراقية