أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عبد القادر الدردوري - ماذا يجري في بلدية قليبية














المزيد.....

ماذا يجري في بلدية قليبية


عبد القادر الدردوري

الحوار المتمدن-العدد: 2943 - 2010 / 3 / 13 - 23:14
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


غريب أمرُ هذه البلدية ولكن الأغرب منها سكانها: يرون أشياء تحدث أمام عيونهم ويسمعون، وعوض أن يطالبوا بإصلاح ما يرونه أو يسمعون به فاسدا، فإنهم لا يتحركون بل يلوذون بالصمت( الأتعس من صمت القبور) وليتهم تعلموا، حتى، القليل، القليل، من أمواج بحرهم، تصرخ بهم، وتجلد صمتهم الذليل الجبان، من أنتم؟ تجري الأمور عليكم وفيكم وبكم، وكأنها لا تعنيكم، وهي أكثر من تعنيكم، وألحّ وأوكد؟
فمنذ اشهر قريبة ثارت ضجةٌ وزوبعتْ أقوال عن أرزاق للبلدية يُتلاعَبُ بها، وعن رُخص بناء بِيعت، وأمثلة عمرانية أُغمِضت عنها العيون ، رغم افتضاح أمرها، وأخرى صدر في شأنها قرار بالهدم ولم تُهدم( لأمر جرى تحت الطاولات )، وبناءات فوضوية غير مرخص فيها بالبناء وبنيت رغم أنف القوانين والإجراءات البلدية، وبعضٌ من أملاك البلدية والدولة والعموم، تُنهَب وشواطئ رملية وصخرية من شواطئنا تُخرَج من الملكية البحرية العامة وتُدخَل ضمن الحوز الشخصي لبعضهم. ومثلما لم يُذكَر المجهولون الأُوَل( خوفا منهم من جهة، وخوفا عليهم من جهة ثانية) كذلك لم يُذكَر هذا " البعضهم" وبقي الجميع طيّ السر والكتمان، رغم أننا نرى بالعين المجردة، (وحتى بالعين العمشاء، وتلك التي تصُبّ في أختها، أو التي ترى الشئ شيئين) – نرى ما كان في شاطئنا، وكنا ننعم فيه، قد تمت حيازتُه وأدخل ضمن مشاريع شخصية، مع إفساد ما كان منه جميلا جمالا طبيعا خلابا، كذلك الجزء الكبير من الشاطئ الصخري للمنصورة، والذي أُلحِق بمقهى ومطعم المنصورة، بعدما تم إفساده والإعتداء عليه بالإسمنت لتوضع فيه الكراسي والطاولات، بعيدا عن كل ذوق سليم ولا نصف سليم. أما عن بقية الشواطئ الرملية فحدّث ولا حرج، حيث حدث لها ما حدث لـ" سروال عبد الرحمان" فهل نسيتم قصة هذا السروال، وقد كان يدرسها أبناء المدارس الإبتدائية؟.
لقد وجد عبد الرحمان هذا أن سرواله كان طويلا، فحمله إلى ابنة عمه وطلب منها أن تنقص منه شبرا، لكنها تعللت بأنها منشغلة بتدبير منزلهم، فذهب إلى شقيقتها وطلب منها نفس الطلب فتعللت بتعلة أخرى، وهكذا انتقل إلى ابنة خالته ، ثم إلى غيرها من نساء العائلة ،فوجد منهن نفس الرد، وما كان من عبد الرحمان إلا أن ترك السروال في المنزل وخرج، ثم جاءت إبنة عمه وقصت من السروال شبرا، وجاءت شقيقتها وقصت شبرا، ثم جاءت إبنة خالته وقصت شبرا، وعندما رجع عبد الرحمان إلى المنزل وجد سرواله قد صار " تبّانا". ونحن مع تواصل صمتنا وتناوم بلديتنا سنجد شاطئنا محاصَرا بالجدران والأسلاك الشائكة. ولكي يتم صرفنا عن كل هذا" الخور" أُبعِد رئيس البلدية( وهو البريء النظيف وقد جاءوا به بالعزّ وأخرجوه بالدّزّ"، ثم في هذا الشهر قد " قفزوا بالكاتب العام وثلة من اعوان التراتيب ، وتروج إشاعات عن إحالة عدد من إداريي البلدية على التحقيق، والناس هنا يتابعون هذه الأحداث ويولدون منها العديد من الإشاعات. فهل نحن " عسكر كرضونة" أليس من حقنا أن نعرف حقيقة ما يجري في بلدية قليبية، ونعرف لماذا عزل في السابق رئيس البلدية، ولماذا يعزل اليوم كاتبها العام؟ هل لجريمة ما ارتكباها، أم هي إجراءات سياسة قديمة تقوم على تقديم " كبش" للفداء، تغطية لأمر ما، يحسن أن لا يراه الناس، وعندئذ تمرر أشياء أخرى فيها ما فيها؟ أم أننا نُحمل يوم الإنتخاب لمشاهدة أوراق التصويت تنزلق من أيدينا لصندوق الإقتراع دون أن نعرف من فيها ؟
لعلكم تتصوروننا نياما على آذاننا ومغمضة عيونُنا، لا نعرف ولا نفقه شيئا؟
لكم أن تتصوروا ما شئتم ما دمنا نحن هكذا، ونحن من شجعكم على هذه التصورات. لكن عليكم أن تنتبهوا أكثر حتى لا تنخدعوا بحالنا طويلا، فقد نفيق يوما وعندها سيكون نظرنا سليما وألسنتنا طليقة وأقوالنا لها معانيها الحقيقية، ولن نرضى بما رضينا به أيام نومنا وغفلتنا, فمتى ستعرف، يا عبد الرحمان، أنك سلمت سروالك لمن لا شعور له ولا إحساس؟ لا نامت أعين الجبناء، ولا ارتاحت قلوب المحتالين، كبُر احتيالهم أم صَغُر.



#عبد_القادر_الدردوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على اثر اشتعال المحاكمات ضد النشطاء الطلبة من جديد بتونس
- مساندة لمخيم أشرف
- على اثر الاعتداء الصارخ على المحامية راضية النصراوي
- على اثر دخول السيد خميس الشماري في اضراب مفتوح عن الطعام
- على اثر المحاكمات الأخيرة للطلبة في تونس وتحريك ملف محاكمات ...
- آهاتكم مسموعة يا شباب قليبية
- بمناسبة ذكرى 26 جانفي 1978
- مراسلة لرئيس اقليم نابل للأمن الوطني
- ما يحدث لشباب تونس؟
- يوم نسيه الناس في ذكرى انتفاضة الخبز بتونس
- هل انتهت الحرب على غزة؟
- مراسلة للقوى الامنية بتونس بعد تطويق مقر قليبية قربة للرابطة ...
- ما اسم هذا الصنيع؟


المزيد.....




- مصر.. ارتفاع أرصدة الذهب بالبنك المركزي
- مصر.. توجيهات من السيسي بشأن محطة الضبعة النووية
- الموازنة المالية تخضع لتعديلات سياسية واقتصادية في جلسة البر ...
- شبح ترامب يهدد الاقتصاد الألماني ويعرضه لمخاطر تجارية
- فايننشال تايمز: الدولار القوي يضغط على ديون الأسواق الناشئة ...
- وزير الاقتصاد الايراني يشارك في مؤتمر الاستثمار العالمي بالس ...
- بلومبيرغ: ماليزيا تقدم نموذجا للصين لتحقيق نمو مستدام بنسبة ...
- توقف بطاقات مصرف -غازبروم بنك- عن العمل في الإمارات وتركيا و ...
- السعر كام النهاردة؟؟؟ تعرف على سعر الذهب فى العراق اليوم
- الاحتياطي الفدرالي: عبء الديون يتصدر مخاطر الاستقرار المالي ...


المزيد.....

- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عبد القادر الدردوري - ماذا يجري في بلدية قليبية