أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - طارق حربي - نداء لتأسيس الجمعية السومرية في الناصرية















المزيد.....

نداء لتأسيس الجمعية السومرية في الناصرية


طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 895 - 2004 / 7 / 15 - 06:16
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


كلمات
-64-
طارق حربي
نداء لتأسيس الجمعية السومرية في مدينة الناصرية

هو الذي رأى كل شيء فغنِّ بذكره يابلادي
ملحمة جلجامش
السيد مفيد الجزائري وزير الثقافة المحترم
تحية طيبة
ببالغ السرور والاعتزاز نتابع نحن العراقيين في الخارج إنجازات وزارتكم في العراق الجديد، ومن بينها إزالة بقايا الكابوس البعثي عن أحلامنا وظلاله عن مستقبل أجيالنا، وإعادة هيكلة الهوية الثقافية والوطنية العراقية، لغرض تفعيلها بعد عقود الحروب والحصار والمقابر الجماعية وكبت الحريات ومنع السفر والقائمة طويلة!
ومن باب الإسهام في إعادة إعمار وطننا السيد الكبير واستعادة هويتنا الحضارية، بعد التفريط بها سنوات طويلة من قبل النظام الفاشي البائد، فقد اقترحتُ مؤخرا على عدد من الأصدقاء من مثقفي مدينتنا الناصرية، القيام بتأسيس الجمعية السومرية، وهي جمعية تعنى بالحضارة السومرية وحفظ كنوزها وآثارها وزقورتها وأناشيدها وأشعارها، وتقديمها إلى العالم في أبهى صورها وأكثرها إشراقا، وإصدار بيان تأسيسي بعد تسمية رئيس الجمعية وأعضائها وأصدقائها وتحديد برنامجها، ومن الطبيعي أن هذا المشروع لايمكن أن يتم إلا بمؤازرة مديرية الآثار العامة في الناصرية، والتنسيق معها لغرض توحيد الجهود في خدمة سومر الخالد، وكذا بالنسبة لآشور وبابل وغيرهما.
لقد تعرضت آثارنا للسلب والنهب بشكل لامثيل له قبل وبعد سقوط الطاغية، وبقدر مايتعلق الأمر بمدينتنا دعني هنا ياسيادة الوزير أثني على شجاعة مثقفي الناصرية وشعورهم الوطني العالي وخروجهم في مظاهرات تندد وتستهجن الاعتداءات الآثمة من قبل اللصوص على كنوز الحضارة السومرية، أما خارج العراق فالأوساط الأكاديمية والمهتمة بالحضارات العراقية القديمة مصدومة مما حصل لآثارنا العزيزة، فهذا هو الاستاذ الجامعي في ولاية شيكاغو (غيبسون ماكغواير) وكان زار العراق مرارا في ستينيات القرن الماضي، يعبر عن أسفه لماحلَّ بحضارتنا بقوله : وصلت السرقة الى مستوى لا سابق له في التاريخ، لقد فقدنا في العام المنصرم مواقع اكثر من أي وقت مضى، إنها واحدة من اكبر المآسي التي شهدها العالم، لقد فقدنا اساسا معظم مدن حضارة سومر!!
من جهتها رأت كيارا ديزي بارديسكي، الخبيرة في حضارات العراق القديمة لدى منظمة الامم المتحدة للثقافة والتربية والعلوم (اليونسكو)، أن الوضع بلغ مرحلة الازمة. وقالت «بعد الحرب الاخيرة اصبحت المواقع الاثرية في وضع حرج!!
وكان للحرب تأثير مباشر على تلك المواقع، حيث عسكرت قطعات من قوات التحالف حول الأماكن الأثرية ليس في الناصرية وحدها، بل في أرجاء مختلفة من العراق حيثما وجدت المواقع!
في الناصرية تقبل عدد من الأصدقاء الأعزاء فكرة تاسيس الجمعية السومرية واستحسنوها إلا القليل منهم، متعللين بقلة الموارد المالية اللازمة للتأسيس، بمافي ذلك تأجير مبنى للجمعية، وطرحت عليهم فكرة اتخاذ إحدى غرف أو صالونات متحف الناصرية مقرا مؤقتا لها، لكن للأسف لم تحصل الموافقة!
على أية حال وإلى أن يسفر وجه التأريخ في دورته الراهنة على العراقيين، ويستقر شكل الحكم في بلادنا، ستقوم الحكومة بلاشك بدعم المؤسسات الثقافية إسوة بالمؤسسات الأخرى، ويقدم الدعم اللازم لمشروع الجمعية السومرية ومديرية الآثار العامة في الناصرية، لنعمل معا من أجل وضع حضارة سومر العظيمة في واجهة حياة الشعب العراقي والعالم.
السيد الوزير
أود أن أجمل أهداف الجمعية بمايلي:
أولا الأهداف الراهنة
1- الحفاظ على الآثار السومرية في مناطق مختلفة من محافظة ذي قار، من السرقة والنهب المنظم، وعدم تكرار حرق مكتبة سومر كما حدث قبل أسابيع، أو أي أوراق متعلقة بالحضارة العريقة، ويتم التنسيق بين الشرطة من جهة ومواطنينا في الناصرية والجمعية السومرية ومديرية الآثار العامة من جهة ثانية، ضد لصوص الآثار، وتوفير الحماية الضرورية للأراضي التي تم التنقيب فيها وتأشيرها (في الأقضية والنواحي خاصة)، بإعتبارها مناطق أثرية، ومنع المساس بها أو العبث.
ثانيا الأهداف المستقبلية
1- إعادة نشر وترويج الكتب التي تهتم بالحضارة السومرية، وعلى وجه الخصوص كتب السومرلوجيين العلامة طه باقر والمستشرق الألماني صموئيل نوح كريمر.
2- إصدار مجلة سومر شهرية ثقافية تعنى بالحضارة السومرية ونشر ثقافتها وإبراز أهميتها بالنسبة للحضارة الانسانية، وإنجازات العراقيين القدماء في وادي الرافدين وإبداعهم ورقيهم العقلي، ويفضل صدور نسخة مكملة باللغة الانكليزية ليطلع عليها الزوار الأجانب سياحا ومهتمين.
3- طباعة الكراريس الصغيرة الملونة من صفحتين أو أكثر، والبطاقات البريدية التي تجعل تداول حضارتنا السومرية بسيطا ومتيسرا للجميع.
4- تدريس الحضارة العراقية في المدارس ومن بينها السومرية، (هذه النقطة تشمل كل الحضارات) وتعريف المواطن العراقي ابتداء من مرحلة رياض الأطفال بتأريخه الحضاري وآثاره وتلك نعمة حرم النظام البائد أطفالنا وأجيالنا من معرفتها لأنها تقوي جوانب الرفض في بنية الشخصية العراقية، ذلك أن معرفة المواطن لتأريخه إدراك لهويته الوطنية مايفترض رفضه للطغيان في بلاده، دعنا نتفاءل في العراق الحبيب الجديد ونبدأ بالرسوم المتحركة وغيرها من الصور والبوسترات والملصقات.
5- رسم سياسة سومرية بجعلها تيارا حضاريا فاعلا يسوس الجزء المشرق منه حياتنا وزماننا، تعويضا عن حملة النظام المجرم السابق المنظمة على الحضارة العراقية في عمومها ، عبر نظرية الأرض قبل البشر الشوفينية، حيث طمس أو كاد من الذاكرة، أجزاء عزيزة من التراث العراقي الخالد، بتغليبه على العقول فكرَهُ القومي الشوفيني.
6- تنظيم سفرات مدرسية لمراحل الدراسة المختلفة إلى الأماكن الأثرية السومرية في الناصرية ولاسيما زقورة أور، وشرح أسباب بناء السومريين لها وماذا تحتوي في داخلها من مقابر ملكية وغرفة سيدنا إبراهيم وكنوز أخرى، وقد أخبرني الأصدقاء في الناصرية بأن زقورتنا تشكو من الاهمال والتعرية وتأثير المناخ المتطرف،وتم ترميمها مؤخرا بالاسمنت (البلوك) بعدما نال الخراب منها فزادت تشويها على تشويه، ثم أكملت الخراب الحملة العسكرية لاحتلال العراق، وماتزال قطعات قوات التحالف تعسكر حول الزقورة وتحتل قاعدة الامام علي بن أبي طالب (ع)الجوية القريبة منها.
7- تخريج مرشدين سياحيين أكفاء ليس في تمكنهم من اللغات الأجنبية حسب، لكن في فهمهم للحضارة السومرية ومعانيها وكنوزها وحبهم لها باعتبارها إحدى مكونات الهوية الوطنية العراقية، كل الذي تقدم نلخصه بإعطاء جملة من الأفكار الطيبة عن الحضارة السومرية للسائح الأجنبي.
8- إطلاق أسماء الملوك السومريين العادلين منهم وكذلك الآلهة لاسيما آلهة السلام والحب والخلق والذكاء والابداع على عدد من شوارعنا وساحاتنا العامة بل وحتى مجاميع من أطفالنا لتقوية أواصر الزمن الماضي العريق بالحاضر الموشى بألوان الأمل.
9- يقوم أعضاء من الجمعية بزيارات إلى المدارس والجامعات لشرح المفاصل المهمة في الحضارة السومرية مع وسائل إيضاح ملونة وأفلام وغيرها.
10- تدريس نشيد الانشاد السومري في المدارس العراقية لمافيه من قيم الحب والتسامح والمودة والعاطفة بين البشر.
السيد الوزير
هذه نقاط أولية لمشروع الجمعية السومرية بالتنسيق والتعاون مع مديرية الآثار العامة في الناصرية، إنه مشروع ولاشك مكلف ويحتاج إلى المال اللازم أتفاءل كثيرا بأن مردودات النشاط السياحي لسومر يكفي ويزيد لتغطية هذا المشروع، الذي أتطلع إلى دراسته وتطويره من قبل المختصين في علم السومريات، وكل مشاريع التطوير بدأت على الورق أفكارا بسيطة مثل أفكارنا المتواضعه هذه بين أيديكم وأملنا بشخصكم الكريم ووزارتكم كبير.
مثقفو مدينة الناصرية يتطلعون إلى مساعدة وزارتكم من أجل النهوض سواء بهذا المشروع أو المساعدة على إعادة مديرية الآثار العامة فرع الناصرية خدمة للعراق الحبيب الجديد.
والله من وراء القصد

المخلص
طارق حربي
شاعر وكاتب مقيم في النرويج
الرابع عشر من تموز 2004



#طارق_حربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عجبي!!
- فوائد محاكمة صدام العلنية
- عراقنا الجديد وكتبة الارتزاق العربي!!؟
- مسلخ الفلوجه الطائفي
- كلمات
- على الفرات
- نص شعري
- ابو غريب
- إزاحة الجلبي أولى ثمار مشروع الإبراهيمي!!
- رأي في مشروع الابراهيمي
- وعادت أدوات البعث البغيضة!!
- ملاحظات في وضع العراق الراهن
- رسالة مفتوحة إلى السيد رئيس وزراء اليابان المحترم
- حول ظاهرة خطف الأجانب في العراق!!
- إذا سقط الحلم العراقي!؟
- مقتل عراقي برىء!!
- أوقفوا المجازر ضد شعبنا!
- استلمنا موافقة ملك الأردن على رسالتنا!!
- كلمات-43- 44
- ماذا بعد مجزرة كربلاء والكاظمية المقدستين يامجلس الحكم!؟


المزيد.....




- المغرب - رسو سفينة حربية إسرائيلية في ميناء طنجة: بين غضب شع ...
- سيدة محجبة تحرق علما فرنسيا. ما حقيقة هذه الصورة؟
- سياسي فرنسي: رد روسيا على حظر RT وغيرها في الاتحاد الأوروبي ...
- مسؤول سابق في CIA يشير إلى -نوعية الصفقة- التي عقدت مع أسانج ...
- وقف توسع -بريكس-.. ماذا يعني؟
- الجيش الأردني: مقتل مهرب وإصابة آخرين خلال محاولتهم تهريب مخ ...
- ألمانيا تعتزم تشديد الفحوص الأمنية للموظفين بالمواقع الحساسة ...
- القضاء الأمريكي يعلن أسانج -رجلا حرا-
- -واللا-: الجيش الإسرائيلي يستحدث وحدة جديدة للمهام الخاصة بع ...
- -الوطن التركي-: هدف واشنطن إضعاف وتفكيك تركيا وإبعادها عن ال ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - طارق حربي - نداء لتأسيس الجمعية السومرية في الناصرية