أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عارف الماضي - حوار مع المفكر العربي(كريم مروّه) في عيد ميلاده الثمانيين















المزيد.....


حوار مع المفكر العربي(كريم مروّه) في عيد ميلاده الثمانيين


عارف الماضي

الحوار المتمدن-العدد: 2942 - 2010 / 3 / 12 - 22:38
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


في العاشره والنصف بتوقيت بيروت وفي صباح الثامن من اذار الحالي ,لم أكن أعرف
أن هذا التاريخ الذي تحمل عبقُ صباحاته مناسبات دوليه هامه أبرزها عيد المرأه العالمي,يُصادف ايضا ولادة المفكر والسياسي اليساري المُخضرم( كريم المروه)
ففي منطقة( الرمله البيضه) وعلى مقربه من شواطئ البحر المتوسط كان اللقاء الذي كنت ( أصبو) اليه منذُ سنين.. حيث مكتب المُفكر اليساري العربي والمناضل والانسان (كريم الشيخ احمد المروه), وهو يقطن في الطابق التاسع في احد العمارات في مكتب متواضع يتناسب مع نضالهِ وجهدهِ وزهدهِ خلال اكثر من ستة عقود . بعد التحيه بلحظات ..جائت السيده(مُنى رؤوف مروّه) تحمل في طيات وجهها الكرم العربي قبل أن تقدم قدح من الماء البارد وفنجان من القهوه الساخنه , عندها لن يبدء الحوار بعد, فقد أسترسل (ابوغسان) وهو يتذكر باكورة ربيع شبابه في بغداد حيث كان عمره أن ذاك 16 عام وهو في بغداد يسكن مع عمه الشهيد (حسين مروه) المُفكر والاديب الشهير لأكمال دراسته الثانويه في عام 947 ولغاية1949 . بعدها عاد الى (حاريص) مسقط رأسه في حافة الحدود اللبنانيه _الفلسطينيه أي بعد وعد بلفور بعام واحد فقط ؟
عندها علم والده.. رجل الدين أن ابنه كريم قد انتمى لحركه يساريه وحسب مانقل لي مُحدثي ابو غسان فان والده كان يحترم رأيه ولن يحاول قمعه رغم التقاطع , بين الثقافتين0
وقبل أن يجري الحديث المُشّوق والمطوّل مع مُضيفي الكريم , ورغم تأكيدي له بانني جئت لأسمع أكثر من رغبتي في الحديث, ولكنه كان جادأ برغبه عارمه في تذكر ايام شبابه , وبعدها زياراته لها في 962 و 978 وقد تكون غيرها. وهو يسألني بشغف كبير عن , الكاظميه والكراده وشارع الرشيد حيث (شربت الحاج زباله) والاعظميه وابو نؤاس. وشارع المتنبي ومناطق عديده تزخرُ بها ذاكرته 0 ولكل .مكان من ماوردته قصه!0 ففي تنظيمه الاول وانتمائه المبكر للحزب الشيوعي قصه. لانريد سردها في هذه الحلقه .. ولكن زيارته مع البرفسور البولوني(دلونسكي) نائب مجلس السلم العالمي والذي كان مقره في فينا اّن ذاك في عام 1962 حيث كان المروه عضوا في المجلس العالمي وهو يزور بغداد ليلتقي بزعيمها الشهيد البطل(عبد الكريم قاسم) قادماً مع رفيقه البولوني ليقدما هديه متواضعه مصنوعه من الكرستال , عندها استقبلهما الزعيم بفرح كبير.. وقد قال محدثي أن الزعيم اّن ذاك قد تكلم كلام باللهجه العراقيه.. وهو يستقبل تلك الهديه, ولكنني حقا لااستطيع فهم .. ماذا قاله الزعيم ( على حد قول محدثي)عندها.ولكن ردهُ كان يدل على غبطه عارمه عبر عنها بكلمات بلهجه عراقيه جنوبيه!
وعلى اية حال فان المروه وزميله مكثا في بغداد اربعة ايام كانوا في تواصل مستمر مع الزعيم. وقد اضاف ان تلك الزياره لن يذكرها المفكر والسياسي المخضرم المروه في مئات مقالاته او في مؤلفاته والتي تجاوزت العشرين مؤلف كان اغلبها بعد تقاعده من الحزب الشيوعي اللبناني في عام 1999 وهو يطفئ ثماناّ وستون شمعه من عمره المديد , عندما غادر مقر الحزب وامين سره الشهيد(جورج حاوي) والذي امتدت له ايادي الغدر قبل عامين0
ولكنني حاولت وبفضول رجل الصحافه ان اعرف سبب اعتزاله , فهل كان حقا لسبب تقدم العمر ام لخلافات فكريه جديه مع رفاقه في قيادة الحزب0 ولكن مُضيفي العزيز كان يحاول وبكل شفافيه أن يوازن طرفي المعادله بين هذا وذاك... عندها حاولت أن افتح معه صناديق كنوز افكاره السخيه في نظرته لمستقبل شعوب المنطقه والتحديات الكبيره والتي تعجُ بها الساحه السياسيه ولا سيما شعوب المنطقه العربيه, وحينها كان ينصحني لقراءة مؤلفا ته والتي قال لي (يا استاذ عارف) انها تُجيب على كل تسؤلاتك حول مستقبل اليسار في المنطقه العربيه , وقد سرد لي قائمه باخر انتاجه الفكري الخلاق والتي وثقها في كتبه الاخيره والتي منها(في البحث عن المستقبل) و(الشيوعيون الاربعه الكبار في تاريخ لبنان) و0(عشية افول الامبراطوريه) و(حول نهضه جديده لليسار في العالم العربي(
وكتب اخرى لن تصدر بعد منها( اين الخطأ في التجربه الاشتراكيه) والذي سيصدر في نهاية نوفمبر القادم... وقال وبعد أن (جَرجَرتهُ) للموضوع ان خمسة عشر سببا مباشرا ادى الى تفكك المنظومه الاشتراكيه.. مؤكدا ان الاسباب كانت داخليه وليس بسبب هجوم قوى اليمين والرأسماليه لكون الاخيره هي موجوده اصلا.. فهل يعقل أن مُخططي وقيادي العالم الاشتراكي , يغفلون مايُخطط لهم اندادهم وان ينشروا غسيلهم على شبابيك الانداد0
ثم عاد ليؤكد ان التوضيح الموجز لكثير من اسئلتي ,قد لاتعبر بدقه عن الافكار الرئيسيه 0محاولاً تعويضي عن اجابات الاسئله الكبيره.. بقصص مختلفه تحمل كل منها معنى ,تعكس صور متنوعه لحياته السياسيه الزاخره بالعمل المُنظم من اجل بناء مجتمع متوازن تسود فيه مبادئ العداله والحق والمساوات , تحت ظل قوانين علميه تُثبت ركائز الدوله العصريه بعيدا عن القوالب القديمه..مؤكدا ايمانه بالتجديد في كل ميادين الحياة باغضا الخشوع لقيود الماضي0
ثم روى لي قصة زيارته لايران عام 1989 وهو يترأس وفد الحركه الوطنيه اللبنانيه, للمشاركه في اربعينية الامام الخميني وقال لي:كنت بين الاثنين .. ونحن ندخل مقام الرضا(ع) في( مدينة مشهد) حيث يُمسك بيدي اليمنى (نبيه بري) وباليسرى
(الشيخ صبحي الطفيلي) محاولين وبصعوبه بالغه التقرب من الضريح لمسك شبّاكه الذهبي وسط تدافع الالاف من القاصدين..عندها قلت اريد ان ازور قبر والدي
( الشيخ احمد مروّه) فاندهش الجميع بهذا الامر..وهم يكادوا لايصدقوا.. عندها اكدت انه دفن في عام 56 في هذا المكان..عندما كان يزور .. الامام .. سيما وانه طلب في وصيته دفنه في مشهد قرب ضريح الامام..وبعدها طلبت من المسؤولين الايرانيين.. ان يرشدونا الى قبره.. فوافق الجميع بسرور .. وبعد فتره وجيزه.. اعتذر احد المسؤولين ..وقال ان هناك الاف القبور.. ولايمكن التوصل الى مانريد بسهوله...ولن تنتهي القصه في هذا الموضوع...ويحتفظ الكاتب لنفسه... عن ماجرى عندما اعتلت الوفود .. قاعه في نفس المكان المقدس...0
وفي مناسبه اخرى سوف نروي قصه حقيقيه صادقه.. احد شهودها استاذنا ومُعلمنا ...ابو غسان تتعلق بالنيه الجاده في تصفية القوى الوطنيه .. في عام 79 من القرن الماضي.. في العراق وكان جُلهم مناضلي الحزب الشيوعي العراقي.. وعليه فان .. مضيفي الكبير.. ابو غسان .. قد روى تلك الحكايه .. من الألف الى الياء.. خلال زيارته.. لبغداد... وكذلك زيارة طارق عزيز... الى بيروت ولقائه بالشهيد جورج حاوي.. ونائبه (الرفيق كريم مروه) 0
وبعد ان استباحتُ المفكر الكبير.. عذراً عن زيارتي السريعه له واسئلتي الفضفاضه والتي تحاول بيأس كبير اختزال مثل تلك الشخصيه اليساريه الفذه في سطور محدوده.. طلبت منه ان يزور العراق 0
فقال ياأخي : انا اسعف طلبك ولكن ضمن شروط .. اولها ايقاف الارهاب.. وحقن دماء الابرياء.. وغيرها الاسراع في المُضي في اخراج القوى الاجنبيه.. من العراق رادفا .. طلبه الثاني بتأيده للاتفاقيه الامنيه العراقيه-الامريكيه.. شرط الالتزام بكامل نصوصها والتي ابررزها تمتع العراق بسياده كامله على ارضه وسمائه ومياهه , وقبلها قرارهِ الوطني0
وفي الختام شكرت مضيفي الكريم(كريم) على حسن الاستقبال..واعطائي الوقت غير المحدود للتحاور معه.. مقدما اعتذاري عن عدم ..تقديمي له باقه من الورد .. كانت ضروريه .. في هذا الصباح الدافئ والذي يطفئُ فيه ابو غسان طال عمره... شمعته الثمانيين , مؤكدا.لي عدم وجود مراسيم عائليه .. في هذا اليوم سوى ماتقدمه زوجته (نجوى بزي) وقد يشارك غسان ابنه الوحيد ,او كريمته الكريمه(هانيه) في تلك الذكرى
السعيده0
عارف الماضي



#عارف_الماضي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ناظم السماوي..ورفاقه.. تَصدح حناجرهم في فضائات النجف0
- القوائم الخمسه الفائزه.. في انتخابات أذار القادم
- عشية الذكرى السابعه والاربعون..لأنقلاب شباط الاسود0
- جلسه مُصغره..مع وزير النفط العراقي السابق
- الشيوعيين.. في مَحاكم رموز النظام السابق
- أين الحقيقه في أجتثاث المُطلك: مصارعه... أم مصالحه وطنيه؟
- عزة الشابندر..يطالب باجتثاث الشيوعيه بدلاً من البعث0
- عَشية العام الثامن للأحتلال ..حُريات عراقيه مُقيدهَ 0
- مجزرة الثلاثاء...والتركيز على المؤسسات القضائيه
- رساله عاجله.. الى الشعب العراقي الاصيل
- العراق.... وطن بلا حدود0
- صدام حسين...مازال حياً
- يوم أخر..من الدماء والمطر
- في العراقِِ00 من الفائز في الانتخابات المقبله؟
- بعد روزفلت ..ويلسون.. اوباما ينال جائزة نوبل للسلام
- الانتخابات النيابيه القادمه..... جيب ليل وخُذ عتابه 00
- في الذكرى الاولى للأزمه الماليه العالميه... ما لم يقوله الرئ ...
- تدويل القضيه العراقيه ... جاء متأخراٌ
- دماء ألأربعاء00..الأسباب والدوافع00
- تفجيرات الجمعه..دعوه جاده لحرب طائفيه جديده


المزيد.....




- السودان يكشف عن شرطين أساسيين لبدء عملية التصالح مع الإمارات ...
- علماء: الكوكب TRAPPIST-1b يشبه تيتان أكثر من عطارد
- ماذا سيحصل للأرض إذا تغير شكل نواتها؟
- مصادر مثالية للبروتين النباتي
- هل تحميك مهنتك من ألزهايمر؟.. دراسة تفند دور بعض المهن في ذل ...
- الولايات المتحدة لا تفهم كيف سرقت كييف صواريخ جافلين
- سوريا وغاز قطر
- الولايات المتحدة.. المجمع الانتخابي يمنح ترامب 312 صوتا والع ...
- مسؤول أمريكي: مئات القتلى والجرحى من الجنود الكوريين شمال رو ...
- مجلس الأمن يصدر بيانا بالإجماع بشأن سوريا


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عارف الماضي - حوار مع المفكر العربي(كريم مروّه) في عيد ميلاده الثمانيين