أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ادم عربي - انسلاخنا عن انسانيتنا(ظاهره تستحق الدراسه)














المزيد.....

انسلاخنا عن انسانيتنا(ظاهره تستحق الدراسه)


ادم عربي
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 2939 - 2010 / 3 / 9 - 18:47
المحور: المجتمع المدني
    


كتب احد مالكي العبيد في امريكا قبل تحريرهم ولا يحضرني اسمه معتذرا منه في كيفية السيطره على العبيد حيث قال: نجعل الصغير يتمرد على المبير , ونجعل صاحب البشره الداكنه يكره صاحب البشره الفاتحه , في سياق يجعل من ظاهرة فقد الثقه بينهم هي السائده, هذا مما يسهل السيطره عليهم ويتوارث هذا السلوك عبر الاجيال ليبقوا عبيدا كما هم, ليس لديهم الا نحن الاسياد نتحكم بهم ونوجهم كيفما نريد.

لعل هذه النظريه او المقوله سحبتني الى ما هو موجود في مجتمعاتنا العربيه في ادق تفاصيل الحياه اليوميه للمواطن.
ففي الشارع لا احد يطيق الاخر, والشتائم والاهانات على الاشارات المروريه حدث ولا حرج, والمعاملات في الدوائر الحكوميه لا تخلو من عراقيل المواطن بشتى السبل وكان قمة لذة الموظف تكون في تعقيد معاملة المواطن.

بذور قلة الثقه والكراهيه يانعه في مجتمعاتنا , هذا الواقع قادني الى اعتبار هذه المجتمعات هي لا زالت عبيد وستظل عبيد عبر توارث الصفات بين الاجيال.

ولكن يبقى السؤال: من المسؤول عن هذا الواقع ومن المستفيد منه؟ وان كان المسؤول عن هذا الواقع هو نفسه المستفيد منه, باعتقادي الاولي اصابع الاتهام تشير الى السلطات ومن المستفيدين من وراء السلطات او الحكومات .
ان غياب الحريات العامه والتدخل بكل صغيره وكبيره وحتى جزئيه من قبل السلطات هو ما يولد هذا الشعور عند الفرد والمواطن, فاجهزة الامن بكافة تشكيلاتها ومؤيدوها ومحبوها وكارهوها موجوده في كل مكان حتى في غرف النوم , في داخل العائله, في مكان العمل .............الخ.
اذن كيف للمواطن ان يشعر بمواطنته في ظل كل هذه السلوكيات الهادمه للمجتمع ؟ كيف للمواطن ان ينتمي الى هذا البلد او ذاك وهو يعلم علم اليقين ان شخصا ما اخذ امتيازاته وهو الاكفا فثلا علميا ومهنيا لا لشيء سوي قربه من النظام او السلطات . الا يشعر ذاك المواطن ان احدا سرق قوته وقوت عياله بغير حق ,بل ربما اكثر من ذلك , ربما سرق فرصة اولاده وحقهم في التعليم لا لشيء الا لنفس السبب.

ولكن قد يقول قائل : اتت امريكا الينا واطاحت باكبر ديكتاتور في التاريخ وهو صدام وجلبت لنا الديموقراطيه على صحن من ذهب , ولكن ماذا كانت النتيجه؟ الواقع يقول ان الوضع في العراق الان (هنا اخذناه نموذج) اسوا الف مره من سابق عهده حيث تجد شتى انواع الفساد’ الرشاوي , السرقات................الخ
اذن من المسؤول ؟هل هو الشعب ام ماذا؟
باعتقادي حتى يتحرر المجتمع ويكون اداة تغيير حقيقيه لا بد من تغير الفرد نفسه فلا يمكن للعبد ان يمارس حياته الطبيعيه بين ليله وضحاها او فور صدور صك تحريره, بل لا بد من رضاعة حليب الحريه من ثدي التغيير ليصبح سلوكا عند بلوغه, وفي سبيل ذلك نحتاج الى سنوات ولربما الى مئات السنين , لكن المهم هي البدايه , ولا بد من دفع الضريبه وثمن الحريه وهو غال جدا فقد كلف اوروبا دماءا كثيره قبل ان تصبح ما هي عليه الان.



#ادم_عربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا نساء المشرق اتحدوا
- انتخابات العراق2010 (المخاض العسير)
- سيناريو ما بعد انتخابات العراق
- قراءه في الانتخابات العراقيه القادمه
- العربي كما يراه ابن خلدون
- الله.. الوطن... الحاكم
- هل نحن لا نتغير؟
- التحرش الجنسي لمؤخرات النساء
- كيف نتطور دون بنيه تحتيه؟
- الصراع الفلسطيني الاسرائيلي الى اين؟
- ...............السلوك مرهون بتغيير الواقع
- العقلانيه بين الاسلام والعلمانيه
- مظلومه دنيا واخره
- لا يقراون واذا قراوا لا يفهمون واذا فهموا لا يعملون
- السياسه الامريكيه في الشرق الاوسط
- القوميه العلمانيه
- الطائفيون و اليبراليون الطفوليون
- حول مقال توني بلير ما اشجعك
- اوباما تحول الى طرفه بن العبد
- العلمانيه ليست ترفا اجتماعيا


المزيد.....




- الأمم المتحدة: إسرائيل منعت وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لق ...
- مقارنة ردة فعل بايدن على مذكرتي اعتقال بوتين ونتنياهو تبرزه ...
- كيف أثر قرار إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت على دعم ...
- سفير ايران الدائم بالأمم المتحدة: موقفنا واضح وشفاف ولن يتغي ...
- سفير ايران بالأمم المتحدة: أميركا وبريطانيا تساهمان في استمر ...
- كنايسل تنتقد ازدواجية المعايير لدى الغرب تجاه مذكرات الاعتقا ...
- -المملكة المتحدة ستفي بالتزاماتها القانونية-.. لندن تعلق على ...
- 5 شهداء وعشرات الإصابات بقصف الاحتلال خيام النازحين بخانيونس ...
- شهيدان وأكثر من 20 جريح بقصف الاحتلال خيام النازحين بخانيونس ...
- مدفيديف: روسيا تدعم قرارات الأمم المتحدة لحل الصراع الفلسطين ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ادم عربي - انسلاخنا عن انسانيتنا(ظاهره تستحق الدراسه)