أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - ضيا اسكندر - دردشة بين مسؤولَين














المزيد.....


دردشة بين مسؤولَين


ضيا اسكندر

الحوار المتمدن-العدد: 897 - 2004 / 7 / 17 - 08:16
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


تنحنح الضيف بعد أن انتهى من رشف قهوته ، شاكراً حسن الضيافة وقال لصديقه المسؤول مبتسماً :
* أيه حبيب ! إلكْ و الََلا للدَيب ؟‍!
** خسا الديب يا رجل ! تفضل شو الموضوع ؟
* أولاً : مبروك عليك المنصب الجديد . الحقيقة أنه جاء مفصلاً عليك تمامًا . الله يديمو !
يا أخي فعلاً حققت الحكومة الهدف المرجو : " الرجل المناسب في المكان المناسب "
** شكرًا.. شكرًا أخجلتم تواضعنا يا رجل !
* إنها الحقيقة يا حبيب ! المهم خلّينا هلّق بموضوع كيف يمكننا مساعدة صديقنا العزيز ( أبو يعرب) .. اللّي حكيتلّك عنّه البارحة ..( مستبقًا رده سلفًا ) : لا تقلْ لي أنَ مشكلته عويصة! كلنا يعرف أنك تشيل الزير من البير . صحيح أن الرجل استفاد ؛ ولكن كغيره من المدراء .. شو ما شافو غيـــــــــره يعني ... ! ؟
** ولكْ يا حبيب ! صحيح أنني وزير مكافحة الفساد ، ولكن لم تسخن الكرسي التي جلست عليها بعد !.. طوَّل بالك شْوي .. اتركْ لي فرصة لدراسة الملفات التي لا تُعدَ ولا تحصى !
* نحن بأمرك سيدْنا ! سنطوي هذا الموضوع جانبًا الآن . ولكن قّلي ( غامزًا بإحدى عينيه ) : كيف دبّرتها ‍؟! آه .. كيف ! .. الحقيقة كانت مفاجأة لنا جميعًا .سيما و أنك - لاتؤاخذني بهذه الكلمة - لم يكن مرضيًا عنك جيدًا فأنت أيضًا كنت بفترة سابقة موضع شبهات .. ولكن للأمانة كلها مغرضة ..
** ( مقاطعًا ) : سِيدي .. الحكي كتير .. لكن صدقني إنني لم أتوسَّط أحد . فقد جاء هذا المنصب .. هكذا .. حظ !
* ولكْ الله جعْله ألف مبروك .. ولكن أنت تعرف ألسنة المغرضين علاّكي الحكي ..سيذكرون بأحاديثهم العبارة التي تعلموها في يوم من الأيام و لم يملَوا بعد من تكرارها و يبدو أنهم لن ينسوها أقصد تلك العبارة المقيتة ( من أين لك هذا ؟ )
** ( مقاطعًا بنزق ) : أخي ايدهم و ما تطول .. بدْهم الفيلا ؟ منعطيهم إياها .. بدْهم المزرعة ؟ منعطيهم إياها .. بدْهم حصتي السهمية من معمل البسكويت ؟ منعطيهم إياها .. ماذا يريدون أكثر ‍؟ إذا و لا بدَّ حصل ذلك ، وهذا مستبعد تمامًا . سوف أشمَّع الخيط و أهاجر إلى أوروبا ... فلديَّ من الأموال هناك ما يكفي أحفاد أحفادي ...
* اللهم زدْ و باركْ .. صدقني لن يجدوا أفضل منك ؛ أنت شبعان وفهمان وابن ناس ومن عائلة معروفة .. شو بدْهم أحسن من هيك ... المهم لا تنسالي ( أبو يعرب ) يخّليلي عينك..
** ولا يهمّك يا رجل ..! و الآن جاء دوري ( مبتسمًا مقلدًا جليسه بغمزة العين ) قل لي : بماذا وعدك أبو يعرب ؟ آه ، بماذا ؟ ! ... لا تقلْ لي أنك تساعده هكذا لوجه الله ...الحارة ضيقة و منعْرف بعضنا جيدًا ..
* عليَّ الحرام مجرد فعل خير .. هو صديقي يا رجل ..!
** أي اطلعْ من هذه الأبواب اطلع .. هات لشوف شو واعدك ..!
* يلعن .. يعني هلَق صرت بتدقَّق و لكْ أبو سومر ! لا تخّلَيني بّلَش فيك ..! كمان الحارة ضيقة و منعرف بعضنا جيدًا جدًا ..
** عمْنمْزح يا رجل ! قل لي : أين تريد أن نتعشى هذا المساء .. ما رأيك بفندق المجرَة ! فهو سبع نجوم كما تعلم . و برنامج العشاء حافل بالمسرّات .. أما زلت تحبّ رؤوس العصافير كأفضل وجبة طعام ؟!
* مللت منها .. ثم أن معدتي لم تعد تساعدني ... أكلتي المفضلة هذه الأيام الكافيار إلى جانب كبد النعامة ..
** ( مبتسمًا مازحًا ): الله يلعن الضيعة اللي طْلعت منها .. . نسيت يا عرص ! زوادة التين اليابس مع خبز الشعير .. ؟ !!

* أي نسيت حضرتك السير حافيًا بزواريب الحارة يا أبو مخطة !
( يقهقهان بصوت واحد و يكادان يسقطان أرضًا من شدة الضحك . يمد أحدهما كفه ،
فيصفق عليها الآخر . و تصبحان قبضة واحدة ..)



#ضيا_اسكندر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معارض مع وقف التنفيذ
- بصراحة مع وزير التحالف الوطني
- مقال
- -غينيس - والصبر العربي
- أمريكا عالباب
- يوم الغضب العربي
- الحلّ الأمثل ...
- البيض الفاسد
- أبو كفاح


المزيد.....




- شاهد.. ركاب يقفون على جناح طائرة بعد اشتعال النيران بمحركها ...
- سوريا.. القلم الأخضر بيد أحمد الشرع عند توقيع الإعلان الدستو ...
- كالاس: وشنطن وعدتنا بعدم قبول أي شروط روسية حول أوكرانيا إلا ...
- الاتفاق بين دمشق والأكراد.. ماذا عن التفاصل والآثار المحتملة ...
- سوريا.. محافظ اللاذقية يعزي سيدة من الساحل في مقتل نجليها وح ...
- شيخ الموحدين الدروز الحناوي: لم نطلب الحماية من أحد ويجب إعط ...
- طهران: العقوبات الأمريكية الجديدة دليل على الخداع وخرق القا ...
- حريق ضخم في أحد مباني المعامل المركزية لوزارة الصحة المصرية ...
- محامو الطالب الفلسطيني محمود خليل يطالبون بالإفراج الفوري عن ...
- اكتشاف قد يحدث ثورة في علاج داء الثعلبة


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - ضيا اسكندر - دردشة بين مسؤولَين