أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان المفلح - إلغاء الطائفية في لبنان/ حزب الله لن يلقي سلاحه إلا برئيس!














المزيد.....

إلغاء الطائفية في لبنان/ حزب الله لن يلقي سلاحه إلا برئيس!


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 2948 - 2010 / 3 / 18 - 08:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



تعودنا أن نثق دوما بالشعار، دون النظر إلى الوقائع المحركة لرفعه، وهذه حالة عربية عممت منذ زمن بعيد، حيث استولت العائلات على المجتمعات وسلطتها وثروتها، وتداخلت الأوضاع الإقليمية والدولية إلى درجة أنه بات من الصعب إن لم يكن من المستحيل، تعقب القوى التي تفعل فعلها في هذه المنطقة، مصالح ضخمة لازالت تدر ذهبا ولم تتصحر بعد كإفريقيا.
كثرت في الأونة الأخيرة الدعوة- الشعار" نحو إلغاء الطائفية السياسية في لبنان" وتزامنت المبادرة التي طرحها السيد نبيه بري رئيس مجلس النواب بالمحاصصة المفروضة، لأن السيد بري كما نظن، سيبقى رئيسا لمجلس النواب حتى لو لم يبق ولا نائب لحركة أمل التي يتزعمها في البرلمان اللبناني، والسؤال الآن" كيف للسيد نبيه بري أن يطرح مبادرة لإلغاء الواقع الذي اعطاه هذا الامتياز" رئيس مجلس نواب إلى الأبد؟ هذا من جهة، ومن جهة أخرى تزامنت دعوته مع تصريح للسيد الرئيس بشار الأسد للصحفي سيمور هيرش" ان ما هو موجود من نظام سياسي في لبنان هو مولد للحروب الأهلية والعنف" دون الحاجة إلى القول أن هذا التصريح يبرأ أية تدخلات خارجية، وهنا ثارت ثائرة الثائرين على هذا التصريح، الذي هو حق بغض النظر عن المراد منه، والذي لم يأتي كما تابعت على ذكره أيا من المنتقدين لهذا التصريح. حيث اتت استجابة السيد نبيه بري لهذا التصريح سريعة جدا، وتبعها أيضا موقف الشيخ الجليل عبد الأمير قبلان، مؤكدا على دعمه لمبادرة السيد رئيس النواب! والآن تلقف هذه الدعوة جملة من المثقفين والكتاب ليعقبوا عليها تأييدا، وانفتاحا على شعار السيد بري.
قبل أن نتابع هذا الأمر نسأل" ما هو النموذج الذي كان في ذهن السيد الرئيس كبديلا عن النظام القائم حاليا في لبنان، وأي نظام هذا الذي يمنع الحروب الأهلية والعنف؟ بالتأكيد ليس النموذج الديمقراطي الذي أخذت به كل دول العالم، ماعدا منطقتنا؟ والسيد نبيه بري هل كان جادا في طرح الموضوع؟ نعم كما أعتقد أن الدعوة هذه ستتبناها كل القوى السياسية الشيعية في لبنان، وهذه الدعوة ليست للمزايدة كما اتهم فيها بعض الكتاب السيد نبيه بري.
والكلام الحق الذي نطق به السيد الرئيس بشار الأسد أيضا ليس مناورة، بل هو مطلب قوي الآن للقيادة السورية والإيرانية، لإنهاء الصيغة الطائفية القائمة الآن للنظام اللبناني، أما القوى اللبنانية التي في هذا الحلف، كلها وافقت عليه ماعدا السيد ميشيل عون، وقوات المردة بزعامة النائب سليمان فرنجية، فهو محرج لهما، لهذا كانت ردود أفعالهما صامتة تترقب، خاصة وأن الجنرال لازال يمني النفس بدخول قصر بعبدا.
إن الدعوة السورية لإلغاء النظام السياسي القائم الآن لبنانيا، ودعوة فعاليات قوى الثامن من آذار، لتبني مشروع السيد بري، يجد جذره في نقطتين أساسيتين:
- الأولى أن واقعة اجتياح بيروت مايو 2008 وما ترتب عليها من إعادة موضعة جديدة للوضع اللبناني داخليا وإقليميا، والامتياز الذي حصل عليه حزب الله، قد خلق فضاء شبه مرجعي" أن الحزب قادر في كل لحظة على فرض الأمر الواقع، وتغيير المعادلات السياسية في لبنان، وحتى الوصول إلى تغيير النظام السياسي اللبناني لصالح نظام سياسي آخر. ربما هذا ما يخيف السيد وليد جنبلاط كثيرا، بألا يكون له ولحزبه دورا فيما يريده حزب الله.
- النقطة الثانية والخطيرة هي وقائع ربما عددية، تشير إلى أن الطائفة الشيعية في لبنان هي الآن أكثر تعدادا من باقي الطوائف اللبنانية، وعليه يجب أن يكون لها الحصة الأكبر في النظام السياسي، ربما يحضر مزيجا من النظامين السوري والإيراني كمرجعية لشكل النظام السياسي الذي يريده الحزب الآلهي!
وهنالك نقاط أخرى لم نأتي على ذكرها بالطبع، ولكن بات من الواضح أن مسألة السلاح لدى حزب الله، لن تنتهي حتى لو عقد اتفاق سلام بين إسرائيل ولبنان، ومطلب حزب الله من سلاحه في النهاية هو دسترة وقوننة هذا التفوق العسكري على بقية الأطراف اللبنانية، أي إنتاج نظام سياسي رئاسي أو غير رئاسي، إنتاج دستور يتوافق معه، يكون ثمنا لكي يعيد حزب الله سلاحه للدولة اللبنانية.
إن إلغاء الطائفية السياسية وإقامة دولة مواطنة وعادية كبقية دول العالم الديمقراطية، لا تستوحي نموذجا لا سوريا ولا إيرانيا ولا خليجيا، يعد مطلبا أساسيا لخروج لبنان من فائض العنف المتواجد في الصيغة الحالية للنظام اللبناني، ولكن ليس تحت تهديد سلاح حزب الله.
لأن النظام المراد إنتاجه ثمنا لإنهاء مشكلة هذا السلاح، سيكون أسوأ من النظام الحالي، ولهذا الأمر بحث آخر.
غسان المفلح



#غسان_المفلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات العراقية والدرس الإقليمي المستدام!
- كما النوروز تعتقل تهامة ورغد وفداء. إلى الطفلة طل الملوحي.
- روح الأمة دولتها وروح الدولة اجتماعها. لذة السلطة.
- ل...ماري تجمع كل الأسماء..
- تحرر المرأة ثقافة الرجل.
- السلطة والمعرفة سوريا
- ليس لي بالماضي أو الحاضر أية ضمانة.
- ليس دفاعا عن جورج بوش!
- الحوار مع ياسين الحاج صالح 2
- الحوار مع ياسين الحاج صالح.
- بين إيران وامريكا؟
- مراجعة أم تقرير؟ رد على الكاتب محمد سيد رصاص.
- اعتقال د. تهامة معروف، طرفة أم استهتار؟
- العلاقة السورية الإسرائيلية.
- العلاقات الفرنسية السورية
- المسألة الكردية- استمرار الحوار3. مع الصديق زيور العمر.
- المسألة الكردية مرة أخرى- تساؤلات.
- تركيا بين منطقين.
- سورية أمنا...جميعا. إلى A-Nأطيح بكل ولاءتي...ولكن لماذا؟
- لماذا مصر؟ الحدث القبطي.


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان المفلح - إلغاء الطائفية في لبنان/ حزب الله لن يلقي سلاحه إلا برئيس!