أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عماد الطائي - تاريخ الزرقاوي يتطاير عبر الأثير في الاردن














المزيد.....

تاريخ الزرقاوي يتطاير عبر الأثير في الاردن


عماد الطائي
فنان تشكيلي


الحوار المتمدن-العدد: 897 - 2004 / 7 / 17 - 08:06
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


هل أصابت الهستيرية ابو مصعب الزرقاوي اثر سماعه أنباء نشر الجهات الأمنية الأردنية تاريخ شذوذه الشخصي والسياسي؟
لقد كشفوا معاناته من الفقر والكبت الجنسي وحبه للدماء, كراهيته للدراسة, سمعته السيئة اثر تصرفاته الشاذة مع الفتيات وسلوكه المقرف بعد تناوله الكميات الكبيرة من الكحول بالاضافة الى عدد الشكاوى التي سجلت ضده في مراكز الشرطة الاردنية. ولا احد يعرف ما اذا كانت الجهات الامنية هذه تخشى الحديث عن ما هو ابعد من ذلك ام إنها مرتاحة من ان شذوذه وافعاله المقززة هذه تطبق خارج حدودها الأمنية مع إن القائم بها هو مواطن اردني أباً عن جد.
لم يكن العراقيون بحاجة الى المزيد من هذه المعلومات لأنهم استغربوا منذ اول وهلة الى ان مريض نفسي مثل الزرقاوي وغير عراقي ينصب نفسه حاكما على العراق بدلا عن صدام حسين معتمدا التأييد الشديد من قبل منظمات متطرفة اجنبية مشبوهه وبدعم من القوى ذات التأثير في المنطقة التي خشيت بدورها ان يتحول العراق فعلا الى دولة حرة ديمقراطية تشعل نار الديمقراطية والازدهار في المنطقة وتضيء الطريق لابناء شعوبها لكي ينتفضوا على حكامهم الجائرين. وهي ليست المرة الاولى التي تتوحد فيها جهود هذه الاطراف لتحقيق الاهداف الاقتصادية والسياسية المشتركة في الشرق الاوسط ولا هي المرة الاولى التي يدفع فيها الشعب العراقي ثمن التصدي لهذه السياسة ابتداءً من الأربعينيات حين شكلت الحركة اليسارية في العراق عصبة لليهود العراقيين لمكافحة الحركة الصهيونية الرجعية في صفوف اليهود وقد دفع اليساريون ثمنا باهظا لجرأتهم هذه مروراً بتدمير ثورة 14 تموز التحررية وانتهاءً باحتلال العراق. وليس بحاجة الى دراية بعلم النفس لمن يتتبع عقد الزرقاوي النفسية من خلال اعماله الشاذة فقد اعطى تعليماته سابقا في الاردن بتفجير مراكز المعلومات الامنية فيها! وبعد ان فتحت امريكا الحدود العراقية بعد الاحتلال انتقل أنصاره الى العراق حيث امر فورا بقتل طلبة المدارس وتدمير مراكز التعليم والشرطة بكل أنواعها. أمر بذبح الشابات السافرات وحرق محلات اللهو وبيع الخمر, قطع رؤوس مالكي دور السينما والمتاحف والمسارح والمرافق السياحية. واعطى أوامره بتصفية العراق بالكامل من المسيحيين والشيعة, اضافة الى اغتيال الأثرياء من العوائل العراقية المعروفة وحرق النفط العراقي ومؤسسات تصنيعه.
وعلى الرغم من ان الزرقاوي واسامة بن لادن خدما سوية الجيش الامريكي في افغانستان لاستبدال النظام هناك بنظام طالبان الدموي الا ان سمعة بن لادن والدكتور أيمن الظواهري تختلف تماما عن تاريخ وتصرفات الزرقاوي وهناك ادلة كثيرة تدل على وجود خلافات عميقة بين الطرفين ستظهر بعد ان تتكشف الكثير من الأمور تدريجيا خاصة بعد بدء عملية استسلام اقطاب هامة في تنظيمات القاعدة وابتعاد غير العرب تدريجيا من مناصرة الحركة. لقد بدأ الذعر واضحا على العمليات االدموية للزرقاوي في الآونة الاخيرة في العراق, يبدو انه بدأ يشعر بعزلته حتى من اقرب المقربين اليه اضافة الى الفضائح بشأن انتماءاته وسمعته او ربما خوفه من ان يفقد سيطرته على ان يضمن ملاذ له بعد ان بدأت حركات سرية للشبيبة الوطنية العراقية عمليات جمع معلومات عن البيوت والانفاق سواء في المدن او الأرياف التي ساعدت بدورها أنصاره على الاختفاء وتنفيذ الجرائم كما ويزيد من إحباطه اعترافات أنصار القاعدة الأساسيين على امور هامة بعد استسلامهم إلىالجهات الأمنية السعودية.



#عماد_الطائي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الله اكبر.. هاتوا المصحف!
- اسامة بن لادن... صقرامريكا ونجمتها المحروقة
- هل سيعود نظام الحزب الواحد بعد انتهاء احتلال العراق؟
- من الذي كتب رسالة ابو مصعب الزرقاوي ؟؟
- قليلاً من الحياء يا تجار المخدرات
- السياسة وفن الملاكمة


المزيد.....




- مدفيديف: الناتو منخرط بشكل كامل في الصراع الأوكراني
- السعودية.. إحباط 5 محاولات لتهريب مئات آلاف حبوب -الكبتاغون- ...
- مصر.. الداخلية تكشف تفاصيل واقعة مصرع عامل دليفري بعد تداوله ...
- اليونيفيل: إصابة 4 جنود إيطاليين من قوات حفظ السلام في جنوب ...
- محمود الهباش: وجود إسرائيل في غزة لن يكتسب شرعية مهما طال
- مشاركة عزاء للرفيق رؤوف الحباشنة بوفاة جدته
- من هو الكاتب بوعلام صنصال وما مصيره منذ وصوله للجزائر؟
- خبير عسكري: الاحتلال يستهدف مربعات سكنية بسبب تعثر عمليته ال ...
- هل اكتشفت أم محمد هوية الواشي بنصر الله؟
- قوات الاحتلال تقتحم جنين ونابلس واعتداءات للمستوطنين في الخل ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عماد الطائي - تاريخ الزرقاوي يتطاير عبر الأثير في الاردن