أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - رسائل نتنياهو للعرب














المزيد.....

رسائل نتنياهو للعرب


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 2941 - 2010 / 3 / 11 - 13:25
المحور: القضية الفلسطينية
    


بدون مؤاخذة-
رسائل نتنياهو للعرب
واضح ان قادة اسرائيل قادرون على ادارة الصراع الشرق أوسطي بامتياز،فالحديث عن استئناف المفاوضات- سواء كانت مباشرة أو غير مباشرة – بصرف النظر عن جوهر الصراع، وهو الاحتلال الاسرائيلي للاراضي العربية، يهدف الى تكريس هذا الاحتلال من خلال فرض حقائق على الارض تتمثل في الاستيطان المستمر،وتمزيق اشلاء الارض التي من المفترض ان تقوم عليها الدولة الفلسطينية.
وحكومة نتينياهو اليمينية من اكثر الحكومات الاسرائيلية وضوحا في فهمها للسلام الذي تريده،والذي يتمثل في(السلام الاقتصادي)حسب فهم نتينياهو،من خلال تحسين الاوضاع الاقتصادية للشعب الفلسطيني في الاراضي المحتلة،واقامة علاقات اقتصادية كاملة مع الدولة العربية،واعطاء الفلسطينيين ادارة مدنية على السكان وليس على الارض.
ولمن لا يفهم من العرب مخططات وسياسة نتينياهو مع انها مكتوبة بالقلم العريض في كتابه" a place between nations"والمترجم الى العربية تحت عنوان (مكان تحت الشمس)كما انها صريحة في تصريحاته السياسية والصحفية،وفي مختلف الأمكنة والأزمنة،ونتينياهو الذي يدعو الى استئناف المفاوضات فإن حكومته تعلن على رؤوس الأشهاد عن اقرار الحكومة لاقامة ابنية استيطانية جديدة في الضفة الغربية والقدس تحديدا،وهذا ما كافأ به لجنة المتابعة العربية المنبثقة عن مؤتمر وزراء الخارجية العرب،والتي دعت الى استئناف المفاوضات غير المباشرة لمدة اربعة شهور، فردت عليهم حكومة نتينياهو بالاعلان عن المزيد من البناء الاستيطاني،حتى وصلت القضية الى اقرار بناء ثلاثين الف وحدة سكنية جديدة في القدس الشرقية المحتلة،مصاحبا لاغلاق باب العامود،الباب الرئيس للقدس القديمة المحاطة بسورها التاريخي،بحجة اعادة ترميم واصلاح البنى التحتية،واعداد باب الخليل ليكون الباب الرئيس للقدس القديمة،وهذا يعني على ارض الواقع قتل القدس القديمة كمركز تجاري،وابعاد المصلين من الوصول الى المسجد الاقصى وكنيسة القيامة،وربط المدينة بالقدس الغربية بشكل نهائي،يضاف الى ذلك مصادرة البيوت والأرض العربية في حيّ الشيخ جراح شمال المدينة المقدسة،ومصادرة وهدم البيوت العربية في حيّ البستان في سلوان جنوب المدينة،والحفريات القائمة تحت المدينة،واحاطتها بجدار التوسع الاسرائيلي من الشرق الذي اخرج حوالي مائة وخمسين الف مقدسي فلسطيني من حدود المدنية، وبالتالي سيمنعون حتى من دخولها ولو للصلاة أو العلاج في المستشفيات.
ورسائل حكومة نتينياهو هذه ليست للجانب الفلسطيني وللجنة المتابعة العربية فقط بل تتعداها الى مؤتمر القمة العربية الذي سيعقد في 27 آذار الحالي في ليبيا،وهي رسالة مفادها ان لا انسحاب من الاراضي المحتلة، وفي مقدمتها جوهرتها القدس، ولا امكانية لقيام دولة فلسطينية،وعليكم الاعتراف بهذا الواقع،وعليكم ايضا التحالف مع اسرائيل وأمريكا لوقف(الخطر الايراني)ونتينياهو كما هم أسلافه يعتمد على القوة العسكرية في نتفيذ سياساته،وممنوع على الفلسطينيين والعرب ان يعترضوا أو ان يحتجوا على ذلك،لذلك فقد شكل لجنة متابعة ومراقبة لرصد التحريض الفلسطيني لما سمّاه ثقافة السلام، وهذه الثقافة تعتمد طبعا على تكريس الاحتلال من خلال توسيع الاستيطان وتكثيفه، وشعار قادة الفكر الصهيوني هو ما لا يمكن تحقيقه بالقوة،يمكن تحقيقه بقوة اكبر،يقابله عربيا ان البديل لفشل المفاوضات هو المفاوضات،حتى ان العاهل السعودي الملك عبد الله عندما اعلن في فترة سابقة(ان المبادرة العربية لا يمكن ان تبقى على الطاولة الى الأبد) لم يعط مدة محدودة لذلك،ولم يطرح أيّ بدائل ايضا،وأمّا لجنة المتابعة العربية التي اعطت مهلة اربعة شهور للمفاوضات غير المباشرة ،فإن اقصى ما تطمح اليه هو تعهد امريكي بان تحدد الادارة الأمريكية المسؤول عن فشل المفاوضات،وكأن الادراة الامريكية غير مدركة ذلك،أو كأنها ليست داعمة للسياسة الاسرائيلية بعجرها وبجرها.
وكأن القادة العرب لم يسمعوا بتراجع الرئيس الامريكي لما اعلنه في خطابه في جامعة القاهرة باشتراط وقف الاستيطان لاستئناف المفاوضات لتحقيق السلام.
وما دام الاستيطان مستمرا،فمن حق المرء ان يتساءل عن الارض التي ستقوم عليها الدولة الفلسطينية؟ أم انها ستقوم على كوكب اخر؟
واذا كان الاستيطان جريمة،فإن السكوت عليه ومداهنته يعتبر جريمة اكبر،ستبعد السلام عن المنطقة،وستقود الى حروب قادمة لن يسلم من نارها احد بمن في ذلك الاسرائيليون الضامنون للنصر فيها نتيجة ترسانتهم العسكرية الهائلة،وما يقابلها من عرب ليس لهم خيار الى مفاوضات الاذلال،والقبول بشروط الاستسلام.



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حسام خضر في ندوة اليوم السابع
- تل الحكايا سيرة مناضل ونضالات شعب
- سواحرة الواد في بيت المقدس وأكنافه
- حسام خضر اعتقال وصمود
- ماجد أبو غوش في ديوانه الأخير
- الابراهيمي وبلال أولاً والأقصى ثانياً
- (كلب البراري)اصدار قصصي جديد لجميل السلحوت
- قتل الاطفال عقيدة
- الفتنة نائمة ولعن الله موقظها
- العبوا يا اولاد..
- ومضات عن التراث الشعبي المقدسي الفلسطيني
- الدين لله والوطن للجميع
- (خلود)رواية فيها رائحة القدس
- مثقفو الهزائم
- في العام الجديد:مكانك قف
- رواية(كلمات على رمال متحركة)والابداع والتميز
- البلاد طلبت اهلها
- السعودية بين التجديد والمحافظة
- اختتام فعاليات القدس عاصمة الثقافة العربية قبل ان تبدأ
- بين التجديد والمحافظة في السعودية


المزيد.....




- مصر والصومال.. اتفاق للدفاع المشترك
- ترامب يحذر من عواقب فوز هاريس في الانتخابات الرئاسية
- أربعة أسئلة حول مفاوضات الخميس لوقف إطلاق النار في غزة
- بايدن وهاريس يتلقيان إحاطة بشأن التطورات في الشرق الأوسط
- عزيز الشافعي يدعم شيرين ويوضح موقفه من إصدار أغنيتها الجديدت ...
- أمريكا تجدد دعوتها لسوريا للإفراج عن الصحفي -المختطف- أوستن ...
- قصف مدفعي إسرائيلي من العيار الثقيل يستهدف مجرى نهر الليطاني ...
- متهم بالعمالة للحكومة المصرية يتوصل لصفقة مع السلطات الأميرك ...
- في ختام اليوم 313 للحرب على غزة.. آحدث تفاصيل الوضع الميداني ...
- مصراتة الليبية تعلن إعادة تفعيل المجلس العسكري ردا على نقل ص ...


المزيد.....

- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - رسائل نتنياهو للعرب