أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نادر عبدالله صابر - رابطة العيش المشترك














المزيد.....


رابطة العيش المشترك


نادر عبدالله صابر

الحوار المتمدن-العدد: 2946 - 2010 / 3 / 16 - 19:24
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ان اكبر وهم تعيشه شعوبنا العربية والاسلامية هو ان لا هناك فوارق في مجتمعاتهم سواءا كانت دينية ام عرقية ام اقليمية !!!! لعمري ان هذا هو الخطل بعينه !!!! لا يوجد اي بلد في العالم بأستطاعته ان يدعي ان شعبه منصهر ومتجانس

هناك مشكلات عرقية (اثنيات قومية) في عموم البلدان الاسلامية رغم انهم مسلمون مثل بقية الشعب مثل الاكراد والامازيغ والتركمان وهناك مشكلات طائفية ايضا رغم ان تلك الطوائف هي من نفس العرق مثل الاقباط والمارون والشيعة واليزيديين والدروز...... الخ

المشكلة ان كل بلد يؤكد مرارا واستمرارا ان وحدته الوطنية مصونة ومقدسة ولا مجال للعبث بها وأنها خط احمر وان كل فرد له كامل حقوقه الدستورية ..... الخ من هذا الكلام الذي اصبح مثل معزوفة ممجوجة مملة تردد بمناسبة وبدون مناسبة... حتى نتفاجأ ان الوضع غير ذلك تماما وتتكشف عندها مآسي ومهازل ما بعدها مآسي ومهازل تستنزف كل مقدرات البلد من ثروات وضحايا مثل الوضع في جنوب السودان ومثل الاكراد في العراق وسوريا ومثل الامازيغ في المغرب والجزائر ومثل الاقباط في مصر ومثل الشيعة ايضا في العراق والجزيرة العربية ومثل الحوثيين في اليمن ..... الخ

السؤال الذي يطرح نفسه : ما المانع لو اننا سمحنا لكل مكون من مكونات الشعب ان يقرر بنفسه مصيره ؟؟؟؟ كم عندئذ نكون قد وفرنا من مال ورجال وجهد ؟؟؟ لماذا عندئذ نغضب عندما نجد تلك الفئة المظلومة تتعاطف مع اسرائيل مثلا ؟؟؟ اليس من الطبيعي في تلك الحالة ان يؤيد اخيك المظلوم من قبلك كل من يعاديك ؟؟؟

مشكلتنا اننا نخاف في وعينا وفي لا وعينا من تشرذم وانقسام بلادنا لكن ايهما افضل ان تنقسم البلاد ام ان تهلك العباد ويسود البغض والسواد ؟؟؟

لو اننا وفرنا كل ذلك وسمحنا لكل مكون من مكونات شعبنا ان يتنفس كما يريد ( بدون منة او جميل ) لما وجدت هناك من حساسية وكره دفين

أن هناك رابطة اقوى وأوثق من اي رابطة اخرى تربط بين ابناء الشعب في البلد الواحد وهذه الرابطة تسمى رابطة العيش المشترك (اتذكر صديقي العراقي السني الذي كان يذكرني بأنني واياه مرتبطان بالعروبة وبالطائفة السنية لكنني فاجأته حينما قلت له ان الشيعي العراقي اقرب لك مني بكثيير لأنكما تستمعان معا لغناء ناظم الغزالي وتستمتعان معا من دوني بأكل الباجة والمسكوف) . ه

أن الدين والقومية ليس رابط واثبت ذلك في عشرات الحروب التي حصلت( كنا ذات مرة في زيارة الى بلد اوروبي وعندما حان الوقت لتوزيع غرف الفندق ,,, اختار زميلنا اللبناني الشيعي ان يكون رفيقه في الغرفة لبناني ماروني رغم ان الوضع في لبنان انذاك كان متأزما بين تلك الطائفتين !!!! علام يدل ذلك ؟؟؟؟

اتذكر ايضا صديقي اليهودي اليمني العجوز(رحمه الله ) الذي تمنى ان يدفن في اليمن رغم انه اسرائيلي منذ ستة عقود !!!!! ... ه

كنا ذات مرة نتناقش في الوضع العراقي مع بعض صحبي فقال احدهم ان الطائفة السنية في العراق تحتاج لوقفتنا معهم( كنا انذاك جميعنا اردنيون من الطائفة السنية بطبيعة الحال ) فقلت له ويحك ايها الصديق ان العراقيون اتلسنة اقرب الى الشيعة منك انت لأنهم يعيشون مع بعضهم لبعض منذ الاف السنين !!! فدعهم لوحدهم يحلون ما بينهم من خصام ... ه

وقد ضربت مثلا لهذا الصديق وقلت له لو انك قد تزوجت بأمراة غريبة ومن خارج عائلتك فستكون هذه المرأة بحكم انها تعيش معك تحت سقف واحد اقرب اليك من كل اخوتك !!!أليس كذلك ؟؟؟ وأن حصل خلاف ما بينك وبينها فأن من واجب اخوتك الاخرون(مع انهم اخوتك ويجري في دمائهم نفس دمك ) ان يسعوا بكل ما يملكوا من عزم ومن قوة ان يحلوا الخلاف الذي سينعكس حتما عليك وعلى ابنائك ( هذا اذا كان اخوتك يحبونك ) ... لأنهم في حالة أن ايدوك في موقفك فانهم لاشك هادمون ومدمرون لبيتك !!!أليس كذلك ؟؟؟؟. ه

هذه يا احبتي هي رابطة العيش المشترك كما افهما وغير ذلك لا تلوموا الزوجة ان خانت زوجها ولا تلوموا الشريك ان أضمر الشر وسوء النية تجاه شريكه ولا تلوموا الا انفسكم



#نادر_عبدالله_صابر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايها المسيحي الموصلي .. هل لك قبيل الرحيل ان تسمعني ؟؟؟
- أنا معجب.... بفيلدرز
- رسالة الى..... امرأة مسلمة
- الكنز المزعوم والدين الموهوم والعقل المعدوم
- ألمانيا .. ألمانيا
- يا أهل الحوار المتمدن ... أحبكم .. أحبكم ... لكن
- كفاكم تجارة بالهم والدم الفلسطيني
- نظرية المؤامرة ألأزلية ... على العروبة والدين
- العدل والمقدرة .... من صفات الله
- شعبله غاضب ....يا عبالرحمن البحراني
- وبالشكر .... تدوم النعم
- رسالة عتاب ... الى الله
- النبي شعبله ...مجددا لدين الأسلام
- أتصال .... من بغداد
- النبي شعبلله .... مجددا لدين الأسلام
- ألأرهاب ... والدين ألأسلامي
- النبي شعبلله ... مجددا لدين الاسلام 7
- أما آن ألأوان لدفن جامعة الدول العربية؟؟؟؟
- النبي شعبلة .... مجددا لدينالأسلام
- لماذا انتقاد الدين الاسلامي تحديدا


المزيد.....




- 100 ألف فلسطيني يصلون العشاء في المسجد الأقصى
- استقبال مواطنين من الطائفة الدرزية السورية أثناء دخولهم إسرا ...
- وفد درزي سوري يعبر خط الهدنة بالجولان لزيارة الطائفة في إسرا ...
- 80 ألفا يؤدون صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان في المسجد الأ ...
- بأنشودة طلع البدر علينا.. استقبال وفد من رجال الدين الدروز ا ...
- كابوس في الجنة: تلوث المياه يهدد جزر الكناري!
- تعرف على 10 أهم بنوك إسلامية في أوروبا وأميركا
- حماس: اعتداءات المستوطنين يستوجب موقفا اسلاميا حازما
- حماس: منع الاحتلال اعتكاف المصلين للمرة الثانية في المسجد ال ...
- على أنغام -طلع البدر علينا-.. وفد من رجال الدين السوريين من ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نادر عبدالله صابر - رابطة العيش المشترك