أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - صلاح يوسف - لصوص النصوص في الحوار المتمدن














المزيد.....

لصوص النصوص في الحوار المتمدن


صلاح يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 2939 - 2010 / 3 / 9 - 23:00
المحور: اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
    


ثمة وضع غريب عجيب يجري هنا في الحوار المتمدن. لصوص حقراء وضيعون لهم جمهور يصفق ويهلل لهم، وثمة باحثون مبدعون لا يحفل بهم سوى القلة النادرة.
السرقات تجري بشكل علني وقح لم يسبق له مثيل، واللصوص في ذلك يحتقرون القراء لأنهم يعتمدون على جهلهم وقلة اطلاعهم، كما يعتمدون على قلة الوعي لدى عامة الناس بمفهوم البحث العلمي وأصوله. ثمة لصوص لا يضع المصدر الذي ينهب منه وهؤلاء موجودن بلا أي شك، ولكن ثمة لصوص يضع المصدر موهماً الجمهور أنه قد أدى ما عليه واحترم جهود متناسياً عمداً أنه في كل مرة لم يأتي بعبارة واحدة من عنده، ولكن الجمهور يشكره على المقال بوصفه مبدعاً له وهنا بيت القصيد !!
كتبت هذه المقالة لهدفين، الأول هو ردع هؤلاء اللصوص عما هم فيه من حقارة ووضاعة واعداً إياهم بنشر مقالاتهم المسروقة بعد تحليلها على الملأ إن لم يتراجعوا عما يفعلوه من خسة ودناءة، والثاني وهو الأهم، تعريف الجمهور بأصول المقالة العلمية التي تحترم أصول وحود الاقتباس، لا أن يقال أن المقالة " مستوحاة " من المفكر الفلاني ثم نكتشف بأن المقالة " مسروقة " بالكامل !!
إن الاقتباس من المفكرين الآخرين عمل مشروع إذا تم حسب الأصول، فلا أحد ينكر أن المعرفة الإنسانية هي عملية تراكمية تطورية، فنحن حتى اليوم نقول قال أرسطو ( ... ) وقال غيره.
إن أهم شرط من شروط الاقتباس هو وضع الكلام المقتبس داخل أقواس، لكي يميز القاريء ما يقوله الكاتب عما قاله الفكر المقتبس منه. والشرط الثاني هو أن يضع الكاتب المصدر الذي أتى منه بالكلام، وفيه يتم ذكر اسم الكاتب الأصلي وعنوان الكتاب ورقم الصفحة، ذلك لكي لا يتم إعطاء المجال للملفقين والكذابين بأن ينسبوا كلاماً لمفكرين لهم وزنهم بهدف البرهنة على فكرة معينة، وهو ما تفعله مواقع ومنتديات الإسلام حينما تقول ( أسلم عالم من علماء الفضاء في وكالة ناسا ) دون أن يتم ذكر اسم العالم ولا تاريخ إعلانه للإسلام !!
بعض اللصوص هنا في الحوار المتمدن يضعون المصدر الذي جاءوا بالمقال منه، ولكنهم لا يتبعون أصول الاقتباس، فتعوم الجمل الذهبية للمفكر العظيم داخل كلام عمومي وفذلكات وعلامات سؤال لشخص تافه لا يعرف كوعه من بوعه. معظم الجمهور لم يتلق دورات جامعية في البحث العلمي ولا يعرف أصول الاقتباس، ولكنه يستمتع بجملة العبارات التي جاءت في المقال معتقداً أن اللص هو صاحبها الأصلي، ثم يفاجأ البعض ( ليس الجميع ينتبه ) بأن المقالة " مستوحاة " من الفصل الأخير للمفكر الفلاني !!
إن الحوار المتمدن موقع يكتب ضد الفساد بكل أشكاله، وإن السرقات العلمية والفكرية هي عار علينا جميعاً إن لم نقف لردع مرتكبيها، فهؤلاء مضرون بالوطن مثلهم في ذلك كمثل الذي ينهب أموال الأيتام والفقراء ولو قدر لهؤلاء اللصوص أن يكونوا في موضع سلطة لكان فسادهم أكثر خطراً علينا من فساد اللصوص الأغبياء الذين ينفضح أمرهم عند أول سرقة.
لقد قام التطور في البلاد المتقدمة على التحالف بين رأس المال والإبداع، وأقيمت المنتديات العلمية التي تسجل فيها براءات الاختراع بوجود محامين وعقود وعهود، بحيث لا يجرؤ أي شخص على سرقة إبداع شخص آخر، أما لدينا في بلاد البؤس والشقاء، فما زال اللصوص ينتشرون ويكبرون على حساب إبداع غيرهم في وضح النهار، وهو ما لن نسمح بحدوثه هنا على الأقل.
لزيادة وعي القاريء العزيز بأصول الاقتباس العلمي أضع رابط هذه المقالة للزميل عبد القادر أنيس:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=205932
واضح من خلال سرد كاتب المقال أجزاء الكلام التي ينسبها للشيخ الغزالي موضوعه بين أقواس " ... "، وفي المقال نميز بسهولة كلام كاتب المقال ورده على الغزالي من كلام الغزالي نفسه !!!. الاقتباس العلمي له أصول وضوابط وقوانين لكي لا تتم السرقات وبالتالي يتمكن اللصوص والمتطفلون من سرقة ونهب إبداع مفكرينا الكبار، فلا يفهم كلام السارق من كلام المفكر. هذه مقالة أولية تحذيرية، وأعتقد أن البقية على الأرجح قادمة.

شكراً للمتابعة



#صلاح_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القبيلة العربية الإسلامية والإنسان الأول
- دعوة إلى نبذ عقيدة الإسلام !
- عن الأصل الجنسي للحجاب في الإسلام
- نعم للجدار المصري !!
- هل حقاً أن القناعة كنزٌ لا يفنى ؟؟!
- ما بعد زلزال نادين البدير: هل ثمة زلازل نسائية أخرى قادمة ؟؟ ...
- نادين البدير بشائر ثورة قادمة !
- هل ينتهي الإسلام ؟؟!
- الإسلام والمجتمع المدني مرة أخرى
- من شموع البابلي إلى شموع الحوار المتمدن
- الإسلام والمجتمع المدني
- كم تكلفنا صلاة المسلمين ؟؟!
- في وجوب حظر تعليم وتداول القرآن !
- الرؤية الشرعية لمكافحة انفلونزا الخنازير !
- ملاحظات حول قانون العقوبات في الحوار المتمدن
- أكاذيب التفسير العلمي للقرآن
- الثالوث المقدّس في عقيدة المسلمين
- تفاعلات الزملاء والقراء مع مقال قثم بن عبد اللات
- قثم بن عبد اللات – حول ضرورة الحجر على نبي الإسلام !!!
- من إبداعات العقيدة الإسلامية - الملائكة العشر !


المزيد.....




- أمريكا تكشف معلومات جديدة عن الضربة الصاروخية الروسية على دن ...
- -سقوط مباشر-..-حزب الله- يعرض مشاهد استهدافه مقرا لقيادة لوا ...
- -الغارديان-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي ل ...
- صاروخ أوريشنيك.. رد روسي على التصعيد
- هكذا تبدو غزة.. إما دمارٌ ودماء.. وإما طوابير من أجل ربطة خ ...
- بيب غوارديولا يُجدّد عقده مع مانشستر سيتي لعامين حتى 2027
- مصدر طبي: الغارات الإسرائيلية على غزة أودت بحياة 90 شخصا منذ ...
- الولايات المتحدة.. السيناتور غايتز ينسحب من الترشح لمنصب الم ...
- البنتاغون: لا نسعى إلى صراع واسع مع روسيا
- قديروف: بعد استخدام -أوريشنيك- سيبدأ الغرب في التلميح إلى ال ...


المزيد.....

- مَوْقِع الحِوَار المُتَمَدِّن مُهَدَّد 2/3 / عبد الرحمان النوضة
- الفساد السياسي والأداء الإداري : دراسة في جدلية العلاقة / سالم سليمان
- تحليل عددى عن الحوار المتمدن في عامه الثاني / عصام البغدادي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - صلاح يوسف - لصوص النصوص في الحوار المتمدن