التجمع العربي لنصرة القضية الكردية
الحوار المتمدن-العدد: 2945 - 2010 / 3 / 15 - 22:05
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
إيمانا من التجمع العربي لنصرة القضية الكردية بأن الجرائم التي ارتكبت بحق شعب كردستان العراق في جينوسايد "الأنفال وحلبچة" لم يأخذ إطاره الإنساني الذي يجسد ويرسخ للعالم وللأجيال الراهنة والقادمة أبعاد تلك الجرائم الإنسانية وحجمها ونتائجها المروعة من جهة, وبمناسبة الذكرى السنوية ألـ 22 للبدء قصف مدينة حلبچة بالسلاح الكيماوي (16/3/1988) من قبل نظام حزب البعث العربي الاشتراكي وتحت قيادة وتوجيه المستبد والمجرم صدام حسين وتحت أشراف وتنفيذ المجرم علي حسن المجيد من جهة أخرى, يتقدم التجمع العربي لنصرة القضية الكردية باقتراح جديد إلى رئاسة وحكومة إقليم كردستان العراق يتضمن العمل على تأسيس "مركز دراسات مستقل" من باحثين عراقيين من الكُرد والعرب والتركمان والكلد أشور ممن يمتلك مواصفات الباحث العلمي يختص بالبحث في تلك الجرائم التي ارتكبت في حلبچة وفي مجمل عمليات الأنفال ويتابع عواقبها ويتقدم بالدراسات العلمية والإنسانية في هذا الجانب المهم من تاريخ نضال الشعب الكردي. نحن على ثقة بأن مثل هذا المركز سيقدم خدمة علمية جليلة وكبيرة لكل الباحثين والمهتمين بجرائم الفاشيين القدامى والجدد على الصعيد العالمي ويعطي الفرصة للتعريف بما حدث في كردستان العراق في تلك الفترة العصيبة من سيادة الفاشية والحرب في العراق. ويمكن أن يطلق على المركز اسم " مركز دراسات جينوسايد الأنفال وحلبچة ".
ونرى أن يهتم المركز بالمهمات التالية:
1. جمع كافة الوثائق الضرورية الخاصة بفترة التحضير والتهيئة وكل الاستعدادات التي اتخذت لتنفيذ هذه العمليات.
2. البحث التفصيلي عن شهداء وضحايا وجرحى عمليات الأنفال.
3. البحث في الأساس الفكري والنفسي والسياسي والاجتماعي والاقتصادي المحرك لعمليات الأنفال.
4. طبع وتوزيع وقائع المحاكمات التي جرت لمجرمي الأنفال وحلبچة ومطالعة الإدعاء العام والمحامين المدافعين عن ضحايا تلك الجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية.
5. يدرس ويقدم المركز مقترحات عملية في سبل إعادة بناء المناطق التي تعرضت للعمليات وخاصة حلبچة من زاوية التعاون الدولي والتضامن النضالي في إنجاز هذه المهمة الكبيرة لتكون أحد الرموز الأساسية لمناهضة الفاشية والعنصرية في منطقة الشرق الأوسط والعالم .
6. دارسة الآثار النفسية والعصبية والاجتماعية الناجمة عن تلك العمليات وعن آثارها على مستوى الولادات والمواليد الجدد في إقليم كردستان العراق.
7. كما يدرس ما يمكن أن تقدمه الحكومة الاتحادية من خدمات ومساعدات وتعويضات, لذوي ضحايا الأنفال وحلبچة.
8. العمل من أجل إنشاء صندوق دولي لدعم جهود إعادة تعمير حلبچة ومساعدة ذوي ضحايا تلك العمليات الإجرامية والجرحى والمعوقين منهم.
إن أهمية هذا المركز تبرز في قدرته على إصدار الكتب والكراسات بلغات مختلفة وإيصالها إلى مختلف بلدان العالم لا من أجل فضح حزب البعث ونظامه الفاشي فحسب, بل ومن أجل إبراز القاعدة الفكرية العرقية التي جعلت من هؤلاء المجرمين ينظمون مثل تلك العمليات.
كما يمكن لهذا المركز أن يقدم دراسات قيمة متطورة حول انعكاس تلك العمليات على نشاط حركة التحرر الوطني في العراق عموما وفي كردستان العراق خصوصا .
التجمع العربي لنصرة القضية الكردية
16/آذار/مارت 2010
#التجمع_العربي_لنصرة_القضية_الكردية (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟