سلام كوبع العتيبي
الحوار المتمدن-العدد: 897 - 2004 / 7 / 17 - 07:59
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
بمناسبة مرور ثمانية وأربعين عاما على تفجير ثورة 14/ تموز العظيمة التي فجرها الزعيم الخالد عبد الكريم قاسم رحمه الله في صباح أحد أيام العراق العظيم ؛ يتوجه العراقيين أجمع إلى القمر الذي يضيء سماء العراق ليشاهدوا الزعيم الخالد الذي يسكن به طيلة هذه السنوات وهو ينظر لهم بحب وود دون سرور بعد أن امتدت له يد الجبناء العروبيين والبعثيين ليقع شهيدا بعد أن حرر العراق من الهيمنة الاستعمارية وانجاز العشرات من المواقف الوطنية والأخلاقية التي خلفها قبل أن تصعد روحه الطيبة إلى قمر الزمان ليشاهد أبنائه البررة وهم ينالون من قتلته المجرمون الموت والتعذيب والتسفير القسري الذي مارسه هؤلاء القتلة الأوباش دون رحمة.
كان اللواء العشرين قد تشكل سنة 1956 من ثلاث أفواج وكتيبة المدفعية التي أهملت في حسابات تفجير ثورة تموز بعد أن تمت كافة الخطوط لبناء يوم بهي عظيم من زمن العراق الجديد لينتقل من النظام الملكي المملوك للنظام البريطاني ونظام الرجعية في المملكة الأردنية إلى نظام جمهوري عراقي مستقل من خلال الضباط الوطنيين العراقيين الاحرار بعد أن رفضوا التبعية والذيلية لحكومة بريطانية ومملكة الأردن الذي اتخذت من العراق تابعا لها نتيجة لترابط الأسري لهذه العائلة التي تحكم العراق والأردن معا .
في صبيحة 1958 من صباح تموز العراق تحرر ضباط العراق من السطوة التسلطية التي تتحكم بها الأطراف الحاكمة والقوى الاستعمارية التي تسندها لتفجر ثورة عراقية وطنية بقيادة الزعيم خالد الذكر عبد الكريم قاسم رحمه الله لينتقل العراق من خلالها من النظام الملكي إلى النظام الجمهوري بعد أن أعلن البيان رقم واحد لثورة 14 /تموز /1985 من دار الإذاعة العراقية .
هذه الثورة العراقية التي أطاحت في النظام الملكي الرجعي في العراق ؛ كانت الخطوة الأولى في الطريح الصحيح لبناء الإنسان العراقي وبناء العراق بشكل جديدة يتناسب مع شعبه الكريم من خلال التعليم والعمران واستعادت الحقوق المغتصبة من العراقيين بعد أن سن قانون الإصلاح الزراعي الذي تحرر من خلاله الفلاح والمكاسب الأخرى التي أصبحت في تناول المواطن العراقي بصورة عامة . ومن خلال كل هذا حلق الزعيم ليكون مكانه القمر عندما كان العراقيين يرون من خلاله عبد الكريم قاسم الذي يطل على العراق من قمر الدنيا البهي .
وبعد أكثر من 41 عاما يعود الزعيم الخالد إلى شعبه مرة أخرى بعد أن تحرر من سجانه القذر الذي مارس عليه كل أنواع الذل والتنكيل والطغيان من خلال الأيادي التي غيبت الزعيم عن الشعب الذي أحبه وأحبهم .
وبهذا المناسبة الكريمة التي انهارت بها دموع العراقيين لذكرى 14 تموز الخالدة نقول ألف - ألف مبروك للعراقيين الشرفاء بمناسبة ذكرى ثورة الرابع عشر من تموز وألف سلام على روح مفجر الثورة الزعيم خالد الذكر عبد الكريم قاسم ..
#سلام_كوبع_العتيبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟