سليمان يوسف يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 896 - 2004 / 7 / 16 - 06:54
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
تصــريح
من المنظمة الآثورية الديمقراطية
عشية قيام المنظمة الآثورية الديمقراطية للتحضير لاحتفال مركزي في مدينة القامشلي بمناسبة الذكرى السابعة والأربعين لتأسيسها والتي تصادف يوم الخميس 15 / 7 / 2004. وكان من المنتظر أن يحضر هذا الاحتفال جمهور غفير من مختلف الطيف القومي والاجتماعي، وممثلين عن مختلف القوى السياسية الوطنية السورية. بمن فيهم حزب البعث العربي الاشتراكي وبعض الأحزاب المتحالفة معه في الجبهة الوطنية التقدمية، وأحزاب المعارضة الوطنية، والأحزاب الكردية وممثلين عن المنظمات الأهلية، بعد توجيه الدعوات لهذه القوى.
يجدر بالذكر أنّه ولأول مرة توجه دعوة رسمية لقيادة فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في الحسكة لحضور هذا الاحتفال الذي دأبت المنظمة الآثورية الديمقراطية على إقامته منذ سنوات عديدة تمتد لعهد الرئيس الراحل حافظ الأسد. هذا وقد رحّب أمين فرع حزب البعث بوفد المنظمة وبهذه المبادرة، غير أنه لم يؤكد الحضور، وفي نفس الوقت لم يطلب إلغاء الاحتفال.
وفوجئنا في اليوم التالي لهذه الدعوة يوم الأربعاء 14 / 7 / 2004 بإبلاغ مسئول المكتب السياسي للمنظمة الآثورية الديمقراطية من قبل فرع الأمن السياسي في القامشلي بقرار منع إقامة هذا الاحتفال منعاً باتاً دون توضيح الأسباب.
إن قرار المنع هذا بلا شك يتعارض مع نهج الانفتاح الذي دعا إليه الرئيس بشار الأسد، ويتنافى مع مبادئ العمل الديمقراطي وحقوق الإنسان، ويمثل انتكاسة لمشروع الحوار الوطني الذي تدعو إليه جميع القوى الوطنية في سوريا، ويعدّ استكمالاً لقرار حظر نشاط الأحزاب السياسية. وهذا القرار بلا شك سيزيد من حالة الاحتقان والغبن لدى الشعب الآشوري وسائر الأوساط السياسية في سوريا.
وبهذه المناسبة فإن المنظمة الآثورية الديمقراطية إذ تؤكد على استمرارها في نهج الانفتاح والعلنية، فإنها تدعو القيادة السورية للتخلي عن النهج الأمني في التعاطي مع النشاط السياسي للأحزاب وفتح باب الحوار الديمقراطي، ولإفساح المجال أمام جميع القوى الوطنية للمشاركة في الحياة العامة، بما يعزز الوحدة الوطنية، والشراكة الحقيقية في الوطن.
القامشلي - سوريا
15 / 7 / 2004
المنظمة الآثورية الديمقراطية
المكتب السياسي
#سليمان_يوسف_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟