أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عزيز العراقي - الامريكان والتوجهات الملتبسة لبعض الاطراف العراقية














المزيد.....

الامريكان والتوجهات الملتبسة لبعض الاطراف العراقية


عزيز العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 2941 - 2010 / 3 / 11 - 18:17
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



في المقابلة الخاصة التي قدمتها فضائية العربية مع السفير الأمريكي في العراق كريستوفر هيل يوم 20100310 , تحدث بتفاؤل ودبلوماسية عالية تجاه الوضع في العراق , وتوقعه لقيام دولة ديمقراطية متمكنة , تستطيع ان تدير بنجاح استقلالها وسيادتها وبنائها الاقتصادي , وستنتزع من جيرانها ودول الإقليم احترام حدودها وعدم التدخل في شئونها . ومن خلال حديثه تطرق بشكل عابر لعقدتين رئيسيتين في الواقع العراقي الراهن , وهي مسألة كركوك , وشكل الحكومة القادمة . وبدل تسليط الضوء على معرفة تفاصيل الموقف الأمريكي بشأن المسألتين , ذهب مقدم المقابلة للسؤال المعروف جوابه مقدما: من الذي سيكون رئيس وزراء بتقديرك ؟ والجواب : لا اعرف . وأضاف : حتى لو اعرف فلن أقول .

في المشكلة الأولى وهي كركوك , والتي ذكرها قبل يومين رئيس الإقليم السيد مسعود البرزاني , من انها تبقى المحك الحقيقي لمعرفة توجهات الآخرين , وأكد حول مسألة التحالفات : بالنسبة لنا لم نتخذ أي قرار حول التحالفات " وأضاف" ان قضية كركوك وحلها , ستكون عاملا مهما في تشكيل تلك التحالفات " . وهو تأكيد للموقف الكردي باتجاه ضمها الى كردستان . السفير الأمريكي ذكر انه زار كركوك عدة مرات , وفي كل مرّة , يجد ان أهالي كركوك يهمهم النهوض بمستوى معيشتهم , وتحسن الوضع الأمني ,والصحي , والتعليمي , أي بالتنمية . وفهم من كلامه, ان انضمامها الى كردستان ليس من اهتمام أهالي كركوك , وهو نفس الموقف الذي رافق زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة رايس الى كركوك قبل ثلاث سنوات , وأكدت في كلمتها لأهالي كركوك : اعملوا لمدينتكم , وطوروها وليكن هدفكم هو مدينتكم . وفسرت في وقتها على ان الأمريكان يرغبون ان تبقى المدينة تحت ظل الحكومة الاتحادية او ادارة ذاتية لوحدها .

القوائم الكبيرة الفائزة الأخرى ( دولة القانون , الائتلاف الوطني , العراقية , وحدة العراق , التوافق ) وبغض النظر عن المواقف ( المعلنة ) , تكاد ان تتفق جميعها على تحجيم الدور الكردي , وإنهاء المادة 140 الدستورية بشكل رسمي . ويبقى فقط موقف المجلس الأعلى من الأحزاب المكونة لهذه القوائم غير معروف , وحتى لو استمر في موقفه المتناغم مع التطلعات المشروعة للشعب الكردي فلن يكون مؤثرا , وسيعرّضه الى عزلة اكبر , ولا يعتقد انه سيجازف , خاصة بعد فشل مشروعه في إقامة إقليم الوسط والجنوب الطائفي . ومن المرجح ان يكون تصريح طارق الهاشمي : بضرورة ان يكون رئيس الجمهورية عربي . ليس رأي شخصي بقدر ما يعكس أجواء هذه التوجهات , ويحاول صياغة المداخل الكفيلة بإثارة هذا الصراع , والذي اقل ما يقال عنه : التفاف على أسس النظام الديمقراطي الذي تم إقراره .

الأمريكان غير بعيدين عن هذه التوجهات , وسيمنعونها اذاقتضت الضرورة وتجاوزت الصراع السياسي الى الأساس الفيدرالي التي قامت عليه الدولة العراقية الجديدة . وهو ما يفسر كلام السفير الامريكي عن شكل لحكومة القادمة , من انها ستشكل من جميع القوائم وتكون توافقية . والأمريكان يدركون ان الديمقراطية لا تزال هشة , والحصانة الفيدرالية لم يتشبع بها السياسيين العراقيين كسلوكية شخصية , مما يعرض التجربة برمتها الى الارتداد اذا تركت لنتائج الانتخابات ان تقودها بالكامل . وهذه الوجهة الامريكية غير الرغبة التي اعلنت عنها قائمة دولة القانون وقوائم أخرى , من تشكيل حكومة أكثرية تعتمد على نتائج الانتخابات وليس توافقية .

وفي خطاب السفير الأمريكي في العراق كرستوفر هيل امام المعهد الأمريكي للسلام في واشنطن يوم 20100219 اكد بشكل صريح غير مسبوق : " إننا مهتمون بعلاقة طويلة الأمد , وسفارتنا ( اكبر سفارة في العالم ) رمز أكيد لتلك العلاقة . وسفارتنا تعمل عن كثب مع القوات الامريكية لرسم معالم الطريق الى الأمام . وما من شك في ان عمل ذلك من مصلحة الولايات المتحدة , وان تظل مشاركة في ذلك " وأضاف " لابد ان نساعد العراق على بناء مؤسسات سياسية وديمقراطية قوية في بيئة من السلام والأمن , ولابد ان نساعد العراق على تحديث اقتصاده " وأضاف " نحن موجودين هناك , نحن في العراق لامن اجل العلاقات الامريكية – العراقية فحسب , وانما من اجل المصالح الامريكية ايضا " . ونصح العراقيين :" نحن نقول للعراقيين , إذا عملتم معنا فسيكون العراق عضوا في المجتمع الدولي , وستتمتعون بالاحترام اينما ذهبتم , وستكونون شريكا استراتيجيا للولايات المتحدة , لا نستخدم الأسلوب السلبي : لان لدينا قوات في بلدكم ويمكننا ان نؤذيكم " . ولكي ليبقى على أي التباس أضاف :" ونقول لهم اذا ذهبتم مع ايران سيكون الطريق مختلفا معكم ".



#عزيز_العراقي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين الخوف من الخسارة والهلوسة السياسية
- جلسة سمر انتخابية
- علمانيون وديمقراطيون يتشبثون بالسراب
- بين رئيس وزراء عراقي سابق وآخر على الشحن
- علي الوردي وباقي العلماء يصوتون في قبورهم
- ما الذي ارادا ان يقولاه المطلك وعلاوي؟
- علي الدباغ يشبه نفسه بطائر النورس ؟!
- من تداعيات عدم فاعلية اجهزة الكشف عن المتفجرات
- الشيخ جلال الدين الصغير وشروال مام جلال
- كردستان والتحدي الديمقراطي
- مقطع عرضي للديمقراطية في العراق
- من الذي اعاد البعث للواجهة؟!
- اعلانات انتخابية غير نزيهة واخرى طائفية
- المالكي وتداعيات الصراع الانتخابي
- العراق, وتوّسع دروبه الوطنية
- من بعد البعث فطروك جريّة
- ايران بين تطلعات الحرس الثوري ومأزق النظام
- بين المقامرين وعجز المالكي
- ألاستخدام المزدوج لدعايات مفوضية الانتخابات
- قانون الانتخابات والمواجهة المستحقة


المزيد.....




- ترجف من الإرهاق.. إنقاذ معقد لمتسلقة علقت أكثر من ساعة في -م ...
- تمنّى -لو اختفى-.. مخرج -Home Alone 2- يعلق مجددًا على ظهور ...
- جوزاف عون يتحدث عن مساعي نزع سلاح حزب الله: نأمل أن يتم هذا ...
- ثنائي راست وتحدي الكلاسيكيات العربية بإيقاعات الكترونية
- -من الخطأ الاعتقاد أن أكبر مشكلة مع إيران هي الأسلحة النووية ...
- عراقجي: زيارتي إلى روسيا هي لتسليم رسالة مكتوبة من خامنئي إ ...
- تصاعد أعمدة الدخان فوق مدينة سومي الأوكرانية بعد غارات بمسير ...
- المرسومً الذي يثير القلق!
- دورتموند يتطلع لتكرار أدائه القوي أمام برشلونة في البوندسليغ ...
- عاصفة رملية تخلف خسائر زراعية فادحة في خنشلة الجزائرية (فيدي ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عزيز العراقي - الامريكان والتوجهات الملتبسة لبعض الاطراف العراقية