أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - انيس الامير - قراءة اوليه لنتائج الانتخابات البرلمانيه العراقيه














المزيد.....

قراءة اوليه لنتائج الانتخابات البرلمانيه العراقيه


انيس الامير

الحوار المتمدن-العدد: 2939 - 2010 / 3 / 9 - 16:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مهما قيل عن التغيير الذي سوف تحدثه الانتخابات الاخيره في الخارطه السياسيه في العراق ومهما تفاءل البعض عن انحسار نفوذ الاحزاب الطائفيه والتقدم الذي سوف يحرزه المشروع الوطني وتنامي دور الكتل العلمانيه ومهما عول البعض الاخر على نظام القائمه المفتوحه ورغم تجربة الخمس السنوات الاخيره من عمر النظام البرلماني الفتي في العراق وماافرزه من معطيات ومااكده من حقائق لايحجبها غربال عن فساد او على الاقل اهمال او عدم كفاءة الغالبيه العظمى من الفريق البرلماني الحالي.رغم ما قيل ومابقال عن تنامي الوعي في اوساط عامة الشعب وعدم قدرة الشعارات الطائفيه والقوميه الجوفاء على خداعهم بعد الان.

رغم كل ذلك فاني اتوقع وببساطه ان يكون البرلمان القادم اسوأ من البرلمان الحالي وسيخسر خيرة البرلمانيون الحاليون مقاعدهم بكل تأكيد
وسوف لايكون هناك وجود للاصوات الوطنيه النزيهه اصوات حميد مجيد موسى ومفيد الجزائري
ليس في البرلمان القادم مكان لمثال الالوسي واياد جمال الدين كما تبدوا فرصة مهدي الحافظ ضعيفه ايضا"
لماذا؟

والان وبعد ان تسربت النتائج الاوليه للانتخابات فان هذه النتائج تؤشر وبوضوح الحقائق الاتيه:
1- ان الحديث عن انحسار الظاهره الطائفيه هو حديث مبالغ فيه كثيرا" فالنتائج تحمل الكثير من اللون والنكهه الطائفيه فهناك محافظات اكتسحت فيها القائمه العراقيه اصوات الناخبين فيما اكتسحت قائمة دولة القانون والائتلاف الوطني العراقي المحافظات الاخرى ولهذا الامر دلاله بالغه تعبر عن اصطفاف طائفي ولكن بدرجه اقل من ذلك الذي كان سائدا" في انتخابات عام 2005.
2- الهزيمه المنكره للقوى الوطنيه الديمقراطيه المدنيه الحقيقيه الممثله بقائمة اتحاد الشعب والتي من المرجح ان لاتحصل على اي معقد في البرلمان القادم.
3- ان الناخب العراقي لم يتعظ من تجربة السنوات العجاف الماضيه ولايزال مصرا" على اعطاء صوته للذين اثبتوا بشكل قاطع على عدم حرصهم على مصالح الشعب والوطن.
4- رغم تراجع شعبية التحالف الكردستاني في المحافظات الكرديه الا ان هذا لايمثل تغييرا" جوهريا" لان قائمة التغيير خرجت من رحم قائمة التحالف الكردستاني وبنفس الوجوه.
ان هذه المؤشرات تطرح الكثير من التساؤلات المشروعه ومنها:
اليست مفارقه كبرى ان لايصوت المواطن العراقي للوطني والكفوء والنزيه؟
ولماذا يصوت العراقيون للنائب الذي لم يحضر في الدوره السابقه سوى جلسه واحده؟
ماهو الخلل واين تكمن العله؟
هل هو قانون الانتخابات؟
الجواب كلا.صحيح ان قانون الانتخابات مصمم لمصلحة الكتل الكبيره الا ان السؤال ماالذي جعل هذه الكتل كتلا"كبيره اصلا"؟
لماذا لاتوجد عندنا كتله يساريه كبيره ولليسار العراقي جذور عميقه في المجتمع العراقي؟
لماذا ليس عندنا كتله وطنيه ديمقراطيه علمانيه كبيره؟
هل ان للامر اسباب موضوعيه ام ذاتيه؟
اليس اليساريون والديمقراطيون لايزالوا يعبرون عن مصالح غالبية الشعب؟
وهل كان الشعب العراقي اكثر وعيا" قبل نصف قرن عنه الآن؟
هذه الاسئله وغيرها تراودني وانا اتخيل الصوره البائسه للبرلمان القادم
الايستحق شعبنا برلمانا" افضل من هذا؟
وهل ان الديمقراطيه نظام عقيم في بلد مثل العراق؟
واذا كان الامر كذلك فماالبديل؟
انا ادعوا كل اليساريين والديمقراطيين في بلدنا الى الاسهام الجاد في الاجابه على هذه التساؤلات كما ادعوا القوى الديمقراطيه الى استنباط الدروس من هذه التجربه المريره بما يسهم في تعزيز وتوطيد مساهمة هذه القوى تطور بلادنا السياسي اللاحق وصولا" الى بناء الدوله المدنيه الحديثه .



#انيس_الامير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- امرأه
- جائزه لمن يستطيع توقع المشهد السادس
- رساله الى السيد السيستاني: الحسين وثورته يتعرضان للابتزاز
- حول التشكيله الحكوميه القادمه في العراق .......الى من يهمه ا ...
- لماذا يحاول البعض اقصاء الكتله الوطنيه العراقيه
- هل تم حقا- تزوير الانتخابات العراقيه.....دراسه تحليليه اوليه
- كيف استطاع الصداميون الحصول على موطيء قدم في الشارع ( العربي ...
- الحوار الصريح في ( قناة المستقله): مناقشات سطحيه وتهييج لمشا ...
- توحيد الحزب الوطني الديمقراطي والتحالف مع الشيوعيين وسائر ال ...
- نحو كتله وطنيه ديمقراطيه لخوض الانتخابات المقبل
- هل سنقول نعم للدستور؟
- من يتحمل مسؤولية كارثة جسر الائمه في بغداد
- فيدرالية الجنوب والوسط ليس مطلبا جماهيريا للشعب العراقي
- الاحتلال خطيئه ..... الانسحاب خطيئه اكبر
- ردا- على (نجيب المدفعي) النظام الملكي في العراق لم يكن ديمقر ...
- نعم لاحترام نتائج الانتخابات ..... كلا للمحاصصه الطائفيه وال ...
- كركوك مدينه كردستانيه ام كرديه؟
- الى (قناة المستقله): لنتعلم احترام الرأي الآخر اولا
- رساله الى السد شاكر النابلسي: ماذا اكل الدهر على الشيوعيين و ...
- تأملات في طقوس عاشوراء


المزيد.....




- ??مباشر: مفاوضات جديدة لوقف إطلاق النار في غزة واستمرار المخ ...
- استقالة رئيسة جامعة كولومبيا الأمريكية على خلفية تعاملها مع ...
- شهيدان وعدة جرحى في قصف إسرائيلي على مخيم بلاطة شرقي نابلس
- -تحول استراتيجي- في علاقة روسيا والصين.. ماذا وراء التدريبات ...
- أكسيوس: ترامب تحدث مع نتانياهو عن الرهائن ووقف إطلاق النار
- قراصنة إيرانيون يستهدفون حملتي هاريس وترامب
- نعمت شفيق تعلن استقالتها من رئاسة جامعة كولومبيا بعد أشهر من ...
- استقالة نعمت شفيق من رئاسة جامعة كولومبيا على خلفية احتجاجات ...
- رئيسة جامعة كولومبيا تستقيل بعد أشهر من الاحتجاجات الطلابية ...
- بايدن مازحا خلال لقاء في البيت الأبيض: -أنا أبحث عن وظيفة-


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - انيس الامير - قراءة اوليه لنتائج الانتخابات البرلمانيه العراقيه