الصحافة العربية في زمن العولمة

وليد مهدي

الحوار المتمدن-العدد: 896 - 2004 / 7 / 16 - 07:04
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

لست صحفيا..لكنني هنا أود أن أشير إلى قضية هامة وخطيرة، وهي: لماذا تكتب الصحافة ؟

إن الأسباب الحقيقية التي تؤدي بأي صحفي محترم إلى كتابة مقال ما، هي وحسب الأولوية كالآتي:

1- الدافع المادي: إذ أن غالبية الصحفيين (لا نقول جميعا) يكتبوا ليعيشوا !

2- البحث عن الأضواء: يبحث الصحفيون عن مقالات( تكسر الدنيا) لتسجيل نجاحات في العمل الصحفي.!

3- التعبير عن الاتجاهات الخاصة..ونقصد بها الفكرية وحتى العقد النفسية المتوطنة في نفوس الصحفيين..وبما إن الإنسان العربي بصورة عامة عبارة عن كتلة من العقد النفسية والتاريخية ، لذا فقد جاءت صحافة العرب للتعبير عن ( هلوسة اللاشعور الجمعي)



والآن..وبعد كل هذا نسال: هل الصحافة العربية..ناجحة ؟

على الشبكات الإعلامية أن تجري استفتاءا بهذا الخصوص..بين طلبة الجامعات ( استفتاءا تحريريا وليس عبر الانترنت) وستكتشف بان هذا الجيل( مواليد 1980 فما فوق) لا يعير أي اهتمام بالصحف العربية..!

هل تعلم الصحافة العربية المحترمة: لمـــــــاذا ؟

الجواب جد بسيط، مع هذا الاستفتاء الافتراضي اقترح أن يخير طلبة الجامعات بالخيارات آلاتية:

هل إن كلام الصحف العربية مفيدٌ؟

هل كلام الصحف العربية مقبول؟

هل ما تكتبه الصحف العربية عبارة عن كلام فارغ ؟

(الرجاء..الإجابة بصراحة)

النتيجة لن تكون مفيدا بالتأكيد وإذا كانت مقبول فهي إنما تنبع من واقع المجاملة العربية..لكن الإجابة الصريحة والحقيقة المرة ستكون:

كلام الصحف ..كلام فارغ وبلا معنى ..بدليل إن هذا الجيل لا يقرا من الصحف العربية إلا أخبار الرياضة والنجوم..!

يتباكى الكثير من المثقفين على هذا الجيل على انه جيل أفسدته العولمة و( السلفية) ..!

إنهم وكالعادة لا يلومون أنفسهم( وهذا هو جوهر العقد التاريخية) ، هذا الجيل (وكما يقولون عنه) متأثر بالعولمة ...لكن، وفي هذا الموضع بالتحديد أريد أن أوجه رسالة خاصة للصحافة العربية..

إن هذا الجيل يدرك حق الإدراك إنكم تنعقون مع كل ناعق...

هذا الجيل لا تنطلي عليه عناوين الصحف التافهة التي لا تفيد حياته ومستقبله وطموحاته بأي شيء..

الرئيس الفلاني يستقبل نظيره العلاني..لقد سمع ذلك في الأخبار على الفضائيات فما الجديد؟؟

بوش الواحد الأوحد يصل إلى تركيا ..!! سبحان الله

السياسة العربية..آمال وتطلعات..! لقد سئموا من مفردات السياسة التي باتت بنظرهم موضع ازدراء!

ألا تلاحظون مدى اهتمامكم بالحكام ؟؟

إما أن تبجلوهم وترفعوهم إلى مصاف الأولياء..او تشتموهم وتنزلوهم إلى حضيض الشياطين

لم لا تكفوا عن الحكام..والتطلع إلى كراسي الحكام..؟

التفتوا إلى هذا الجيل..إلى أبناءكم..مالذي قدمتموه لهم..حلوا مشاكلهم..ارسموا لهم مستقبلهم ..علموهم كيف يبنون مجتمعهم ومستقبلهم..كي يصبحوا قادرين على قض مضاجع الحكام ..

وفي الختام ..كلي امل ان اجد مجيبا لهذا الكلام مع انني وفي نفس الوقت ..يائس تماما..!!!

#وليد_مهدي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات