أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - ابراهيم حمدي - طريق الاستسلام














المزيد.....

طريق الاستسلام


ابراهيم حمدي

الحوار المتمدن-العدد: 2948 - 2010 / 3 / 18 - 12:17
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


عندما يصبح الاستسلام نهجا ندافع عنه ولدية مناصرين ينادون به ويدعون اليه وشعوب تخضع له يعني هذا انك تتحدث عن الانسان العربي!
ان الانسان الذي يظن دائما انه علي حق, على الرغم من تبنيه افكار ومخطاطات الاخرين دون وعي منة او ادراك للمبداء الذي يدافع عنه, انسان يشعر دائما ان علية ايجاد اله من بني البشر يعبدة يراه يتفاعل معه. قد عرف المسييرين لهذا الانسان العربي عنه تلك الميزه الغريبه التي ميزته عن سائر شعوب العالم منذ فجر التاريخ, فاصبح ذلك المسير يسعي دائما الي ايجاد الالاه المناسب واحدا تلو الاخر. لم يعد لهذا العدو اى اهتمام بالانسان العربي نفسه حيث انه ايقن ان عليه وضع اهتمامة فقط بنوعية الهنا القادم.
تجد تلك القوه المعادية لشعوبنا العربية لديها دائما لنا اله في الافق يتم اعداده وينتظر حتى يحين دوره ودليلنا في ذلك المواريث السلطوية فى الدول العربية.
من اهم مميزات هذا الرب العربي المنتظر ان يملك القدره علي قمع الشعوب العربية وان يفقدها اى امل فى تغيير منتظر فيجد الانسان العربي انه بعيد كل البعد عن عدوه الحقيقي حيث ان امامه نضال طويل الامد حتى يتخلص من استعباده داخل بلاده اولا.
كل ذلك يؤدي باصابة الشعوب العربية باليأس والاستسلام ويدخلها فى مرحلة لا مبالاة طويلة الامد اى غيبوبة سياسية.
في نفس الوقت تنمو امكانيات القوة المواجهة ويساعد في ذلك اله القمع حيث ان قناعاتة تقول ان تنامى تلك القوى التى يعدها شعبي معادية هو بحد ذاته ثبات لى فى مكانى ويصبح اله القمع مثل من يلعب فى السيرك يقنعنا بوطنيته ويبيعنا بكرسية.
وفي الاونة الاخيرة سعدت الهة القمع العربي لما حدث في المنطقة حيث اصبح لدية سلاح قانون الارهاب من جهة وتخويف الشعب بما حدث في العراق من جهة اخرى فاصبح الخيار احلاهما مر اما ان اكون ربك او تعم الفوضى كما حدث في بلاد ما بين النهرين.
ولكل ما سبق ياتى فى الذهن سؤال عابر او عدة اسئلة لنقل عابرة!
هل الخطاء يقع على الانسان العربي؟ الحاكم العربي؟
ام ان الخطاء يقع على موروثنا الثقافي الذى ورثناه منذ ازمان بعيدة علي سبيل المثال لا الحصر&
بعض الاحاديث الضعيفة الاسناد التي لا تكاد تخلو خطبة من خطب صلاة الجمعة منها والتى روج منها في عهد الامويين ومنها في عهد العباسيين في عهد دولة بني امية انتشر حديث واطيعو الله واطيعو الرسول والى الامر منكم وفسر هذا الحديث على انه نهى عن الخروج على الحاكم وان كان ظالما!
اما في عهد بني العباس كان الامر ذا خصوصية ودقة الى جانب اطيعو الى الامر فقد روج بنى العباس لحديث يقول اذا وصلت بنى العباس فهي فيهم الى يوم الدين وهذا ما يبرر حكم بنى العباس لخمس قرون تقريبا. فلم يزل ملك بنى العباس سوى المغول!
في واقع الامر لا يوجد في التاريخ القديم او الحديث حادثة خروج تعد منهجا في التاريخ العربي على حكام تلك المناطق العربية.
فاذا عدنا الى اصل العرب فهم بعض القبائل المتناحرة والتى كانت تدين الى الهه متعددة واتي محمد باله واحد وجمع تلك القوى المتناحره فى جيش واحد وبث فيهم عقيدة التوحيد وبداء ينشر فكرة الجديد.
فجعل من نشر الدين هدف ومن شخصة رمز للمؤمنين بهدفة النبيل.
نستخلص من كل ما سبق ان تلك الشعوب مثلها في ذلك مثل باقى الشعوب فى العالم تحتاج الى عنصرين هم عماد خلق امبراطورية عربية وتتمثل فى
الاول هدف موحد يثق ويؤمن به الشعب.
الثاني رمز حقيقي يقود هذا الشعب الى هدفه حيث اننا فشلنا في بناء دولة مؤسسات فنجاحاتنا فردية تاتى مع فرد وتزول بزوالة.
فخصوصية ايجاد الالاه مهمه بالنسبة للشعب العربي وتكاد تكون اكثر اهمية من الهدف نفسة فلا يوجد اى شعب يتغنى بقياداتة بقدر ما يفعل الشعب العربي.
الغريب في هذا الشعب انة شعب متسامح جدا مجرد ان يموت القائد نترحم علية ونقول ما يجوز على الميت سوى الرحمة.
اذا تخلينا عن الترحم علي موتانا الخونة والبائعين من الممكن ان نفكر في ان نحلم فجميع قادة العالم يحسبون حساب للتاريخ وكلمته ولكن قادتنا معجبين في شعوبهم لانه بالنهاية لن يجوز عليهم سوى الرحمة.
هل يحق لى بعد كل هذا ان احلم بان ارى تلك الشعوب تكفر بكل تلك الالهه وتتوحد حول اله وحلم واحد يسوقنا الي استعادة شئ ولو يسير من كلمة امة عربية؟
بكل تأكيد سوف يكون الرد انت واهم مادام هناك من يعبد قبر في رام الله وعجوز هرم في القاهرة ومعتوه فى طرابلس وشويش في صنعاء.........................
بقلم
ابراهيم حمدي
الكاتب لاجئ سياسي عربي يقيم في السويد
[email protected]



#ابراهيم_حمدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وجهة نظر حول مسودة الدستور العراقي (الجديد)م


المزيد.....




- أم سجنت رضيعتها 3 سنوات بدرج تحت السرير بحادثة تقشعر لها الأ ...
- لحظات حاسمة قبل مغادرة بايدن لمنصبه.. هل يصل لـ -سلام في غزة ...
- فصائل المعارضة السورية تطلق عملية -ردع العدوان- العسكرية
- رياح عاتية في مطار هيثرو وطائرات تكافح للهبوط وسط العاصفة بي ...
- الحرب في يومها الـ419: إسرائيل تكثف قصفها على غزة ولبنان يتر ...
- مبعوث أوروبي إلى سوريا.. دعم للشعب السوري أم تطبيع مع الأسد؟ ...
- خريطة لمئات آلاف الخلايا تساعد على علاج أمراض الجهاز الهضمي ...
- وسائل إعلام: على خلفية -أوريشنيك- فرنسا تناقش خطط تطوير صارو ...
- مصدر: عمليات استسلام جماعية في صفوف القوات الأوكرانية بمقاطع ...
- مصادر تتحدث عن تفاصيل اشتباكات الجيش السوري مع إرهابي -جبهة ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - ابراهيم حمدي - طريق الاستسلام